تونس: غياب واضح لمشاريع إنارة المواقع الأثرية

تزخر تونس بعديد المواقع الأثرية والتاريخية التي من شأنها أن تدعم السياحة الثقافية. لكن رغم أهمية هذه المواقع ما تزال العناية بها محدودة، وهو ما يؤثر بشكل ملموس على استقطاب شريحة من السياح في العالم من المولعين بهذا الصنف من المنتوج السياحي الثقافي

تونس: غياب واضح لمشاريع إنارة المواقع الأثرية

 
 

تزخر تونس بعديد المواقع الأثرية والتاريخية التي من شأنها أن تدعم السياحة الثقافية. لكن رغم أهمية هذه المواقع ما تزال العناية بها محدودة، وهو ما يؤثر بشكل ملموس على استقطاب شريحة من السياح في العالم من المولعين والباحثين باستمرار عن هذا الصنف من المنتوج السياحي على غرار السياح الأوروبيين واليابانيين والصينيين.

 

ومن الضعف والعوائق التي تقلّص بشكل ملموس في النهوض بهذا المنتوج، غياب عنصر الإضاءة والتنوير لهذه المعالم، التي كان بإمكانها أن تأخذ رونقا مغايرا في الليل، هذا علاوة على مصاحبتها ببرامج مصورة تروي أحداث هذه المواقع والمعالم عبر التاريخ.

 

وعلمنا في هذا الصدد أنّ وزارتي الثقافة والسياحة تعكفان حاليا على برمجة مشاريع لاقحام تقنيات الصوت والصورة والإنارة بكل من مواقع قرطاج ورباط المنستير وسوسة وبرج الحمّامات وقصر الجمّ وبرج غازي مصطفى.

 

ونظرا لخصوصية هذه البرامج ومتطلباتها على مستوى التجهيزات والتقنيات المتطورة وكلفتها، تمّ فتح باب الاستثمار في هذا المجال أمام القطاع الخاصّ على أساس دراسات تُنجز في الغرض بتمويل من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث أو القطاع الخاص وفق كرّاس شروط يُحدّد طبيعة الاستغلال وجدوى مردوديته.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إنجاز مشروعي صوت وصورة بكل من واحة توزر من طرف مستثمر أجنبي والمدينة الزهراء بجهة سوسة من طرف مستثمر تونسي.

 

مع العلم وأنه في اطار تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009 تمّ إنجاز صوت وصورة لجامع عُقبة بالقيروان.

 

م م

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.