تونس: القضاء نهائيا على الذبح العشوائي للدواجن

من المنتظر أن تصل نسبة الدجاج الخاضع إلى السلامة الصحية على مستوى الذبح واحترام المواصفات الصحية في سنة 2011 إلى نحو 70% وما بين 85 و90% في سنة 2012

تونس: القضاء نهائيا على الذبح العشوائي للدواجن

 
 

من المنتظر أن تصل نسبة الدجاج الخاضع إلى السلامة الصحية على مستوى الذبح واحترام المواصفات الصحية في سنة 2011 إلى نحو 70% وما بين 85 و90% في سنة 2012.

 

كما يُنتظر اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وحزم على مستوى تنظيم القطاع ودفع مربي الدواجن إلى القيام بعقود مع المذابح في خطوة هامة للقضاء على الذبح العشوائي وأن التعاقد على المدى الطويل يُعدّ من الحلول الجذرية والهامة لتطوير القطاع.

 

ذلك ما أعلنه رياض كرمه المدير العام للمجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب، أوّل أمس خلال زيارة ميدانية نظمها المجمع لبعض وسائل الإعلام الوطنية إلى مذبح نموذجي تابع لشركة المزرعة.

 

وأوضح رياض كرمه أن الهدف من هذه الزيارة هو إظهار أن قطاع الدجاج في تونس يخضع إلى مراقبة صحية صارمة ويحترم قواعد السلامة وأن العديد من المذابح والعلامات التجارية بدأت ترسخ صلبها منظومة الاسترسال منذ المراحل الأولى لتربية الدواجن إلى حين تسويقها.

 

واستعرض المراحل الطويلة والكبيرة التي شهدها القطاع منذ أواخر التسعينات على مستوى تأهيل القطاع وتنظيمه مؤكّدا أن أهم إنجاز يتمثل في صدور في سنة 2005 قرار منع بيع الدجاج الحي في مختلف مسالك التوزيع ورافقت هذا القرار حملة واسعة النطاق على الصعيد الوطني لإظهار مزايا وإيجابيات الذبح المنظم والمراقب.

 

وأفاد في هذا الصدد أنه في غضون السنتين القادمتين وبعد تطبيق الإجراءات الإدارية الجديدة من المتوقع القضاء على الذبح العشوائي مشيرا أن الذبح العشوائي وغير الخاضع إلى المراقبة غير مضمون صحيا على عكس الدواجن المراقبة والخاضعة على قواعد السلامة الصحية والبيطرية.

 

وأشار في هذا الاتجاه أنه نتيجة لتنظيم القطاع ووعي المواطن التونسي بأهمية الإقبال على الدجاج الخاضع إلى المراقبة، ارتفع عدد المذابح الخاصة والمُؤهّلة في السنوات القليلة الماضية إلى 31 مذبحا بمعدّل استثمار لكل مذبح بنحو 5 ملايين دينار.

 

وصرّح أن من ضمن الإجراءات المزمع اتخاذها لمزيد تنظيم القطاع وتطويق ظاهرة الذبح العشوائي، إمكانية حرمان كل مربي من اقتناء "الفلّوس" لا يقوم بالتعاقد مع المذابح المُنظمة ويجب عليه الانخراط في المسالك المنظمة إلى جانب دراسة اقتراح تقدم به المجمع والمهنة يتمثل في وضع ملصقات خاصة على الشاحنات التي تقوم بنقل الدجاج المذبوح.

 

وأبرز المدير العام للمجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب أن القطاع عرف ما بين 2008 و2010 اضطرابات على مستوى سعر الأعلاف في الأسواق العالمية والتي أثّرت على سير القطاع الأمر الذي أثر على ارتفاع سعر الكلفة من 1800 إلى 2050 مليم للكلغ وجدّد في هذا الإطار دعوته إلى مختلف المربين بإبرام عقود إنتاج مع المذابح والوحدات المُنظمة باعتبار أن هذه الأخيرة ورغم ارتفاع أسعار الأعلاف ستقوم باقتناء الدواجن حسب السعر المُتفق عليه بالعقد وهو ما سيعطي نوعا من الطمأنينة للمربين.

 

وأثناء زيارة المذبح التابع لشركة المزرعة وقف الوفد الإعلامي على كامل مراحل عملية منذ دخول الدواجن الحية إلى حين تعليبها لتصبح جاهزة إلى الترويج بمختلف جهات البلاد وبيّن السيد نوفل ساسي المدير العام للشركة أن كل المراحل تخضع إلى مراقبة حازمة وصارمة على عدة مستويات لعل أبرزها احترام قواعد السلامة الصحية والبيطرية وتقديم منتوجات مختلفة من الدواجن ذات جودة عالية.

 

ولاحظ أن المذبح تم تشييده في سنة 2000 باستثمارات بقيمة 15 مليون دينار وبطاقة تشغيلية تصل إلى أكثر من ألف شخص منهم 300 إطار وتبلغ طاقة التحويل إلى 700 ألف طير دجاج يوميا و12 ألف ديك رومي مُشدّدا على أن الشركة تعمل وفق عقود إنتاج مع عديد المربين في كامل أنحاء الجمهورية.

 

ومن جهته ذكر رياض كرمه أن أغلب وحدات تحويل الدواجن والعلامات التجارية شرعت في المدة الأخيرة في ترسيخ عادات استهلاكية جديدة في القطاع تتمثل في تقديم المنتوجات المُعلّبة والجاهزة والتي يتم تسويقها في الفضاءات والمساحات التجارية الكبرى وتصل نسبة هذه المنتوجات إلى حوالي 8% وهي قابلة للتطور في قادم السنوات مشيرا إلى أن استهلاك التونسي للحوم الدواجن قد ارتفع في سنة 2010 إلى أكثر من 10% علما وأن معدّل استهلاكه السنوي يصل إلى 15,7 كلغ من اللحوم البيضاء.

 

من جهة أخرى، شرع المجمع منذ بضعة أيام في تمرير ومضات تلفزية تحسيسية تبرز الأهمية الصحية والغذائية للحوم الدواجن التي يقع إنتاجها وتحويلها من المزارع والمذابح المُراقبة والمؤهّل.

 

وستتواصل هذه الومضات على امتداد الأيام القادمة ولاحظ المدير العام للمجمع أن التونسي أصبح واعيا خلال السنوات الأخيرة بأهمية الإقبال على الدواجن المتأتية من المسالك المُنظمة والمُراقبة.

 

وردا على سؤالنا بخصوص برنامج المجمع لتطير تربية الدجاج على الطريقة البيولوجية بيّن السيد رياض كرمه أن بالفعل برنامج وضعه المجمع من خلال انتقاء 5 وحدات 4 منها مختصة في تربية الدجاج وواحدة في الأرانب تابعة للخواص وتم الشروع في القيام بالإجراءات الإدارية والتنظيمية لهذه التجربة وأفاد أنه في غضون شهر ماي 2011 ستكون بعض طيور الدجاج في طور الانتقال إلى النمط البيولوجي.

 

مهدي الزغلامي

تعليق واحد

  1. mathbya w ken ne5dem m3akom sa7eb 5ebra felmyden hetha mn 21133881

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.