طارق ذياب : من “مشروع” رئيس جامعة غير مرغوب فيه إلى وزير “نهضاوي” للشباب والرياضة

مثل تعيين اللاعب الدولي السابق للترجي الرياضي التونسي والمحلل الفني بقنوات الجزيرة الرياضية طارق ذياب وزيرا للشباب والرياضة والتربية البدنية في الحكومة الجديدة مفاجأة للشارع التونسي وللأوساط الرياضية بوجه خاص بالنظر إلى عدم طرح إسم طارق البتة كمرشح لمنصب وزاري في الحكومة التي تسيرها النهضة بالأغلبية…



طارق ذياب : من "مشروع" رئيس جامعة غير مرغوب فيه إلى وزير "نهضاوي" للشباب والرياضة

 

   مثل تعيين اللاعب الدولي السابق للترجي الرياضي التونسي والمحلل الفني بقنوات الجزيرة الرياضية طارق ذياب وزيرا للشباب والرياضة والتربية البدنية في الحكومة الجديدة مفاجأة للشارع التونسي وللأوساط الرياضية بوجه خاص بالنظر إلى عدم طرح إسم طارق البتة كمرشح لمنصب وزاري في الحكومة التي تسيرها النهضة بالأغلبية.

   ولئن يبدو من الواضح أن انتماء طارق ذياب لحزب النهضة، وإن لم يكن معلنا وظل لسنوات طي الكتمان، وراء تعيينه وزيرا للرياضة في حكومة حمادي الجبالي، فإن المفاجأة الكبرى تمثلت في عدم تردد أية تسريبات حول هذا التعيين وليد اللحظة الأخيرة وفي الوقت الذي يوجد طارق في قطر لتحليل مقابلات البطولة الإسبانية على قنوات الجزيرة الرياضية.

    وأثار منح حقيبة وزارة الرياضة إلى أحد نجوم العصر الذهبي للكرة التونسية وأفضل لاعب في القرن في تونس وصاحب الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1977 جدلا واسعا ومصدر استغراب على اعتبار أن طارق ذياب لا يملك أية مؤهلات  علمية أو ديبلومات ولم يحصل ـ حسب آراء المنتقدين ـ حتى على شهادة السيزيام وأن مستواه التعليمي الهزيل لا يتناسب والمنصب الوزاري الرفيع الذي سيتحمله.

    وأضاف معارضو تعيين طارق أنه تحول من مجرد مرشح لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم لخلاقة أنور الحداد رئيس الجامعة الحالي إلى وزير للشباب والرياضة  وهو منصب حساس ويتطلب خبرة وكفاءة أكاديمية كبيرة وأن خبرة طارق ذياب في ميادين الكرة والتسيير الرياضي قد لا تشفع له للنجاح في هذا المنصب الذي يحمل الكثير من الرهانات في ظل الفساد الإداري والمالي في الوسط الرياضي بوجه عام وفي الجامعات والجمعيات الرياضية.

    ويرى البعض أن طارق ذياب لا يحسن التعامل جيدا مع المناصب السياسية والمسؤوليات الرياضية فحادثة رفضه مصافحة وزير الرياضة السابق عبد الله الكعبي في مراسم التتويج في الدور النهائي لكأس تونس لكرة القدم أظهرت عجزه عن التعاطي مع المسائل المهنية بعيدا عن الخلافات الشخصية.

    وكان طارق ذياب بدأ في رسم الملامح الأولى لقائمته الانتخابية التي تضم وجوها عملت سابقا في الحقل الرياضي على غرار طارق الهمامي وهو محام والناطق الرسمي للرابطة المحترفة لكرة القدم والمختار النفزي وهو مدير منشأة عمومية ولاعب ورئيس سابق للأولمبي الباجي وفوزي القطاري (صيدلاني ورئيس قوافل قفصة سابقا) و خالد بوزقرو (مسؤول سابق في الاتحاد المنستيري وعضو جامعي سابق) و لطفي الخميري وغيرهم.

     وطارق ذياب هو لاعب دولي تونسي سابق من مواليد سنة 1954 ولعب في الترجي الرياضي التونسي. وتحصل على الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1977 وشارك مع المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم 1978 و في الألعاب الأولمبية بسيول لسنة .1988
    واعتزل طارق ذياب اللعب نهائيا عام 1990، و يعمل حاليا كمحلل رياضي مع قناة الجزيرة الرياضية لتحليل مباريات الدوريات الأوروبية وكأس إفريقيا وكأس العالم
    واحترف طارق ذياب لفترة في النادي الأهلي السعودي و توج معه بكأس الملك بعد الفوز في النهائي على الغريم التقليدي الاتحاد السعودي.

     وبعد اعتزاله اللعب تولى طارق ذياب رئاسة نادي جمعية أريانة لكرة القدم. كما عمل ضمن هيئة الترجي الرياضي التونسي في شهر ماي 2008 بصفته نائبا للرئيس، غير أنه أجبر على الاستقالة يوم 11 جويلية  2008 بسبب رفضه مصافحة وزير الشباب والرياضة التونسي عبد الله الكعبي خلال مراسم حفل  تسليم الكأس إلى الترجي التونسي إثر الدور النهائي للكأس سنة 2008 ضد النجم الساحلي وذلك بسبب علاقة الوزير آنذاك بسليم شيبوب الرئيس السابق للترجي والعدو اللدود لطارق ذياب.

    وواجه طارق ذياب إثر ذلك جملة من التهم ومثل بحالة إيقاف في تهمة محاولة إرشاء موظف عمومي (عون أمن) قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد أيام من ذلك.
  ويذكر أن الحكومة الجديدة التي تديرها النهضة بالأغلبية اختارت طارق ذياب لنيل حقيبة الرياضة بحكم علاقته الوطيدة بالنهضة وعينت حنان مصدع عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية كاتبة دولة للرياضة.

 

الحبيب بن أحمد

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.