تونس- هل يساهم طارق ذياب في الإفراج عن اللاعب المسجون هيثم عبيد؟

تتحدث عديد الأطراف عن حرص طارق ذياب الوزير الجديد على التدخل من أجل إعادة فتح قضية تورط هيثم عبيد زميله السابق لسنوات طويلة في الترجي التونسي والمنتخب الوطني، في قضية ترويج واستهلاك المخدرات وذلك سنة 1997 وسجنه لمدة 25 عاما قضى منها إلى حد الآن 14 عاما

تونس- هل ينجح طارق ذياب في الإفراج عن اللاعب المسجون هيثم عبيد؟

 
 

عادت قضية لاعب الترجي الرياضي التونسي والمنتخب الوطني سابقا هيثم عبيد الموجود في سجن المرناقية بعد تورطه في قضية مخدرات، لتطفو على السطح من جديد وذلك بعد تعيين طارق ذياب الصديق المقرب منه وزيرا للشباب والرياضة في الحكومة الحالية.

 

وتحدثت عديد الأطراف عن حرص طارق ذياب الوزير الجديد على التدخل من أجل إعادة فتح قضية تورط هيثم عبيد زميله السابق لسنوات طويلة في الترجي التونسي والمنتخب الوطني، في قضية ترويج واستهلاك المخدرات وذلك سنة 1997 وسجنه لمدة 25 عاما قضى منها إلى حد الآن 14 عاما.

 

وكان طارق ذياب، الذي عينته حكومة النهضة وزيرا للرياضة يوم الخميس الماضي رسميا قد صرّح في أول يوم بعد تعيينه في المجلس التأسيسي أنه سيعمل على التدخل لدى وزارة العدل من أجل إعادة فتح تحقيق في تورط هيثم عبيد في واحدة من أكبر قضايا الرياضيين في تونس والتي ذهب هيثم عبيد اللاعب الدولي السابق للترجي التونسي ضحية علاقته حسبما يؤكد البعض بأشقاء ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع بن علي.

 

وينتظر الكثير من المتعاطفين مع هيثم عبيد في محنته أن تكون للعلاقة الوطيدة التي تربطه بالوزير الحالي للرياضة دور في نفض الغبار عنه وإعادة النظر في مطلب السراح الشرطي الذي تقدمت به عائلته بعد ثورة الحرية والكرامة ولكن تمّ رفضه.

 

ويحظى هيثم عبيد بمساندة كبيرة ومؤازرة من ثلة من زملائه السابقين في الترجي التونسي على غرار طارق ذياب ونبيل معلول وشكري الواعر فيما تنكر له الكثيرون حسب تصريحاته.

 

وكان الفنان المسرحي ومغني الراب التونسي محمد علي بن جمعة قد بدأ بعد ثورة 14 جانفي 2011 حملة مساندة للمطالبة بالإفراج عن هيثم عبيد ونيله العفو التشريعي بعد قضائه 14 سنة خلف القضبان في حين ينعم منى شاركه في تلك الجريمة بالحرية.

 

وقام محمد علي بن جمعة في إطار حملته تلك بجولة فنية في عدد من السجون للترفيه عن المساجين و فك عزلتهم و قال آنذاك إنه يقوم بحملة للكشف عن أسرار قضية هيثم عبيد الذي كان قد تورط في قضية مخدرات مع "مراد الطرابلسي" شقيق "ليلى بن علي" سنة 1997.

 

وأكد الفنان أن بحوزته وثائق هامة وسرية للغاية من شأنها أن تكشف عديد الألغاز في هذه القضية التي جدت في منزل فاخر بضاحية المرسى خلال سهرة صاخبة تناول فيها مراد الطرابلسي جرعات من المخدرات أدت إلى دخوله في غيبوبة وهو ما دفع بشقيقته ليلى بن علي إلى إعطاء الأمر بتشديد أقصى العقوبات بالسجن على جميع المشاركين في السهرة دون أن تتوفر عناصر الاتهام.

 

ورغم تلك الحملة والحديث عن سراح شرطي لهيثم عبيد فإن القضاء التونسي رفض مطلب الإفراج والعفو العام لتتواصل محنة هيثم عبيد الذي اعترف بالتهم الموجهة له ولكنه أكد في المقابل أن مراد الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع هو من زج به في القضية.

 

وكان هيثم عبيد في أواسط الثمانينات وحتى منتصف التسعينات من أبرز اللاعبين في تونس ولعب مع الترجي من 1986 إلى 1990 واحترف اللعب في البرتغال في 1991 ثم عاد في 1995 إلى الترجي وفاز معه بالكأس الأفروآسيوية بعد الانتصار على فارمرز بنك التايلاندي.

 

 وكان عبيد أيضا قائدا للمنتخب الوطني للأواسط الذي تأهل إلى مونديال 1985.

 

كما كان لاعبا مخضرما وعاصر جيل طارق ذياب وشوشان وسمير الخميري ومحمد بن محمود وخالد بن يحيى ثم جيل شكري الواعر والعيادي الحمروني وماليتولي وطارق ثابت وبن ناجي وغيرهم.

 

وخاض مع المنتخب الوطني 35 مباراة دولية كما نال شرف المشاركة في أولمبياد سيول  1988 وتصفيات كأس العالم 1990 و1994 .

 

وسجن عبيد 50 عاما منذ سنة 1997 وتنقل بين سجون بنزرت وسوسة قبل أن ينقل إلى سجن المرناقية.

 

الحبيب بن أحمد

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.