تونس: الصالون الأورومتوسطي للنسيج والملابس..دورة التحدي

تستعدّ تونس لتنظيم الموعد السنوي للصالون الأورومتوسطي “تاكسماد 2011” وذلك أيام 08 و09 و10 جوان المقبل في نسخته الثانية عشرة ببادرة من مركز النهوض بالصادرات والمركز الفني للنسيج والجامعة الوطنية للنسيج بقصر المعارض بالكرم…



تونس: الصالون الأورومتوسطي للنسيج والملابس..دورة التحدي

 

تستعدّ تونس لتنظيم الموعد السنوي للصالون الأورومتوسطي "تاكسماد 2011" وذلك أيام 08 و09 و10 جوان المقبل في نسخته الثانية عشرة ببادرة من مركز النهوض بالصادرات والمركز الفني للنسيج والجامعة الوطنية للنسيج بقصر المعارض بالكرم.

 

ويمثل هذا الصالون فضاء هاما لالتقاء بين مهنيي قطاع النسيج والملابس في الحوض الأورومتوسطي، لاسيما وهو يستقطب قرابة 300 عارض مهني وأكثر من 3 آلاف زائر من 35 بلد عربي وأوروبي وأمريكي وآسيوي.

 

كما يمكّن هذا الصالون الذي يجمع أصحاب القرار في مجال التزود والذين يمثلون مراكز الشراء والفضاءات التجارية الكبرى إلى جانب الموردين والموزعين من مختلف أنحاء العالم زائره من الاطلاع على أحدث الابتكارات والإبداعات في قطاع الملابس وتبادل الخبرات والتجارب وعقد شراكات.

 

وترمي هذه التظاهرة التي تحتضنها العاصمة التونسية سنويا إلى حفز علاقات الشراكة المربحة وتشخيص أفضل السبل للاستفادة من القرب الجغرافي في عملية التزود وتعزيز القدرات التنافسية.

 

وتتضمن دورة هذه السنة إقامة فضاءات للعرض مخصصة للملابس الجاهزة المختلفة من زرد وجينز وملابس رياضة وسباحة وشغل وأقمشة ومستلزمات الخياطة وأحذية بما يبرز ثراء وتنوع قطاع النسيج والملابس في تونس.

 

كما ستخلل هذه التظاهرة برامج تنشيطية مختلفة على غرار عروض الأزياء وورشات عمل بما يجعل من هذه الدورة محطة إقليمية بارزة لتبادل المعلومات والخبرات.

 

وسعيا لإنجاح هذه الدورة التي تأتي في ظروف استثنائية يعيشها اقتصاد البلاد تمّ الاعتماد على برنامج ترويجي وإعلامي مكثّف تم خلاله تنظيم سلسلة من اللقاءات مع الأوساط الإعلامية المختصّة ومهنيّي النسيج والملابس بعدة دول أوروبية منها باريس والبرتغال وميلانو وحتى موسكو (…) إضافة إلى إصدار مقالات وإعلانات إشهاريّة في أكبر المجلات و المواقع الالكترونيّة المهنيّة  العالميّة المختصة.

 

وتمّ (مؤخرا) في العاصمة تونس، دعوة كلّ سفراء البلدان الأورومتوسطية المعتمدين بها لتحسيس المهنيين في قطاع الملابس في هذه البلدان بضرورة المشاركة في الصالون لما اكتسبه في السّنوات القليلة الماضية من ثقة لدى الأوساط المهنيّة سواء العارضة أو الزائرة حيث ارتفع عدد العارضين بنسبة 20 % وعدد الزّائرين المهنيين بنسبة 60 % خلال الخمسة دورات المنقضية.

 

كما أن دورة 2010 لم تحد عن هذا النسق التصاعدي إذ سجّلت ارتفاع في عدد العارضين بنسبة 11.5 % وفي عدد الزّائرين بنسبة 12.2 % لتتّسع بذلك أفاق ربط العلاقات المهنيّة وتطوير سبل التبادل التجاري والظفر بمميّزات المنتجات المصنّعة أو المبتكرة من قبل العارضين وخصوصا ما يوفّره الصّناعيين التونسيين من حلول عمليّة ومجدية لتنشيط طلبات الموضة السّريعة وتحيين الموديلات.

 

يذكر في هذا السياق أن تونس تعتبر وجهة مفضلة للمستثمرين الأوروبيين حيث تحتضن حوالي 1000 مؤسسة أجنبية في قطاع النسيج والملابس وتوفر فرصا تنافسية متعددة سمحت باستقطاب أكبر الماركات العالمية.

 

وتعدّ تونس من أهم مزودي الملابس للإتحاد الأوروبي فهي تحتل المرتبة الخامسة إجمالا والأولى في ترتيب بلدان جنوب المتوسط إذ تستأثر بالمرتبة الثانية من حيث الملابس الداخلية النسائية وملابس السباحة وملابس العمل والمزود الثالث للجينس والرابع للسراويل.

 

ولتيسير زيارة الصّالون والاطّلاع عن كثب لكلّ التطوّرات المهنيّة التي تشهدها منطقة المتوسّط، أقرت الهيئة المنظّمة جملة من التسهيلات شملت النقل الجوّي الدولي والإقامة في تونس وتسهيل التنقّل اليومي لزيارة الصّالون هذا بالاضافة إلى إمكانية تنظيم زيارات ميدانيّة لمواقع الإنتاج التونسّية لكلّ زائر مهني يعبّر عن رغبته في ذلك قبل قدومه إلى تونس.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.