لأول مرة في تونس ـ 12 ناديا غيرت رؤساءها.. والترجي والشبيبة وجرجيس عجزت عن مواكبة الثورة

شهدت الأندية الرياضية في تونس بعد ثورة 14 جانفي 2011 مسارا جديدا ونزوعا كليا نحو إعادة النظر في الانتخابات السابقة لهيئاتها المديرة وتغيير القانون الأساسي القديم والذي يكرّس الإملاءات الفوقية والتعليمات ونظام التزكية لمن هم موالون للنظام ويملكون بطاقة انخراط في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل بعد الثورة.



لأول مرة في تونس ـ 12 ناديا غيرت رؤساءها.. والترجي والشبيبة وجرجيس عجزت عن مواكبة الثورة

 

   شهدت الأندية الرياضية في تونس بعد ثورة 14  جانفي 2011 مسارا جديدا ونزوعا كليا نحو إعادة النظر في الانتخابات السابقة لهيئاتها المديرة وتغيير القانون الأساسي القديم والذي يكرّس الإملاءات الفوقية والتعليمات ونظام التزكية لمن هم موالون للنظام ويملكون بطاقة انخراط في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل بعد الثورة.

ولا يخفى على أحد أن رئيس كل ناد في تونس قبل إسقاط نظام بن علي كان معينا من قبل مستشار الشباب والرياضة في القصر الرئاسي ومطالبا بأن يكون من الموالين للنظام ولا سيما في الأندية الكبرى ولا أدل على ذلك من أن المصادقة على رئيس الجمعية عند كل جلسة عامة انتخابية كان لا يتم إلا في حضور والي الجهة التي ينتمي إليها النادي، بما أنه ممثل السلطة الأول في الولاية.

وتبعا لذلك، وبعد إسقاط أنظمة الحكم البائد وسياسة الرياضة في تونس، على مستوى الجمعيات والجامعات الرياضية وتنقيح القوانين الأساسية وعقد جلسات عامة خارقة للعادة لسن قوانين جديدة وجلسات عامة انتخابية، بدأت معظم الأندية في تكريس سياسة انتخابات شفافة والقطع مع الانتخابات الوهمية سابقا ونجح 11 ناديا في الرابطة الأولى من جملة 16 فريقا في تحقيق الديمقراطية والقيام بانتخابات حقيقية أفضت إلى انتخاب مجالس إدارة جديدة وفق مبدأ الاقتراع، وهذه الأندية هي النادي الإفريقي الذي كان أول فريق يعقد جلسة عامة انتخابية عقب الثورة وكان ذلك في أوائل مارس 2011، ثم تلاه النادي البنزرتي والنجم الساحلي والأولمبي الباجي ومستقبل قابس ومستقبل المرسى ونادي حمام الأنف والملعب التونسي وأمل حمام سوسة، وكل هذه الأندية عرفت انتخابات واضحة وحققت "ثورة " على السياسات السابقة.

ومن المنتظر أن تنسج قريبا أندية النادي الصفاقسي وقوافل قفصة والاتحاد المنستيري على منوال البقية وذلك في نهاية هذا الأسبوع حيث ستعقد جلساتها العامة الانتخابية لانتخاب رؤساء جدد.

وحافظت 4 أندية فقط في الرابطة التونسية الأولى لكرة القدم على هيئاتها المديرة السابقة لما قبل ثورة 14 جانفي 2011، وهي الترجي التونسي (حمدي المدب) وهو شريك لصهر الرئيس المخلوع صخر الماطري في قطاعات بنكية ومصرفية واتصالات والنجم الخلادي (سعيد بوجبل) وهو أحد أصهار الرئيس المخلوع والترجي الجرجيسي (علي الوريمي) وشبيبة القيروان (فاتح العلويني) والذي تتردد معلومات أن رجل الأعمال الشهير عزيز ميلاد هو من فرضه رئيسا للشبيبة وقطع الطريق أمام بقية المرشحين.

وفي ما يلي كشف لرؤساء أندية الرابطة الأولى بعد الثورة التونسية والدعوة إلى تنقيح القوانين الأساسية للجمعيات والجامعات الرياضية:

الترجي التونسي : حمدي المدب (حمدي المدب)

النادي الإفريقي : جمال العتروس ( الشريف بالأمين)

النجم الساحلي  : حافظ حميد (حامد كمون)

النادي الصفاقسي : المنصف السلامي  (نوفل الزحاف)

الملعب التونسي  : كمال السنوسي (محمد الدرويش)

مستقبل المرسى  : ماهر بن عيسى  (منتصر المحرزي)

الأولمبي الباجي : علي برناز (المختار النفزي)

مستقبل قابس : فتحي يحمد (رياض الجريدي)

أمل حمام سوسة : أحمد جغام (سامي القندوز)

شبيبة القيروان : فاتح العلويني (فاتح العلويني)

النجم الخلادي : سعيد بوجبل  (سعيد بوجبل)

الاتحاد المنستيري : أحمد البلي (الهادي البنزرتي)

الترجي الجرجيسي : علي الوريمي (علي الوريمي)

نادي حمام الأنف : عادل الدعداع (المنجي بحر)

قوافل قفصة : لم يتقدم أي مرشح (فوزي القطاري)

النادي البنزرتي : المهدي بن غربية  (سعيد لسود)

 

الحبيب بن أحمد

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.