ما مصير الشركات التي كانت تسمى “السابع” أو”التغيير” وأعدادها بالمئات في تونس؟

لايخفى أن الكثيرين على مدى 23 سنة من حكم بن علي قد تأثروا كما تأثر غيرهم بالثقتفة السائدة والتي ورثوها عن حزب الدستور وطرقه الاستبدادية فطفقوا يتقربون من الحاكم بشتى الطرق حتى البذيئة وعديمة الذوق منها…



ما مصير الشركات التي كانت تسمى “السابع” أو”التغيير” وأعدادها بالمئات في تونس؟

 

لايخفى أن الكثيرين على مدى 23 سنة من حكم بن علي قد تأثروا كما تأثر غيرهم بالثقتفة السائدة والتي ورثوها عن حزب الدستور وطرقه الاستبدادية فطفقوا يتقربون من الحاكم بشتى الطرق حتى البذيئة وعديمة الذوق منها…

ومن الموروثات تسميات باسم السابع من نوفمبر والعهد الجديد والتحول المبارك وكل المشتقات من هذا القبيل وحتى بلغات أحنبية من قبيل "سافن إيلافن" الشهيرة التي استعملت في اسماء المقاهي ومطاعم البيتزا تيمنا يالسابع من نوفمبر "المجيد"…

وقد تفشت هذه الظاهرة خاصة في أسماء المؤسسات الإدارية العمومية بالطبع مثل المعاهد والمستشفيات والمراكز التنموية أو غيرها ولكنها تفشت أيضا لدى الخواص في أسماء الشركات والمؤسسات التجارية ابتداء ب"العطار " الصغير وحتى كبريات الشركات والتعاونيات وغيرها. وبمجرد القيام ببحث بسيط في قاعدة بيانات السجل التجاري المركزي التونسي على الشبكة العنكبوتية حتى تفاجىء بأكثر من 20 اسما لمؤسسات تجارية مختلفة الحجم والنوعية تحمل جميعا اسم "السابع من نوفبر" في اسمها الرسمي على شاكلة :

•شركة السابع من نوفمبر للخدمات الجديدة

•شركة السابع من نوفمبر لبيع المواد الغذائية

•تعاضدية خدمات السابع من نوفمبر

•شركة السابع من نوفمبر لتأهيل ورعاية المسنين والمعاقين

ولا يقف الأمر عند هذا الإسم "الجميل " الذي طالما شنف آذاننا ولكن هناك من الأسماء والنعوت الأخرى ما يستوجب التنويه أيضا مثل تسمية "العهد الجديد" التي كانت متوترة أيضا بشكل كبير في الأوساط التجارية . فنحن نجد في السجل التجاري المركزي التونسي مؤسسات تحمل مثل هذه الأسماء:

•الشركة التعاونية الأساسية العهد الجديد للخدمات

•الشركة الفلاحية العهد الجديد بجلمة

•شركة العهد الجديد للخياطة

•شركة العهد الجديد بالرقاب

•شركة العهد الجديد للبعث العقاري

•شركة العهد الجديد للآلات الفلاحية والأسمدة بهنشير الضاوي

•العهد الجديد للسياحة التونسية

•شركة العهد الجديد للخدمات الإدارية

وهذه بالطبع ليست سوى عينات من العشرات بل والمئات من الاسماء التجارية المسجلة والتي سوف يهرع أصحابها إن لم يكونوا قد فعلوا ذلك من قبل للقيام بإجراءات التغيير "الثورية" التي تتطلبها المرحلة . ومن ثم سوف نجدهم ربما وقد اكتسبوا عذرية جديدة يسمون محلاتهم لبيع البيتزا وشركات الأسمدة والخدمات ب"الربع عشر من جانفي " وب"الثورة المبتركة"وبالبوعزيزي ايضا…

علي العيدي بن منصور

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.