أيام قرطاج المسرحية تحتفي بالثورة التونسية

تستأثر العروض المسرحية التونسية بالحصة الأكبر في برنامج الدورة الخامسة عشرة لأيام قرطاج المسرحية التي تنطلق الجمعة على أن يشكل هذا الحدث مناسبة للاحتفاء بالثورة التونسية…



أيام قرطاج المسرحية تحتفي بالثورة التونسية

 

تستأثر العروض المسرحية التونسية بالحصة الأكبر في برنامج الدورة الخامسة عشرة لأيام قرطاج المسرحية التي تنطلق الجمعة على أن يشكل هذا الحدث مناسبة للاحتفاء بالثورة التونسية.

 

وقال مهدي مبروك وزير الثقافة في الحكومة التونسية الجديدة في مؤتمر صحفي بحضور مدير المهرجان وحيد السعفي "تقام هذه التظاهرة والشعب التونسي يحتفل بالذكرى الاولى لثورته… وأمامنا فرصة تاريخية لنرتقي بالمسرح ووضع لبنات مشروع ثقافي مستنير حداثي ومتعدد يقطع مع أشباح الوصاية التي سرقت منا اللغة الجميلة وعرقلت الذائقة الفنية".

 

وأضاف "سنرقص ونفرح مع المسرحيين احتفاء بالثورة التي لم ننتش بها بعد" في إشارة إلى الأوضاع الأمنية التي سادت البلاد ومحاولات بعض المتشددين الإسلاميين عرقلة بعض الفعاليات الثقافية في البلاد.

 

ويتزامن تنظيم هذه التظاهرة العريقة مع احتفالات تونس بالذكرى الأولى "لثورة الكرامة والحرية" التي أدت إلى تنحي الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 جانفي 2011.

 

واعلن السعفي بالمناسبة أن أكثر من 90 عرضا مسرحيا من بينها نحو 56 عرضا تونسيا ستقدم في الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية التي تستمر حتى الثالث عشر هذاا لهشر تحت شعار "المسرح يحتفي بالثورة".

 

وتشارك في الدورة التي تستمر ثمانية أيام إلى جانب البلد المنظم, 14 بلدا عربيا هي فلسطين ولبنان ومصر والجزائر والمغرب وليبيا واليمن والاردن والكويت وقطر وسلطنة عمان والسودان والبحرين والامارات العربية المتحدة.

 

والى جانب فرق ايرانية تسجل حضورها للمرة الثانية في هذا المهرجان الذي ينظم كل سنتين بالتناوب مع أيام قرطاج السينمائية، تشارك ستة بلدان أوروبية هي المانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا. كذلك تشارك في المهرجان السنغال والبنين وتوغو وغينيا وساحل العاج.

 

ويفتتح المهرجان في قصر الرياضة بالمنزه بعرض بعنوان "صاحب الحمار" للمخرج التونسي فاضل الجزيزي اثر استعراض فرجوي لفرق الموسيقى النحاسية وخيالة الشرطة والجيش والحرس التونسي التي ستجوب شارع الحبيب البورقيبة الرئيسي وسط العاصمة.

 

ويختتم المهرجان في الثالث عشر من جانفي الحالي في مسرح مدينة تونس بعرض "ترى ما رايت " لفرقة الفنون الدرامية والركحية بمدنين (جنوب).

 

ومن بين العروض التونسية الاخرى مسرحية "انفلات" لوليد الدغسني و"التعتيم" لفتحي الذهيبي و"ضمير حي" لعلاء الدين ايوب و "يحيى يعيش" للفاضل الجعايبي وجليلة بكار و"فيسبوك" لمسرح فو و"قصر الشوك" لنعمان حمدة و"الكراسي" لمحمد الغزي و"اخر ساعة" لعزالدين قنون و"الخلوة" لتوفيق الجبالي.

 

عربيا يشتمل البرنامج على عروض مسرحية من بينها "هملت ما كينة 2" لللبناني عمر ابي عازر و"علبة الموسيقى" لمواطنته ميا زبيب و"ما وراء البحر" للجزائري عبد العزيز يوسفي و"الكراسي" للفلسطيني جوليان مارخميس و"هملت" للمصري حسين محمود و"كلني يا جناب السلطان" للقطري علي محمود و"نهاية العالم ليس الا" للاردني نبيل الخطيب و "كرسي الاعتراف" للمغربي عبد الحق الزروالي و"عكبور خارج القصر" لليمني منير طلال.

 

وللمرة الثالثة على التوالي لن تكون هناك مسابقة او جوائز للاعمال المسرحية المعروضة في ايام قرطاج المسرحية التي لن تقتصر هذه المرة على العاصمة بل ستشمل مدن تونسية اخرى.

 

ويعقد على هامش التظاهرة لقاءات حول "مستقبل المسرح بعد الثورة" و"النص الدرامي" و"الرعاية الثقافية".

وفي البرنامج ايضا ورش تدريب في المسرح ولقاءات بين محترفين للتعريف بتجاربهم.

 

أ ف ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.