قرار بإصلاح مصنع “أتوليف” بالناظور (زغوان) بعد احتراقه

مثّل إعلان مجمع “أتوليف” السويدي المختصّ في صناعة مكونات السيارات يوم 21 ديسمبر الماضي بتحويل أحد مصانعه بالزريبة (زغوان) إلى تركيا صدمة قاسية بالنسبة إلى 650 عاملا الذين أحيلوا بعد سنوات من العمل الشاق إلى البطالة

قرار بإصلاح مصنع "أتوليف" بالناظور (زغوان) بعد احتراقه

 
 

مثّل إعلان مجمع "أتوليف" السويدي المختصّ في صناعة مكونات السيارات يوم 21 ديسمبر الماضي بتحويل أحد مصانعه بالزريبة (زغوان) إلى تركيا صدمة قاسية بالنسبة إلى 650 عاملا الذين أحيلوا بعد سنوات من العمل الشاق إلى البطالة من جديد.

 

وبحسب بعض المصادر فإنّ هذا القرار لم يكن مفاجئا بالنسبة إلى الحكومة التونسية التي كانت على علم به منذ شهر ماي 2009. ولا يتعلق سبب تحويل هذا المصنع بتدهور مناخ الاستثمار بتونس وإنما كان قرارا مبنيا على أهداف استراتيجية تتمثل ببناء وحدة صناعية بتركيا قريبة من البلدان الموردة لمنتوجات مكونات السيارات.
كما شمل هذا القرار دولا أخرى كفرنسا وألمانيا والمكسيك، حيث وقع غلق بعض المصانع وتسريح 170 عاملا.

 

كما لا يعني إغلاق مصنع الزريبة بولاية زغوان بأنّ المجمع السويدي يسعى لتصفية أعماله بتونس، بما أنه ما زال يمتلك مصنعا آخر بالناظور في زغوان بالذات (مختص في صنع مقاود السيارات) ومصنعا بالفحص، المنطقة التي احتضنت أول معمل لهذه الشركة في تونس عام 1998.

 

لكنّ الأمر الذي لم يكن في الحسبان هو الحريق الهائل الذي نشب بمصنع الناظور بزغوان يوم 26 ديسمبر الحالي بعد أربعة أيام فقط من إعلان مجمع "أوتوليف" بتخليه عن هذا المصنع.

 

ولم تتوصل التحقيقات الجارية لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الحادث إن كان مفبركا أو متعمدا للانتقام من هذه الشركة السويدية أو إن كان الحريق قد نشب نتيجة خطأ فني.

 

وبالرغم من الخسائر التي تقدر بحوالي 70 مليون دينار حسب بعض التقارير الأولية ذكرت وكالة الأنباء التونسية (يوم الإربعاء) أنّ مجمع "أوتوليف" قرر إعادة إصلاح معمل الناظور.

 

ونقلت الوكالة عن السلطة الجهوية بزغوان بأن إجراءات أخرى تمّ اتخاذها مع مسؤولي معمل الناظور تتعلق بتجاوز المخلفات السلبية لهذه الكارثة على العملة البالغ عددهم حوالي 700 عامل.

 

وتعلقت الإجراءات بمواصلة دفع الأجور كاملة للعمال أثناء فترة إعادة بناء المصنع وكراء محلات لممارسة بعض الأنشطة التي تستقطب جزء من اليد العاملة الناشطة به والعمل على إرسال قرابة 70 عاملا للعمل بفرنسا بمصانع مجمع أتوليف. فهل سيتحقق ذلك؟

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.