بدء تطبيق أولى مشاريع المخطط الشمسي التونسي

تعتزم تونس إحداث 40 مشروعا في اطار المخطط الشمسي. وستتمتع بأولى هذه المشاريع الشركة الإيطالية التونسية للاستغلال البترول (SITEP) من خلال إنجاز محطة توليد الكهرباء تشتغل بالطاقة الشمسية وذلك في حقل البرمة الذي تستغله منذ 50 عاما

بدء تطبيق أولى مشاريع المخطط الشمسي التونسي

 
 

تعتزم تونس إحداث 40 مشروعا في اطار المخطط الشمسي (Plan Solaire Tunisien) . وستتمتع بأولى هذه المشاريع الشركة الإيطالية التونسية للاستغلال البترول (SITEP ) من خلال إنجاز محطة توليد الكهرباء تشتغل بالطاقة الشمسية وذلك في حقل البرمة الذي تستغله منذ 50 عاما.

 

وستدخل هذه المحطة حيز الاستغلال في شهر ديسمبر 2013 وذلك بكلفة جملية بحدود 150 مليون دينار. وتصل الطاقة الكهربائية التي ستولّدها هذه المحطة إلى 45 ميغاواط.

 

وتعدّ هذه المحطة تعدّ الأولى من نوعها في تونس وتمثل جزءا من مشروع كبير في مجال الطاقات المتجددة تعتزم الشركة تنفيذه في قادم السنوات.

 

وينقسم المشروع إلى جزئين، الأوّل يتكوّن من محطة شمسية بطاقة 5 ميغاواط والثاني محطة كهربائية ذات دورة مزدوجة بطاقة 40 ميغاواط.

 

وتمّ، أمس الخميس، بمقر وزارة الصناعة والتكنولوجيا، إمضاء اتفاقية بين شركة الستاغ للطاقات المتجددة والشركة الإيطالية التونسية للاستغلال البترول بشأن مشروع البرمة.

 

 وحضر حفل التوقيع خالد قدور الرئيس المدير العام للسيتاب وبنعيسى العيادي المدير العام لشركة الستاغ للطاقات المتجددة بإشراف عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتكنولوجيا المكلف بالطاقات المتجددة والصناعات الغذائية.

 

وتأسست الستاغ للطاقات المتجددة في 20 ماي 2010. ويندرج إحداثها ضمن المخطط الشمسي التونسي. وستتولى تطوير الطاقات المتجددة وكذلك مشاريع النجاعة الطاقية من حيث الاستعمالات والاستغلال.

 

وقد أشار بن عيس عيادي مديرها العام إلى أن إنجاز مشروع البرمة سيرفع من النجاعة الطاقية لشركة "سيتاب" من 20 إلى 40% خاصّة عن الجزء المتعلق بالمحطة ذات الدورة المزدوجة. أمّا المحطة الشمسية سيتمّ إنجازها بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتجديد التكنولوجي بتمويلات في شكل هبة بقيمة 25 مليون دينار.

 

وتحتفل "سيتاب" هذه السنة بمرور 50 سنة على تأسيسها. وقد وضعت إستراتيجية عمل جديدة من خلال مخطط أعمال خلال الفترة 2010-2014 بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي الإيطالي.

 

وترتكز هذه الإستراتيجية على التوجه نحو الطاقات المتجددة، بالشروع في مرحلة أولى بإنجاز محطة لتوليد الطاقة الكهربائية انطلاقا من الطاقات المتجددة ( الدورة المزدوجة) بكلفة 125 مليون دينار.

 

وأكد خالد قدور الرئيس المدير العام لشركة "سيتاب" أن هذا مشروع البرمة سيساهم في تعويض التجهيزات الغازية المتقادمة والتي يعود تاريخ استغلالها إلى السبعينات. ومن شأن هذا المشروع أن يرفع من المردودية الطاقية بنسبة 40% مقابل حوالي 20% من التجهيزات القديمة، حسب قوله.

 

مهدي الزغلامي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.