خطر التسممات الغذائية يهدد التونسيين في الصيف لغياب المراقبة الصحية !!

ذكرت مصادر مطلعة أن فرق المراقبة الصحية التابعة لوزارة الصحة العمومية لم تمارس عملها بشكل عادي منذ مطلع السنة بسبب عدم توفر الظروف الأمنية اللازمة لذلك . حيث أن القيام بزيارات ميدانية إلى الأسواق وإلى المتاجر والمقاهي والمطاعم والنزل أصبح يعتبر مغامرة خطيرة لأعوان المراقبة بالنظر إلى ما يمكن أن يتعرضوا له من ردود …



خطر التسممات الغذائية يهدد التونسيين في الصيف لغياب المراقبة الصحية !!

 

ذكرت مصادر مطلعة أن فرق المراقبة الصحية التابعة لوزارة الصحة العمومية لم تمارس عملها بشكل عادي منذ مطلع السنة بسبب عدم توفر الظروف الأمنية اللازمة لذلك . حيث أن القيام بزيارات ميدانية إلى الأسواق وإلى المتاجر والمقاهي والمطاعم والنزل أصبح يعتبر مغامرة خطيرة لأعوان المراقبة بالنظر إلى ما يمكن أن يتعرضوا له من ردود فعل عنيفة أثناء أداء عملهم.

ولوحظ في المدة الأخيرة تهاون من أغلب أصحاب مثل هذه المحلات في المحافظة على نظافة محلاتهم وعلى سلامة المواد التي يعرضونها للبيع من حيث مدة الصلوحية ومن حيث طريقة حفظها وعرضها.

وفي السابق كانت المراقبة الصحية عادة ما تكشف اخلالات خطيرة داخل عدة محلات وكانت تمنع بذلك حصول بعض "الكوارث" الصحية مثل التسممات والأمراض الجلدية وغيرها.

وبكل تأكيد فإن مثل هذه المخالفات قد تواصلت على امتداد الأشهر الأربعة الماضية وستتواصل في المستقبل مادامت فرق المراقبة الصحية لم تعد إلى عملها بالشكل الكافي .إذ سيحاول التجار وباعة المواد الغذائية وأصحاب المطاعم والمقاهي خاصة بالمناطق الشعبية التي قد لا تدخلها فرق المراقبة الصحية تماما خلال هذه الفترة ، استغلال هذا الوضع لتحقيق مزيد من المرابيح عبر بيع مواد منتهية الصلوحية أو عدم الإنفاق كثيرا على نظافة المحلات أو على التجهيزات الضرورية للحفظ والعرض (خاصة الثلاجات).

ويقول أهل الذكر أن الوضع سيتفاقم أكثر فأكثر مع ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤثر على سلامة المواد الغذائية الحساسة وحلول فصل الصيف الذي يعتبر موسما استهلاكيا من الوزن الثقيل بما أنه سيشهد حلول فترة الأفراح العائلية ورمضان وعيد الفطر وعودة مواطنينا بالخارج وقد يحاول البعض استغلال ارتفاع الإقبال من المواطن على بعض المواد لعدم التقيد بالشروط الصحية الضرورية..

وفي ظل تواصل غياب فرق المراقبة الصحية عن العمل الميداني ، يبقى للمواطن دور هام في حماية نفسه بنفسه.

ويقول مختص في المجال أنه على المواطن مثلا أن يمتنع عن الشراء من المحلات المشبوهة والمتسخة أو التي لا تتوفر فيها تجهيزات تبريد وعرض نظيفة ولائقة إضافة إلى تجنب شراء كل ما هو معروض على قارعة الطريق من مواد مجهولة المصدر(خاصة الغذائية)  والتوجه باستمرار نحو الأكل في المنزل.

كما أن للتجار ومقدمي الخدمات الغذائية المختلفة دور هام أيضا في حماية الناس من المخاطر الصحية ويقتضي كل هذا مزيد توعيتهم وتحسيسهم عبر الومضات الصحفية حتى يمتنعوا عن إتيان بعض المخالفات.

وكل هذا في انتظار عودة فرق المراقبة الصحية إلى العمل ، ولا بد من القول في هذا المجال أنه عليهم التحلي بالمزيد من روح المسؤولية والشجاعة في أداء مهمتهم ومحاولة الاستعانة بالمواطن وبأعوان الأمن أثناء الزيارات الميدانية .

فإذا لم تحصل مثل هذه الخطوات فأنه يمكن القول أن الفاتورة الصحية ستكون ثقيلة على العائلات بحلول فصل الصيف الذي يعتبر أرضية خصبة للتسممات الغذائية ..وقد تتطور بعض التسممات الطفيفة إلى أمراض خطيرة من شأنها أن تؤدي إلى الوفاة لا قدر الله وهو ما يستدعي الحذر ثم الحذر..

وليد ب.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.