تونس: توزيع مليون فانوس مقتصد للطاقة مجانا

ستتولى الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) انطلاقا من شهر جانفي 2011 في توزيع مليون فانوس مقتصد للطاقة بصفة مجانية لفائدة الحرفاء المنزليين ممن تتراوح قدرة عدّاداتهم من 1 إلى 2 كيلو فولت أمبير الموافق لـ50 كيلوواط في الشهر

تونس: توزيع مليون فانوس مقتصد للطاقة مجانا

 
 

ستتولى الشركة التونسية للكهرباء والغاز(الستاغ) انطلاقا من شهر جانفي القادم في توزيع مليون فانوس مقتصد للطاقة بصفة مجانية لفائدة الحرفاء المنزليين ممن تتراوح قدرة عدّاداتهم من 1 إلى 2 كيلو فولت أمبير الموافق لـ50 كيلوواط في الشهر. وتندرج هذه العملية في نطاق آلية التنمية النظيفة ضمن بروتوكول كيوتو الرامية إلى الحدّ من الانبعاثات الغازية.

 

وبين عثمان بن عرفه رئيس المدير العام الستاغ، يوم الجمعة، بمقر الشركة خلال لقاء جمع الأطراف المعنية بهذا المشروع أن الشركة من منطلق حرصها على المساهمة في المجهود الوطني للتحكم في الطاقة، تولت وضع جملة من التدابير والأنشطة الرامية من التقليص الطلب على الطاقة ومن بينها توزيع مليون فانوس مقتصد للطاقة (LBC) على الحرفاء المنزليين من ذوي الدخل المحدود وليس لديهم القدرة على اقتناء مثل هذه الفوانيس.

 

ولاحظ أن الإحصائيات المتوفرة تظهر أن مجموع الحرفاء المستهدفين بهذه العملية يبلغ 400 ألف حريف منزلي معترفا في الآن نفسه أن الفوانيس المقتصدة للطاقة يظل سعرها مرتفعا نسبيا للشرائح الاجتماعية المستهدفة وبالتالي حرمانهم من الولوج إلى هذه التقنية وكذلك الحرمان من إمكانيات هائلة للتحكم في الطاقة بواسطة استعمال هذه الفوانيس.

 

وستتولى الستاغ الإشراف على هذه العملية التي تتوفر على الوسائل التقنية واللوجستية لتنفيذ المشروع بإيصال الفوانيس إلى الحرفاء المنزليين  في أفضل الظروف.

 

وتجدر الإشارة إلى أن تونس صادقت في 15 جويلية 1993 على الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية وكذلك برتوكول كيوطو يوم 22 جانفي 2003 الملزمة لوضع سياسة طاقية واتخاذ إجراءات ترمي إلى التقليص من الانبعاثات الغازية.

 

وبالتالي ستكون لتونس الإمكانية لإقامة مشاريع بعنوان آلية التنمية النظيفة وفق ما نصّ عليه الفصل 12 من بروتوكول كيوطو، وهو ما سيساهم لاحقا في إنجاز أهداف التنمية المستديمة في تونس.

 

ويتضمن برنامج توزيع الفوانيس على مستحقيها بالتوازي القيام بحملات لجمع الفوانيس العادية وتعويضها بالفوانيس المقتصدة للطاقة والحرص على إتلاف الفوانيس العادية التي سيقع منع ترويجها بصفة تدريجية من السوق انطلاقا من سنة 2011.

 

وبخصوص الانعكاسات الاقتصادية لهذا المشروع فإن المعطيات المتوفرة تفيد ادخار موارد مالية متأتية من الخارج في حدود 4 ملايين دينار واقتصاد في الطاقة خلال الفترة 2009-2019 بحوالي 354 جيغاواط أي ما يعادل 88 ألف طن مكافئ نفط وهو ما سيمكن من ربح للدولة بنحو 48 مليون دينار.

 

وقد أطلقت الستاغ في الفترة السابقة لانطلاق المشروع طلب عروض لاختيار مزودي الفوانيس المقتصة للطاقة، وقد وقع الاختيار على 3 مزودين تونسيين وهم شركة SIAME التي ستتولى تزويد 600 ألف فانوس بقوة 18 واط وشركة DLU التي ستقوم بتصنيع 300 ألف فانوس بقوة 21 واط وشركة FAWANIS  التي ستقوم بتزويد الستاغ بنحو 100 ألف فانوس بقوة 20 واط، وتمتد مدة التسليم على 5 أشهر.

 

وستنتفع كل عائلة معنية بهذا المشروع ما بين 2 و3 فوانيس مقتصدة للطاقة وستتولى فرق الستاغ الموزعة على الصعيدين الوطني والجهوي بتوزيع هذه الفوانيس والقيام بتفسير العملية للعائلات.

 

علما وأن سعر الفانوس الواحد يتراوح ما بين 4 و6 دنانير.

 

مهدي الزغلامي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.