تونس ــ بوشيحة يمثل أمام قاضي التحقيق

شرع قاضي التحقيق الرابع بمحكمة تونس الابتدائية في استنطاق محمد بوشيحة الامين العام السابق لحزب الوحدة الشعبية أمس الاثنين .

وقد مثل بوشيحة بحالة سراح للرد على تهم تتعلق بالفساد المالي أثناء أمانته للحزب المذكور قبل سقوط نظام بن علي.

وبهذا يكون قريب ليلى الطرابلسي أول زعماء المعارضة الذين يطالهم التحقيق بعد ان سبقه في ذلك عدد من زعماء الحزب الحاكم سابقا وبعض المقربين من الرئيس المخلوع.

وكان احد النواب السابقين عن الوحدة الشعبية تقدم الشهر الماضي بقضية عدلية ضد بوشيحة بدعوى حصوله على أموال من الرئيس الهارب بن علي وسوء استغلال التمويل العمومي .

وقال المدعي في عريضته إن المدعى عليه جعل الحزب المذكور بوق دعاية للرئيس المخلوع فأساء بذلك الى سمعة الحزب ومناضليه.

وأضاف المدعي أن بوشيحة استغل سلطته الحزبية في ارتكاب عديد المخالفات والتجاوزات المالية والحصول على العديد من المكاسب المالية دون وجه حق .

وكان بوشيحة انضم إلى حركة الوحدة الشعبية عام 1979ثم أصبح أمينا عاما مساعدا سنة 1981. ثم خلف محمد بلحاج عمر في الأمانة العامة منذ جانفي 2000 حتى تمت اقالته منها بعد سقوط نظام بن علي.

وقد ترشح للانتخابات الرئاسية سنة 2004 فتحصل على 3.78% من الأصوات. وأعاد ترشحه سنة 2009 فتحصل على 5.01% من الأصوات. كما تمتع بعضوية مجلس النواب سنتي 1999 و2004 عن دائرة تونس الأولى.  

وبالإضافة إلى تاريخه السياسي المثير للجدل فإن خصومه لم يغفروا له قرابته من ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس السابق بن علي فهو ابن خالتها وزوج شقيقتها.