تونس – الغنوشي يطمئن الداخل والأوروبيين يراهنون على دمقرطة الإسلاميين

أطنب الشيخ راشد الغنوشي في الندوة الصحفية التي عقدها الإربعاء في محاولاته طمأنة التونسيين من جهة وطمأنة الأجانب أيضا خاصة وأن الحديث عن استيلاء الاسلاميين على الربيع العربي بدأ يتزايد في كل الدوائر المحلية منها والأجنبية . كما أشار الغنوشي أن الإسلام …



تونس – الغنوشي يطمئن الداخل والأوروبيين يراهنون على دمقرطة الإسلاميين

 

أطنب الشيخ راشد الغنوشي في الندوة الصحفية التي عقدها الإربعاء في محاولاته طمأنة التونسيين من جهة وطمأنة الأجانب أيضا خاصة وأن الحديث عن استيلاء الاسلاميين على الربيع العربي بدأ يتزايد في كل الدوائر المحلية منها والأجنبية . كما أشار الغنوشي أن الإسلام والحداثة يتزواجان ويتكاملان باعتبار أن حركة النهضة  تنبذ كل أشكال التطرف والعنف الفكري واللفظي وباعتبار أن مشوار النهضة قد قام على كلمة "الوفاق" التي ستعتمدها في كتابة الدستور و بناء دولة ديمقراطية لن تغير نمط الحياة وسوف تترك الناس يختارون ما يلبسون وما يشربون وما يأكلون.

وصرح أن الحركة عازمة على تنمية أواصر القربى والحوار مع جميع الأطراف التي تختلف توجهاتهم وأرائهم وأفكارهم كما ستسعي إلى طرق الأبواب المقفلة لأجل التشاور في ما يخص الخير للبلاد.

وأكد أن الحركة سوف تعمق الانتماء المغاربي والعربي وسوف تعمق العلاقات التي تربطها مع الدول العربية خاصة مع الشقيقة ليبيا إلى جانب الدول الأوروبية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وستسعي الحركة إلى دعم السلم في العالم والى احترام المواثيق العالمية.

وفي سياق متصل قال رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك الذي يؤدي حاليا زيارة إلى تونس "ان صعود  ديمقراطية إسلامية ونجاحها أمر مكن في تونس، في ظل دولة حرة وديمقراطية تضمن التوازن كما تضمن الفصل بين السلطتين الدينية والسياسية ".

وبعد أن ذكر بتجربة الديمقراطيات المسيحية في أوروبا أشار بوزيك إلى أن استلهام التجارب الديمقراطية من القيم الدينية ممكن، بشرط الحفاظ الكلي على استقلالية الدولة والفصل بين الدين والسياسة .

وشدد رئيس البرلمان الاوروبي خلال ندوة صحفية يوم الاثنين على هامش زيارة لتونس تستغرق يومين على انه "ليست لدى الاتحاد الأوروبي أية مخاوف من القوة السياسية الحالية الفائزة في الانتخابات" مؤكدا دعم الاتحاد لنتائج انتخابات 23 اكتوبر التي قال إنها كانت "حرة وشفافة " .

والتقى بوزيك خلال هذه الزيارة عددا من المسؤولين في تونس منهم الوزير الأول في الحكومة الانتقالية ومحافظ البنك المركزي، كما التقى قادة الأحزاب الرئيسية الأربعة الفائزة في الانتخابات وبين في هذا الصدد أن قادة هذه الأحزاب قد أكدوا له الالتزام بضمان الحريات والعمل على تعزيزها وذلك من خلال تشكيل حكومة ائتلافية مضيفا أن لقاءاته مكنت أيضا من التطرق إلى المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة على وجه الخصوص .

وعلى صعيد أخر أكد رئيس البرلمان الأوروبي حرص الاتحاد الأوروبي على مزيد دعم تونس على استقطاب الاستثمارات الخارجية المباشرة والنهوض بالسياحة وتدعيم الصناعة والتجارة الخارجية .

ونشير في هذا الصدد إلى التحليل الذي أكد عليه الصحفي والمفكر العربي محمد حسنين هيكل مؤخرا في لقاء معه في "الجزيرة" حول خصوصية "إسلام الزيتونة والقرويين " المغاربي وبعده عن المنابع المشرقية للفكر الإخواني ومنها خاصة مقاربة "تكفير المجتمع" التي جاء بها سيد قطب ومحللون سياسيون من بعده والتي غذت الكثير من التيارات السلفية العنيفة التي عرفتها مصر ولم تمكن بالتالي أية حركة إسلامية مشرقية من تقديم مقاربة تؤهلها للحكم المدني …

ع ع م

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.