الاستعدادات لامتحان الباكالوريا في تونس ترافقه ظروف أمنية مضطربة

الاستعداد لامتحانات البكالوريا يسبب ما يكفي من التوتر للتلاميذ في الظروف العادية إلا أن الظروف الأمنية المضطربة وعدم استقرار الحكومة و ضبابية المشهد السياسي يجعل 126,000 مترشحا ممن يستعدون لامتحانات هذه السنة يتخوفون أكثر من المعتاد…



الاستعدادات لامتحان الباكالوريا في تونس ترافقه ظروف أمنية مضطربة

 

الاستعداد  لامتحانات البكالوريا يسبب ما يكفي من التوتر للتلاميذ في الظروف العادية إلا أن الظروف الأمنية المضطربة وعدم استقرار الحكومة و ضبابية المشهد السياسي يجعل 126,000 مترشحا ممن يستعدون لامتحانات هذه السنة يتخوفون أكثر من المعتاد.


حيث سيتوجه يوم الخميس 9 جوان 126 الفا و767 مترشحا لامتحان البكالوريا إلى مراكز الاختبارات البالغ عددها 512 مركزا بمختلف جهات البلاد.

وقد سجل عدد المترشحين للدورة الرئيسية لامتحان بكالوريا سنة 2011 تراجعا مقارنة بعدد المترشحين السنة الماضية الذي بلغ 138 الفا و464 تلميذا وتلميذة.

وتتواصل اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا أيام 9 و10 و13 و14 و15 و16 جوان ليتم التصريح بالنتائج يوم 25 من نفس الشهر، فى حين تنطلق دورة المراقبة يوم الثلاثاء 28 جويلية لتنتهي يوم الجمعة 1 جويلية 2011 على أن يقع الإعلان عن نتائجها يوم 9 جويلية القادم.

ويبلغ عدد مراكز الإيداع 25 مركزا والإصلاح 30 مركزا إلى جانب 7 مراكز للتجميع.

واعتبارا  للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وما انجر عنها من ضياع لأيام دراسية عديدة، اتخذت وزارة التربية جملة من الإجراءات التي تهم مختلف العمليات الخاصة بهذا الامتحان الوطني.

وتقرر في هذا الصدد تكثيف عدد الأعوان المتواجدين في مراكز الاختبارات الكتابية لمساعدة الأساتذة المراقبين عند الحاجة علاوة على إحداث لجنتي إصلاح في كل مركز إصلاح في مواد العلوم الفيزيائية والإعلامية والفرنسية والانقليزية لمزيد من النجاعة في عملية إصلاح التحارير وتأطير الأساتذة المصححين.

وفي ما يخص إعداد مواضيع الاختبارات قامت الوزارة بانتقاء المواضيع من بين مقترحات قدمها الأساتذة مع مراعاة إجراءات التخفيف التي شملت برامج الأقسام النهائية والتي تم إقرارها خلال الثلاثي الثاني.

كما دعت وزارة التربية المندوبين الجهويين للتربية إلى دعم التنسيق مع مديري مختلف مراكز الامتحانات والتشاور مع كافة مكونات المجتمع المدني بما يضمن إجراء هذا الامتحان الوطني على أحسن وجه.

أما عن الجانب الأمني، فقد تكفلت وزارتا الداخلية والدفاع بحماية كافة مراكز الامتحانات وبتأمين مختلف العمليات المرتبطة بنقل المواضيع والتحارير فى جميع المندوبيات الجهوية للتربية.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم بمختلف جهات البلاد إحداث لجان لحماية مراكز الامتحانات والفضاءات المحيطة بها، تتكون من الأولياء والمدرسين وذلك لتوفير الظروف الملائمة لضمان حسن سير الاختبارات.

ويذكر السيد الطيب البكوش وزير التربية اقر تدابير استثنائية لإجراء الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية الحالية من خلال تكوين لجنة تسيير مشتركة تضم ممثلين عن وزارات الداخلية والدفاع والتربية لنقل المواضيع وحماية مراكز الاختبارات والإصلاح وذلك بالتنسيق مع مكونات المجتمع المدني والأسرة التربوية والأولياء.

وأشار إلى أن السنة الدراسية الحالية سجلت ترشح نحو 126 ألف تلميذ وتلميذة لمختلف الامتحانات الوطنية أي بنقص متوقع في حدود 12 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة.

ويعود هذا التراجع بالخصوص لأسباب (ديمغرافية) حسب رأي الوزير ولا علاقة لها بالوضع الذي تعرفه المنظومة التربوية بعد ثورة 14 جانفي.

 

وفي وقت سابق تم  إعداد لاجتماع اشرف عليه السيد حسن العنابى كاتب  الدولة لدى وزير التربية وذلك  بمشاركة عدد من رؤساء مراكز الامتحانات ومديري المؤسسات التربوية والأولياء وممثلين عن النقابات الجهوية والأساسية للتعليم الثانوي للتباحث في الشأن الوطني الذي يهم كافة التونسيين داعيا إلى النسج على منوالها في الجهات الأخرى بما من شانه أن يدعم منهج الحوار كوسيلة للتعامل الحضاري بين أفراد مجتمع متنوع ومتعدد الرؤى .

وللوصول إلى نتيجة مفادها أن المصلحة الوطنية تقتضى تجند كافة الأطراف لإنجاح الامتحانات الوطنية وانتخابات المجلس الوطني التاسيسى الذي ستكون المؤسسات التربوية طرفا مباشرا فيه باعتبار أنها ستكون مراكز للاقتراع.

ر ش

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.