اضطرابات في شبكة الهاتف القار بسبب سرقة الأسلاك النحاسية في تونس

تتالت في المدة الأخيرة انقطاعات خطوط الهاتف القار لشبكة اتصالات تونس في بعض أحياء العاصمة وبعض المدن الداخلية وهو ما أدخل شيئا من الارتباك على السير العادي لعمل بعض المؤسسات الاقتصادية الذي يعتمد بنسبة كبيرة على خدمات الأنترنات وعلى الاتصالات الهاتفية كما حرم بعض …



اضطرابات في شبكة الهاتف القار بسبب سرقة الأسلاك النحاسية في تونس

 

تتالت في المدة الأخيرة  انقطاعات  خطوط الهاتف القار لشبكة اتصالات تونس في بعض أحياء العاصمة وبعض المدن الداخلية وهو ما أدخل شيئا من الارتباك على السير العادي لعمل بعض المؤسسات الاقتصادية الذي يعتمد بنسبة كبيرة على خدمات الأنترنات وعلى الاتصالات الهاتفية كما حرم بعض المواطنين من خدمة الأنترنات .

وحسب ما علمناه فإن أسباب هذه  الأعطاب تعود إلى الأضرار التي أصبحت تلحق بشبكة الهاتف القار جراء تكرر أعمال سرقة  الأسلاك الحاملة للشبكة والواقعة  تحت الأرض أو فوقها .

ومعلوم أن أسلاك شبكة الهاتف القار مكونة أساسا و بشكل كبير من مادة النحاس وهي المادة التي تشهد أسعارها ارتفاعا كبيرا على الصعيدين المحلي والدولي . وهذا ما يغري كثيرين للاستيلاء على هذه الأسلاك وتجميعها وبيعها في السوق السوداء للنحاس حتى وإن كان ذلك على حساب  تدمير مرفق عمومي وتعطيل مصالح الناس.

وتتكبد شركات الاتصالات وشركة الكهرباء والغاز سنويا خسائر بالمليارات جراء انتشار ظاهرة سرقة الأسلاك النحاسية خاصة في السنوات الأخيرة.

وتعتبر سرقة أسلاك شبكة الهاتف أسهل من سرقة أسلاك شبكة الكهرباء لان هذه الأخيرة قد تتسبب في صعقات كهربائية قوية للسارق، بينما الأولى لا تمثل خطرا كبيرا لذلك يقبل عليها كثيرون.

وتبذل شركة اتصالات تونس والشركات المتدخلة في مجال مد الشبكة الهاتفية جهودا كبرى لتأمين سلامة الأسلاك من الإتلاف لكن إصرار السراق على إتمام سرقاتهم ، خاصة في ظل تواصل الفراغ الأمني ببعض الأحياء والمناطق ،  يكون كبيرا.

وتعددت في المدة الأخيرة المكالمات على مصلحة الحرفاء باتصالات تونس للاستفسار عن أسباب انقطاع الشبكة والتعبير عن الاحتجاج تجاه ذلك . ويضطر أعوان هذه المصلحة لإعلام الحرفاء أحيانا بأن سبب العطب قد يعود إلى سرقة أسلاك الشبكة لذلك قد تطول عملية إعادة الخط.

وأصدرت بعض المؤسسات بلاغات على أعمدة الصحف تعلم فيها حرفاءها أن خطها الهاتفي مقطوع بسبب الأضرار اللاحقة بالبنية الأساسية لشبكة الهاتف وتدعوهم لاستعمال أرقام أخرى.

وتقتضي هذه الظاهرة ردعا مضاعفا لمرتكبيها حتى تتوقف في أسرع وقت إضافة إلى ضرورة وعي المواطن بأهمية الإبلاغ عن مثل هذه الأعمال الإجرامية ومنع حصولها .

و.ب.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.