بنزرت تعيش حالة فوضى وانفلات امني كبير

انفلات أمني كبير تعيشه مدينة بنزرت والغريب في الأمر عدم مبالاة الجهات المسؤولة سواء الأمنية أو والي الجهة حيث تهجم مجموعة من الشبان الأسبوع الفارط على صيدلية معروفة بصيدلية دهماني لولا تدخل صاحب صيدلية للتصدي لهم لكنهم اعتدوا عليه بالعنف مخلفين له …



بنزرت تعيش حالة فوضى وانفلات امني كبير

 

انفلات أمني كبير تعيشه مدينة بنزرت والغريب في الأمر عدم مبالاة الجهات المسؤولة سواء الأمنية أو والي الجهة حيث تهجم مجموعة من الشبان الأسبوع الفارط على صيدلية معروفة بصيدلية دهماني لولا تدخل صاحب صيدلية للتصدي لهم لكنهم اعتدوا عليه بالعنف مخلفين له إصابات بليغة.

 

من جهة أخرى شهدت العديد من المناطق في ولاية بنزرت مثل "البحيرة" و"عين مريم" و "البياصة " ووسط المدينة عدة سرقات وأعمال نهب و تخريب واعتداءات على ممتلكات الغير و "البراكاجات".

 

كما شهدت بنزرت حدثا مروعا يتمثل في فقدان شاب في ربيع العمر على أيدي عصابة من المنحرفين و عددهم 6 أنفار حيث كان الفقيد عصام جميل و هو تلميذ يبلغ من العمر 19 سنة يقود درجاته النارية متجها لأقرب محل لشراء مواد غذائية في حين تفاجئ بهجوم عدد من الشبان المنحرفين لافتكاك الدراجة النارية من نوع  "فيسبا" بالقوة و مع امتناعه و دفاعه عن نفسه و عن دراجته قام احد المنحرفين برشقه بسكين في آماكن مختلفة من جسده أدت إلى فقدانه الحياة.

 

و من جانب أخر تمكن أعوان منطقة الأمن الوطني  ببنزرت المدينة من إيقاف مقترفي هذه الجريمة والتي جدت في منطقة "كرنيش" و هي منطقة سياحية تطل على البحر و تعج بالمحالات التجارية والمقاهي والمطاعم والنزل.  

و تبين أن مرتكبي هذه العملية هم أشخاص  من ذوي السوابق العدلية واعترفوا باعتراض الشاب الهالك ومحاولة افتكاك دراجته النارية بالقوة.

وكان  قد عثر على الضحية ملقى بالطريق العام ببنزرت ويحمل آثار  طعنات بأماكن مختلفة من جسده مما استوجب نقله إلى المستشفى  الجهوي ببنزرت أين فارق الحياة متأثرا بالإصابات البليغة التي لحقته.


و خلفت هذه الجريمة ردود فعل غاصبة خاصة في صفوف زملائه بمعهد "باش حامبة" وخصوصا بعد دفن الضحية حيث  عاد بعض الشباب المتعاطف مع المرحوم إلى المنطقة الكرنيش أين قتل زميلهم و قاموا  في حركة انتقامية لا مسؤولة  ربما بدفع من بعض الجهات بحرق الحانة التي تسمى "الداموس" la grotteو الذي يشتغل كامل الليل وزبائنه من الشيان المنحرفين الذين قتلوا عصام جميل حسب اعتقادهم.

 

كما تمكنوا من حرق مطعم "إيدان" وهو أيضا محل لبيع الخمر كما حاولوا حرق نزل "الكرنيش بالاس" ولكن قوات الجيش تدخلوا في الوقت المناسب وأنقذت الموقف.

 

و تكررت هذه العملية مساء أمس ليتجمع زملاء الفقيد عصام جميل اثر انتهاء الدروس في وسط المدينة مطالبين بإيقاف المجرمين ليشاركهم عدد كبير من المواطنين في احتجاجهم ليتحول المشهد إلى مسيرة حاشدة تسببت في تعطيل و قطع حركة المرور و وخلق حالة من الفزع و الذعر والخوف في صفوف المتساكنين بالمنطقة.

 

كما تم إغلاق جميع المحلات التجارية و المقاهي و المطاعم خوفا و تحسبا من مثل هذه التصرفات الغاضبة والناتجة عن انفلات امني كبير تعيشه هذه الولاية.

 

رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.