اتحاد الشغل يعتبر ما أقدمت عليه مجموعة من المتطرفين انتهاكا واضحا لمسار القضاء في البلاد

اصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بيان حول ما شاهدته البلاد في الأيام الأخيرة من بعض الممارسات الغريبة عن المجتمع التونسي وعن القيم والمبادئ التي تربى عليها أبناء الشعب والتي أدت في تراكمها إلى ثورة الحرية والكرامة من أجل القضاء على …



اتحاد الشغل يعتبر ما أقدمت عليه مجموعة من المتطرفين انتهاكا واضحا لمسار القضاء في البلاد

 

  اصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بيان حول ما شاهدته البلاد في الأيام الأخيرة من بعض الممارسات الغريبة عن المجتمع التونسي وعن القيم والمبادئ التي تربى عليها أبناء الشعب والتي أدت في تراكمها إلى ثورة الحرية والكرامة من أجل القضاء على مظاهر الظلم والحيف والاستغلال والقمع، والتأسيس للعدالة والحرية والديمقراطية.

 
وأشار المكتب التنفيذي في البيان ان ما  أقدمت عليه مجموعة من المتطرفين من ذوي الفهم الخاطئ لديننا الإسلامي القائم في جوهره على التسامح وعلى ضمان الحق في اختيار المعتقد بعيدا عن سياسة الفرض والترهيب، على مهاجمة دور الثقافة وعلى الاعتداء على حق أبناء الشعب في المعرفة وفي تملك القدرة على الفرز والتمييز، بل وصل الأمر بهؤلاء حدّ مهاجمة المحامين واستعمال العنف ضدهم والاعتداء عليهم بما يعد انتهاكا واضحا لقطاع المحاماة بل لمسار القضاء في البلاد والذي يجب ان يكون مستقلا عن الجميع.

كما أشار البيان ان هناك استمرار  لعدد من مواطنينا في انتهاج ممارسات فوضوية للمطالبة بحقوق قد تكون مشروعة سواء باعتصامات غير مؤطرة أسهمت في تعطيل شؤون شرائح من أبناء شعبنا أو ببعض مظاهر الاحتجاج التي لا تخضع إلى الإجراءات والتراتيب المتعارف عليها.

و أوضح البيان ان ما أقدمت عليه مجموعات من قوات الأمن على التوقف عن العمل وعلى الاعتصام مما ولد مواجهات غير مبررة وعنفا يتضارب والدور الذي يجب أن يلعبه الأمن في ضمان الاستقرار الذي يعد من العوامل الكفيلة بتوفير مناخ يشجع على انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة.

 

و أكد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل متابعته بانشغال شديد مجريات الأحداث في البلاد

 

وأوضح البيان أن الإسلام يحذر من اعتماد الدين غطاء  لتشريع العنف ومطية لتبرير الاعتداء على أبناء شعبنا من أجل حرمانهم من ممارسة حقوقهم الضامنة للتوافق القائم على الوفاق الصلب، البناء والهادف.

وأكد البيان ضرورة التمسك بحقوق العمال وأبناء الشعب في حياة أفضل قائمة على ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعلى الحق في النضال من أجل إدراكها.

 

 كما أكد أهمية خوض نضالات منظمة ومدروسة لا تؤدي إلى خلق مناخ توتر ييّسر لأعداء ثورة الحرية والكرامة الالتفاف على مكاسبها والتشكيك في مسار شعبنا نحو مجتمع الديمقراطية والعدل والمساواة.

 وأكد كذلك حق أعوان الأمن من خلال هياكلهم النقابية في الدفاع عن مطالبهم المشروعة وعن ظروف عمل لائقة و دورهم في تحقيق الأمن الوطني وسلامة أمن البلاد ويدعوهم إلى الحذر من التسبب في أي مظهر من مظاهر الانفلات ويؤكد أن دورهم اليوم في ظل هذا الطور الانتقالي الذي تشهده البلاد يعد محددا في التأثير على المسار العام.

كما يذكر بأهمية التنسيق بين قوى الأمن والجيش في العمل على تحقيق أهداف الثورة بأنواعها.

 

بيان

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.