“حرية وإنصاف” تثير أسئلة خطيرة حول هوية المدعو عبد الملك السبوعي

ما زال الغموض، الذي يلف بهوية المدعو عبد الملك السبوعي، الرجل العجوز الذي تمّ العثور عليه في حالة صحية حرجة للغاية وهو مقيّد بالسلاسل بإحدى غرف قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة …



“حرية وإنصاف” تثير أسئلة خطيرة حول هوية المدعو عبد الملك السبوعي

 

ما زال الغموض، الذي يلف بهوية المدعو عبد الملك السبوعي، الرجل العجوز الذي تمّ العثور عليه في حالة صحية حرجة للغاية وهو مقيّد بالسلاسل بإحدى غرف قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، تثير ضجة كبيرة لدى بعض الأوساط الحقوقية.

 

وفي السياق، عقدت إيمان الطريقي رئيسة منظمة حرية وإنصاف الحقوقية، اليوم الاثنين، ندوة صحفية أثارت فيها العديد من التساؤلات ونقاط الاستفهام حول الهوية الحقيقية لهذا الشخص، الذي قالت في السابق مصادر بالإدارة العامة للسجون والإصلاح إنه يوجد الآن بغرفة الإنعاش بالمستشفى المذكورة تحت الرعاية الطبية المركزة وبحراسة عون من السجون طبقا للتراتيب الجاري بها العمل ودون أغلال.

 

وحملت إيمان الطريقي مستشفى شارل نيكول مسؤولية الإهمال، الذي لقيها المدعو عبد الملك السبوعي، الذي بدا في تسجيل فيديو نشر منذ مدّة على شبكة فايس بوك في حالة سيئة ورجله مقيدة في السرير ولحافه ملطخ بالدماء ولا يتمتع بظروف صحية إنسانية.

 

كما حملت الطريقي كل من وزارتي الداخلية والعدل مسؤولية رفضهما عدم الكشف عن هوية الرجل، مشيرة إلى وجود محاولة من جانبهما للتملص من المسؤولية بشأن ما قد يحدث له وهو في حالة ايقاف.

 

ومنذ أيام وبعد الضجة التي فجرتها منظمة "حرية وإنصاف" بشأن المدعو عبد الملك السبوعي بعد تلقيها الخبر عن حالته من قبل مؤسسة إعلامية نقلا عن مصادر طبية تمّ التستر عن هويتها، تمّ نقل المدعو عبد الملك السبوعي، الذي كان يرقد بقسم الاستعجالي في حالة غيبوبة إلى قسم الإنعاش بمستشفى شارل نيكول، ليحظى بمعاملة راقية جدا وكأنه في فندق خمس نجوم، حسب تشبيه إيمان الطريقي.

 

وأكدت إيمان الطريقي أنها تلقت مكالمات هاتفية منذ أيام من قبل العديد من الجهات للتقدم بطلب من أجل الإفراج عن المدعو عبد الملك السبوعي.

 

وأشارت إلى أنها تلقت مكالمات من قبل المتحدث بوزارة العدل وأحد الموظفين بالمحكمة ومتحدث آخر قال لها أنه مدير بسجن المرناقية، وهو ما أثار استغرابها وأيقض في نفسها شكوك كبيرة بأنّ الرجل المعني بالأمر قد لا يكون اسمه الحقيقي عبد الملك السبوعي وأنه تمّ تلفيق تهمة حق عام باطلة لم يرتكبها للتستر عن جريمة ارتكبت بحقه من قبل البوليس السياسي ربما.

 

ورفضت إيمان الطريقي التقدم بطلب للإفراج عن المدعو عبد الملك السبوعي، معتبرة أنّه من غير القانوني أن يتمّ الإفراج عنه دون تحديد هويته الحقيقية بعد عرضه على القيس.

 

وأفادت إيمان الطريقي بأن هناك العديد من نقاط الاستفهام في ملف التحقيق مع المدعو عبد الملك السبوعي، الذي اتهم بمحاولة السرقة.

 

وقالت إن الشهادة التي أخذتها من قبل المتضرر، والذي لم يرد عنوانه في محضر الشرطة حسب قولها، تؤكد أنّ ملامح الرجل الموجود بمستشفى شارل نيكول لا تتطابق مع الأوصاف التي قدمها الشاكي.

 

وأشارت إلى أنّ الشاكي نفى لها نفيا قاطعا عندما عرضت له صورة المدعو عبد الملك السبوعي، أن يكون هو من حاول القيام بسرقة منزله.

 

كما استغربت إيمان الطريقي من الحراسة المشددة التي واجهتها بمستشفى شارل نيكول أمام الغرفة التي يرقد بها المدعو عبد الملك السبوعي، مشيرة على وجود عناصر من البوليس السياسي رفضوا السماح لها بالدخول ولم يمكنوها من هويتهم.

 

وقالت إنّ هناك عنصرا بالزي المدني هدد بإشهار سلاحه في وجه وفد من المحامين والحقوقيين الذين تنقلوا في السابق لرؤية المعني بالأمر.

 

الكثير من نقاط الغموش بشأن هوية الرجل الذي قالت إيمان الطريقي إنها منعت من التقاط صورة لوجهه عن قرب، من اجل نشرها حتى يمكن لأهله التعرف عليه في حالة وفاته.

 

وفي هذا الاتجاه، طالبت إيمان الطريقي بفتح تحقيق داعية وزارة الداخلية إلى الخروج عن صمتها ورفع اللبس حول الموضوع.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.