صابة متواضعة خلال موسم حصاد القمح في تونس

ينطلق موسم الحصاد في تونس لهذا العام في أجواء غير متفائلة بموسم واعد، لا سيما وأنّ المعطيات والبيانات المتوفرة تفيد بأن هذا الموسم سيكون متواضعا إلى أبعد الحدود. وعلمنا في هذا الصدد أن تقديرات الصابة لن تتجاوز 12 مليون قنطار مقابل حوالي 20 مليون قنطار في الموسم الفارط

صابة متواضعة خلال موسم حصاد القمح في تونس

 
 

ينطلق موسم الحصاد في تونس لهذا العام في أجواء غير متفائلة بموسم واعد، لا سيما وأنّ المعطيات والبيانات المتوفرة تفيد بأن هذا الموسم سيكون متواضعا إلى أبعد الحدود . وعلمنا في هذا الصدد أن تقديرات الصابة لن تتجاوز 12 مليون قنطار مقابل حوالي 20 مليون قنطار في الموسم الفارط.

 

ومن المنتظر أن ينطلق موسم الحصاد في الأسبوع الأول من شهر جوان خاصة بالنسبة إلى القموح (القمح الصلب والقمح اللين) وذلك حسب درجة نضج الحبّة في مناطق الإنتاج.

 

ومن خلال استعراض التقارير الفلاحية التي قدّمها المندوبين الفلاحيون، مؤخرا، بمقر وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، تبيّن أن العوامل المناخية التي اتسمت بنقص كبير في الأمطار أثّرت بشكل مباشر على الزراعات الكبرى خاصة في ولايات الوسط والجنوب وبدرجة أقل في بعض ولايات الشمال المنتجة.

 

فعلى سبيل الذكر لا الحصر تمّ تسجيل نقص في إنتاج الحبوب في ولاية الكاف بنسبة 50 %. كما تفيد تقديرات الإنتاج في ولاية زغوان إمكانية حصاد ما بين 500 و700 ألف قنطار سيما وأن 50 % من المساحات قد أُتلفت. وفي ذات السياق بلغت المساحات الممكن حصدها في ولاية القصرين 1300 هكتار من ضمن 121 ألف هكتار تم زرعها في بداية الموسم.

 

وبناء على ما تقدّم فإنّ الحاجة إلى التوريد قد تأكّدت خاصة القمح الصلب من أجل تحقيق التوازنات في هذه المادة الإستراتيجية. ويبقى انتظار تقدم موسم الحصاد والانتهاء من عمليات التجميع لحصر الحاجيات الوطنية من الحبوب.

 

وما يمكن التأكيد عليه هو أنّ العوامل المناخية في هذا الموسم لعبت دورا حاسما، إذ أنّ انحباس الأمطار في الفترات التي تكون النبتة في حاجة ماسة إلى الأمطار، أثّر بشكل كبير على مستوى الإنبات والتجدير للسنبلة.

 

م.م

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.