تونس ـ في رمضان لاعبو الكرة يهربون من صخب الملاعب والتصريحات إلى المقاهي والعبادات..

من المرات القلائل هذا العام أن يتزامن حلول شهر رمضان المعظم مع فترة الراحة الفاصلة بين موسم رياضي منته وآخر على الأبواب، ومن المرات القلائل التي يجد خلالها لاعبو كرة القدم في تونس متنفسا للراحة والتمتع …



تونس ـ في رمضان لاعبو الكرة يهربون من صخب الملاعب والتصريحات إلى المقاهي والعبادات..

 

من المرات القلائل هذا العام أن يتزامن حلول شهر رمضان المعظم مع فترة الراحة الفاصلة بين موسم رياضي منته وآخر على الأبواب، ومن المرات القلائل التي يجد خلالها لاعبو كرة القدم في تونس متنفسا للراحة والتمتع بشهر رمضان المعظم بعيدا عن ضغوطات النتائج وحمى المنافسة والتصريحات الساخنة والنسق المرهق للتمارين.

رمضان 2011 نزل بردا وسلاما على عدد كبير من لاعبي الكرة في تونس، باستثناء لاعبي الترجي التونسي والنادي الإفريقي الذين لم ينعموا إلا بأيام معدودة من الراحة بحكم المشاركة في المسابقتين الإفريقيتين.

ويستغل لاعبو كرة القدم في تونس السهرات الرمضانية للأيام الأولى من الشهر الكريم للترويح عن النفس واللقاء بالأصدقاء مثلما يؤكد مدافع النادي الصفاقسي حمدي رويد بقوله:" شهر رمضان المعظم لهذا العام يأتي في فترة الراحة وفي انتظار استئناف التمارين والاستعداد لموسم رياضي جديد فإني أحرص على نيل قسط من الراحة والتردد خلال السهرة وبعد الإفطار على أحد المقاهي للقاء الأصدقاء والترويح شيئا ما عن النفس ونسيان ضغط المباريات وإرهاق التمارين ثم العودة إلى المنزل لقضاء بعض الوقت مع العائلة".


أما الحارس جاسم الخلوفي المتزوج حديثا فقد أكد أنه يقضي أول رمضان في منزله وذلك بعد زواجه خلال هذه الصائفة، وبعيدا عن صخب الملاعب وحمى النتائج وإرهاق التمارين يقضي جاسم الخلوفي الجزء الأول من السهرة بعد الإفطار بين أفراد العائلة ومع زوجته قبل أن يخرج للترويح عن النفس وتبادل أطراف الحديث مع الأصدقاء في أحد المقاهي الراقية بالضاحية الشمالية.

واستغل بعض اللاعبين تأخر انطلاق البطولة إلى يوم 25 سبتمبر 2011 لقضاء النصف الأول من الشهر الكريم بين أحضان العائلة على غرار مهاجم الأولمبي الباجي فخر الدين قلبي الذي يحرص على تناول طعام الإفطار مع أفراد عائلته في مسقط رأسه بمدينة قربة .

ويؤكد فخر الدين قلبي أنه يقضي بعض الوقت في المقهى صحبة عدد من أصدقائه لتجاذب أطراف الحديث والتسامر والحديث في بعض الأمور البعيدة عن كرة القدم.

وبالنسبة لحارس الملعب القابسي محرز حسني فقد أكد للـ "المصدر" أن رمضان 2011 له طعم خاص بالنسبة له إذ يأتي في فترة الراحة بين موسمين وهو ما يمنحه الفرصة لقضاء معظم الوقت مع أفراد عائلته والده ووالدته وزوجته وإبنيه وتناول الإفطار هناك ، ويضيف محرز حسني حول أجواء رمضان قائلا: " الحمد لله أن الأجواء الأمنية هدأت في بلادنا وهو ما يسمح لنا بقضاء هذا الشهر الكريم شهر التسامح في أفضل أجواء، فبالنسبة لي وبعد الإفطار وقضاء بعض الوقت مع العائلة أقصد المسجد لأداء صلاة العشاء وما تيسر من صلاة التراويح ثم أتردد على المقهى لاحتساء الشاي مع بعض الأصدقاء قبل مواصلة السهرة في البيت صحبة أفراد العائلة".


ويستغل الكثير من اللاعبين شهر رمضان وفترة الراحة لممارسة العبادات في بيوت الله مثلما يؤكد مهاجم الملعب التونسي محمد السليتي الذي يحرص على أداء صلاة التراويح وختم القرآن الكريم وهذا دأبه في كل رمضان .


ويحرم عديد اللاعبين من التمتع بأجواء وسهرات الشهر الكريم ،ففي هذا الشهر يواصل لاعبو الترجي والنادي الإفريقي التحضيرات بنسق مرتفع استعدادا لمسابقتي رابطة الأبطال وكأس الكنفدرالية الإفريقية وأيضا لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم االذين دخلوا منذ أول شهر رمضان في تربص مغلق بمدينة المنستير تحضيرا للمباريات المقبلة في تصفيات كأس إفريقيا للأمم.

وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة التونسية لكرة القدم حددت عودة بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم ليوم 25 سبتمبر 2011.

 

الحبيب بن أحمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.