تونس – الإعلان عن “شباب النهضة بالجامعة” يعيد ذكرى طلبة التجمع

أعاد الإعلان عن تشكيل فصيل طلابي جديد بالجامعة يدعى “شباب النهضة بالجامعة” إلى أذهان البعض ما كان يطلق عليه في النظام السابق “طلبة التجمع”…



تونس – الإعلان عن “شباب النهضة بالجامعة” يعيد ذكرى طلبة التجمع

 

أعاد الإعلان عن تشكيل فصيل طلابي جديد بالجامعة يدعى "شباب النهضة بالجامعة" إلى أذهان البعض ما كان يطلق عليه في النظام السابق "طلبة التجمع".

 

وأعلن عن هذا الفصيل القيادي في النهضة عبد الكريم الهاروني وزياد بومخلة المسؤول عن العمل الطلابي بالحركة، أمس، أمام عدد من الصحفيين والطلبة.

 

وأشار زياد بومخلة إلى التشتت الطلابي داخل الجامعة بسبب القمع الممنهج في السابق داخل الجامعات، داعيا إلى استعادة الدور الريادي للحركة الطلابية للنهوض بواقع الجامعة ماديا وبيداغوجيا والدفاع عن مصالح الطلبة.

 

وأعلن عن جملة من الأهداف منها المساهمة في تحقيق أهداف الثورة وترسيخ الهوية العربية والإسلامية والمساهمة في إصلاح التعليم وبناء فضاء جامعي تعددي وإثراء المشهد السياسي وتأطير الطلبة وتفعيل مشاركتهم في السياسة…

 

وتساءل أحد الصحفيين المشاركين في الاجتماع عن سبب محاولة تسييس الجامعة من قبل ما يسمى "شباب النهضة"، معتبرا أنّ "الجامعة فضاء محايد ومستقل للتعلمّ وليس للسياسية".

 

لكن زياد بومخلة أكد بأنه لا يوجد أي تعارض بين الدور التعليمي للجامعة وبين مشاركة الطلبة في السياسة، قائلا إنّ الجامعة في الثمانينات والتسعينات كانت مسيّسة ولم يؤثر ذلك على المهمة التربوية والبيداغوجية، وفق قوله. وذكر بأنّ عددا من أعضاء هيئة تحقيق أهداف الثورة كانوا طلبة مسيسين.

 

وتساءل صحفي آخر عن سبب الدفاع عن الهوية العربية والإسلامية، معتبرا أن "تونس بلد عربي مسلم ولا يحتاج لأحدّ للدفاع عن هويته". فردّ بومخلة على ذلك بقوله إنّ النظام السابق عمل على طمس جذور الإسلام وأنّ الوقت قد حان للدفاع هذه الجذور، وفق تعبيره.

 

وتساءل صحفي آخر عن موقف "شباب النهضة" من أعمال العنف التي لحقت بجامعة منوبة على خلفية مسألة النقاب، فحمّل بومخلة مسؤولية تعليق الدروس إلى الإدارة وصرّح بأن "شباب النهضة" يساندون الحريات الشخصية والفردية، في إشارة إلى احترامه للمنقبات داخل الجامعة.

 

وتساءل أحدهم عن الاختلاف بين برنامج "شباب النهضة" لحزب النهضة الحاكم و"طلبة التجمع" لحزب التجمع المنحل، معتبرا أنّ هناك قاسم مشترك بين الإثنين وهو الدعاية والاستقطاب السياسي والتغوّل في الجامعات للسيطرة الحزب الحاكم على التعليم واستيعاب الطلبة.

 

فردّ زياد بومخلة بأنّ "هذا قياس فاسد"، مشيرا إلى أنّ حركة النهضة موجودة منذ 30 عاما وقدمت أكثر من 30 ألف سجين و7000 مهجر… وأضاف بأنّ "شباب النهضة" غايتهم الدفاع عن مصالح الطلبة المادية والاجتماعية وتأطيرهم سياسيا.

 

وتساءل زياد بومخلة "لماذا لم نسمع بأصوات الصحفيين عندما كان ينكلّ بالطلبة الإسلاميين ويمنعون من القيام بنشاطاتهم والتعبير عن آرائهم؟"…

 

وذاق بعض الطلبة ذرعا من أسئلة الصحفيين الموجهة إلى المسؤول عن العمل الطلابي بحركة النهضة، إلا أن بعضهم أصبح يقوم بأعمال استفزازية للتشويش على أسئلة الصحفيين، الذين طالبوا باستعادة الهدوء واحترام عملهم، لكن سرعان ما عمت الفوضى وتعددت التعاليق الجانبية التي يطلقها عدد من الطلاب الحاضرين داخل قاعة الاجتماع مما اضطر الصحفيين لمقاطعة الاجتماع قبل انتهائه.

 

وقال بعض الصحفيين إنّه ليس من حق أيّ طرف التعتيم على أسئلة الصحفيين والتشويش عنهم، محذرا من خطورة مثل هذه الممارسات على حرية التعبير وعمل الصحفي.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.