الجامعات الحرّة بتونس تراهن على استقطاب الطلاب الأفارقة

تسعى الجامعة المركزية الخاصّة بتونس إلى استقطاب أعداد كبير من الطلبة الأفارقة عبر حملات دعائية في صلب المؤسسات الجامعية داخل دول القارة السوداء

الجامعات الحرّة بتونس تراهن على استقطاب الطلاب الأفارقة

 
 

تسعى الجامعة المركزية الخاصّة بتونس إلى استقطاب أعداد كبير من الطلبة الأفارقة عبر حملات دعائية في صلب المؤسسات الجامعية الحكومية والحرّة داخل دول القارة السوداء.

وكانت السينغال آخر الوجهات التي استهدفتها الجامعة المركزية الخاصة حيث قدمت -الأسبوع الماضي- عرضا حول مختلف الاختصاصات وبرامج التكوين والشهادات التي تمنحها إضافة لآفاق الإندماج في الحياة المهنية في تونس.

وأوضحت شايدة بن تركية المكلفة بالاتصال والتعاون بالجامعة المركزية الخاصة بتونس في تصريح للصحافة السينيغالية أنّ "الهدف من وراء هذا النشاط هو  إقامة روابط وثيقة بالمؤسسات الجامعية السينغالية على غرار العديد من الجامعات الإفريقية الأخرى".

وقد أقيم يوم مفتوح لفائدة الطلبة السينيغاليين في أحد الجامعات حضره سفير تونس بالسينغال جلال لخضر الذي أشاد بالدور الرائد الذي يلعبه القطاع الخاص في النهوض بالتعليم العالي بتونس.

وأفاد هذا المصدر أن "عدد الجامعات الخاصة بتونس قد تطور إلى قرابة ثلاثين مؤسسة جامعية في مختلف الاختصاصات التي توفر فرصا حقيقية للاندماج في الحياة المهنية".

وأضاف أن "تونس ما تزال تراهن على مبادرة القطاع الخاص لمصاحبة مشاريعها التعليمية والتربوية، وهي تجربة أثبتت جدارتها بقوّة في النهوض ببرامج التعليم والتكوين".

وأصبحت المؤسسات الجامعية الخاصّة بتونس قبلة لآلاف طلبة الأفارقة الذين يخيرون متابعة تعليمهم بالجامعات التونسية الحرّة على غيرها من المؤسسات الجامعية الخاصّة بأوروبا.

 

ويأتي أغلب هؤلاء الطلاب من بلدان إفريقيا الفرنكفونية مثل السينغال والطوغو ومالي والنيجر وبورندي، لكن مئات آخرين من الطلاب الأفارقة في تونس من أصيلي البلدان الإفريقية الأنغلوسكسونية.

 

ويسعى هؤلاء الطلاب الأفارقة إلى الحصول على شهادات جامعية بتونس في اختصاصات معترف بها من قبل المؤسسات الجامعية الحكومية والأجنبية، دون أن يلزمهم ذلك الأمر تكبد مصاريف باهضة.

 

وقد بدأت أسماء بعض المؤسسات التعليمية الحرّة بتونس تلفت انتباه الطلاب الأفارقة وتحتل مواقع هامة داخل مؤسساتهم الأصلية التي تعترف بالخبرات الأكاديمية التونسية.

 

وتنفق وزارة التعليم العالي أكثر من مليون دينار سنويا على الطلاب الأفارقة في شكل منح دراسية ومبيتات، لكن الاقتصاد التونسي (في المقابل) ينعم هو الآخر بمزايا دخول العملة الصعبة من قبل هؤلاء الطلبة الذين ينعشون قطاعاته بما يمثلونه من طاقة استهلاكية جيّدة.

 

خميس بن بريّك

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.