احتجاجات على تركيز محطة إرسال تابعة لـ(أورونج تونس)

بدأت شركة (أورونج تونس) بتركيز شبكتها الاتصالية لتزويد حرفائها بخدمات الهاتف الجوّال والقار والإنترنت انطلاقا من شهر مارس المقبل، لكنها تواجه حاليا بعض العراقيل، بعد أن رفض متساكنو إحدى الأحياء الشعبية السماح لها بتثبيت برج لتقوية إرسال شبكة الجوّال على سطح إحدى المنازل بسبب مخاوفهم مما قد يحدث من أضرار صحية، حسب اعتقادهم

احتجاجات على تركيز محطة إرسال تابعة لـ(أورونج تونس)

 
 

بدأت شركة (أورونج تونس) بتركيز شبكتها الاتصالية لتزويد حرفائها بخدمات الهاتف الجوّال والقار والإنترنت انطلاقا من شهر مارس المقبل، لكنها تواجه حاليا بعض العراقيل، بعد أن رفض متساكنو إحدى الأحياء الشعبية السماح لها بتثبيت برج لتقوية إرسال شبكة الجوّال على سطح إحدى المنازل بسبب مخاوفهم مما قد يحدث من أضرار صحية، حسب اعتقادهم.

 

وقد رصدنا احتجاجات عارمة لدى سكان إحدى الأحياء السكنية بحي الخضراء (بالعاصمة)، نهاية الأسبوع، على تركيز محطة إرسال شبكة الجوّال في إحدى السطوح.

 

وقام أهالي المنطقة بمنع أعوان "أورونج تونس" من إكمال مهمة تركيز المحطة وأجبروهم على مغادرة المكان وسط غضب عام على صاحب المسكن الذي قبل بتأجير سطحه لشركة "أورونج تونس" لتركيز برج الإرسال.

 

ولحسن الحظّ لم تقع أية اشتباكات، على الرّغم من أنّ هناك بعض المتساكنين هددوا باستعمال العنف ورمي الحجارة باتجاه أحد التقنيين الذي كان يستعد لاتمام تركيز محطة الإرسال في مبنى عال متكوّن من أربع طوابق.

 

وجاءت هذه الاحتجاجات بعدما قام أهالي المنطقة بتوقيع عريضة، الأسبوع الماضي، وقدّموها إلى بلدية حي الخضراء، مطالبين بالتحرّك لمنع تركيز هذه المحطة بالقرب من منازلهم، بدعوى أنها ترسل ذبذبات كهرومغناطيسية لها أضرار خطيرة على صحتهم وصحة أطفالهم، حسب قولهم.

 

واحتجّ المتساكنون على عدم تلبية مطلبهم على وجه السرعة من البلدية، وأكدّ أحدهم أنه سيقوم برفع قضية استعجالية لدى محكمة تونس للمطالبة بتركيز محطة الإرسال في جهة بعيدة عن مساكنهم وعن المدارس.

 

وقال أحد المتساكنين "لقد أكدت العديد من الدراسات العلمية أن الذبذبات التي ترسلها تلك الأبراج خطيرة جدّا على صحة الإنسان وهذا يجعل التكهنات بوجود أضرار على المخ وعلى مناعة الجسم بشكل عام (..)".

 

ويضيف "الدّول المتقدمة تمنع وضع هذه الأبراج على أسطح المباني وفي الأماكن القريبة من المساكن (..) لكن في تونس قد يقوم أحدهم بتأجير سطحه لإحدى مشغلي الاتصالات من أجل كسب المال دون التفكير ولو للحظة في حجم الأضرار التي قد تحدث لجيرانه (..)".

 

وانتشرت في الأحياء السكنية أبراج تقوية شبكة اتصالات الهاتف الجوال بشكل كبير جدا (سواء كانت تابعة لاتصالات تونس أو تونيزيانا). وهناك أبراج موجودة على أسطح مباني قريبة من مدارس ابتدائية وثانوية وحتى من المرافق الصحية. وقد أثار (في السابق) تركيز هذه المحطات احتجاجات مماثلة.

 

فكيف يمكن التأكد من أنّ هذه الأبراج التي توضع فوق المساكن بدون أضرار ولا مخاطر على صحتنا؟ سؤال من بين الكثير من الأسئلة التي يطرحها المتساكنون في الأحياء السكنية والتي ينتظرون الإجابة عنها.

 

خميس بن بريك

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.