خطأ المثلوثي يطيح بتونس ويصعد بغانا إلى المربع الذهبي لكاس إفريقيا

انتهت مغامرة المنتخب التونسي لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 الغابون وغينيا الاستوائية عقب الخسارة، الأحد 05 فيفري 2012، في الدور ربع النهائي أمام المنتخب الغاني بنتيجة (2ـ 1) بعد تمديد الوقت على ملعب “فرانسفيل ” بالغابون …



خطأ المثلوثي يطيح بتونس ويصعد بغانا إلى المربع الذهبي لكاس إفريقيا

 

انتهت مغامرة المنتخب التونسي لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 الغابون وغينيا الاستوائية عقب الخسارة، الأحد 05 فيفري 2012، في الدور ربع النهائي أمام المنتخب الغاني بنتيجة (2ـ 1) بعد تمديد الوقت على ملعب "فرانسفيل " بالغابون .

 

وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل (1 ـ 1) بعد أن اقتتح قائد البلاك ستارز "جون منساه" التهديف في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول قبل أن يعدل صابر خليفة النتيجة للمنتخب التونسي في الدقيقة 42.

 

وفي الدقيقة الرابعة من الحصة الإضافية الأولى نجح المهاجم " أندري أيوه" في تسجيل الهدف الثاني لغانا مستغلا خطأ فادحا من  الحارس أيمن المثلوثي الذي كان أفضل لاعب في المباراة وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة ولكن الهفوة التي ارتكبها ومنح بها هدية لأندري أيوه كانت "قاصمة" لتمنح بطاقة العبور للمنتخب الغاني إلى المربع الذهبي في حين غادر منتخبنا الوطني المسابقة رغم الأداء الجيد الذي ظهر به في النهائيات.

 

واستهل منتخب غانا المعزز بترسانة من اللاعبين المحترفين بأوروبا المباراة بالضغط المتواصل على دفاع منتخبنا وكاد أندري أيوه في الدقيقة الثامنة أن يسجل هدف الافتتاح ولكن خليل شمام تدخل لإبعاد الكرة إلى الركنية التي تمن على إثرها منتخب غانا من تسجيل الهدف الأول برأسية ثابتة من "جون منساه" بعد سوء تمركز في المحاصرة من حسين الراقد.

 

وواصل المنتخب الغاني ضغطه على الدفاع التونسي وكان "بادو" قادرا على تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 17 إثر ركنية ولكن كرته مرت على يمين الحارس أيمن المثلوثي الذي أنقذ كرة على الخط النهائي للمرمى بعد ضربة ركنية مخادعة سددها أندري أيوه في الدقيقة 18.

 

ولم يشكل خط هجوم منتخبنا الوطني خطرا على الدفاع الغاني الذي بدا متماسكا بقيادة "جون منساه" الذي غادر الميدان بسبب الإصابة ليفسح خروجه المجال ليوسف المساكني وصابر خليفة وزهير الذوادي لنسج عديد العمليات الهجومية التي كانت أخطرها تسديدة خليل شمام إثر ضربة حرة مباشرة إلا أن كرتة علت مرمى الحارس " كواراساي" .

 

ورغم خطورة الهجوم الغاني الذي يقوده " أيوه" و "جيان " و"مونتاري" ، فإن نسور قرطاج فرضوا في الثلث الأخير من الشوط الأول سيطرة كلية على غانا توجها صابر خليفة بهدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق مستغلا إمدادا رائعا من زهير الذوادي.

 

وشهد الشوط الثاني بداية متوازنة وكان صابر خليفة قريبا من مغالطة الحارس الغاني " كواراساي" في الدقيقة 48 لولا تدخل المدافع "بوي" الذي أنقذ غانا من هدف ثان لجمال السايحي في الدقيقة  55.

 

وكاد يوسف المساكني أن يمنح تونس بطاقة العبور للمربع الذهبي في الدقائق الحاسمة من المباراة ولكن كرته ارتدت من الدفاع الغاني وآلت للركنية.

 

وأقحم المدرب سامي الطرابلسي أنيس البوسعيدي بديلا لبلال العيفة المصاب، وعصام جمعة بديلا لجمال السايحي وذلك لتنشيط الخط الأمامي بيد أن المنتخب الغاني استغل خروج السايحي وكاد أسامواه جيان أن يسجل الهدف الثاني لغانا لولا براعة أيمن البلبولي .

 

المنتخب التونسي مر بفترة فراغ سيطر خلالها "البلاك ستارز" وكاد أيوه أن يغالط المثلوثي عندما قام بسلسلة من المراوغات وسدد ليبعد شمام كرته للركنية ، ونجح ريم حقي في فرض نفسه على "جيان" وشكل مع أيمن عبد النور سدا منيعا لدفاع المنتخب.

 

وعندما كانت المباراة تسير نحو النهاية ، سدد عصام جمعة كرة قوية مخادعة في الدقيقة 85 كادت تلج الشباك الغانية وتهدي تونس ورقة التأهل للمربع الذهبي لولا براعة الحارس الغاني الذي أبعدها إلى الركنية ليعلن الحكم الكمروني أليوم نيان عن نهاية المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل (1 ـ1).

 

ودخل المنتخب التونسي الحصص الإضافية بنسق جنوني وكاد يوسف المساكني يسجل هدف الأسبقية في مناسبتين وذلك في الدقيقتين 94 و96 كما كان صابر خليفة قريبا من التسجيل في الدقيقة 97 لولا اصطدام كرته بالمدافع "أنان" كما أحدث عصام جمعة الخطر على الدفاع المنافس ولكن كل المحاولات كانت تنقصها اللمسة الأخيرة.

 

وعلى العكس من المنتخب التونسي الذي افتقد إلى النجاعة، فإن المنتخب الغاني كان حاسما وواقعيا وعلى إثر خطأ فادح من أيمن البلبولي في الدقيقة 99 ومن كرة كانت في طريقها إلى خارج الميدان نجح أندري أيوه في تسجيل هدف الحسم لغانا واستقبل هدية  البلبولي على الوجه الأكمل (2 ـ1).

 

ورغم دخول أسامة الدراجي بديلا للذوادي في الحصة الإضافية الثانية ونزول المنتخب الوطني بكل ثقله إلى الهجوم فإن خوج أيمن عبد النور بالورقة الحمراء في الدقيقة 107 بعد اعتداء بالمرفق على "أيوه" عمق متاعب "النسور" وسهل مهمة المنتخب الغاني الذي نجح دفاعه في إحباط الفرص التي أتيحت للمساكني والدراجي وجمعة وخليفة والتراوي ليخرج فائزا (2 ـ1) في مباراة مشوقة ومثيرة قدم خلالها أبناء سامي الطرابلسي مستوى كبيرا ولكن ورقة التأهل آلت لغانا التي أكدت سيطرتها على تونس من خلال الفوز السادس لها في 7 مواجهات قارية سابقة.

 

وخرج المنتخب التونسي من الدور ربع النهائي بهفوة فادحة للمثلوثي الذي كان ـ رغم ذلك ـ أحد أفضل اللاعبين في "الكان" وأنقذ مرمى المنتخب التونسي من أهداف محققة ولكن المنتخب الغاني لعب بواقعية كبيرة ونجح في ترجمة الفرص القليلة التي أتيحت له ليواصل مغامرته في "الكان" ويبلغ الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي .

 

وتأهل المنتخب المالي من جهته على أصحاب الأرض المنتخب الغابوني بعد فوزه بركلات الترجيح (5ـ4) إثر نهاية المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي (1ـ 1).

 

وكان المنتخبان الزمبي والإيفواري تأهلا إلى نصف النهائي بفوزهما على التوالي على منتخبي السودان وغينيا الاستوائية بالنتيجة ذاتها (3 ـ0).

 

وتقام مباراتا الدور نصف النهائي يوم الأربعاء لتجمع الأولى الكوت ديفوار ومالي فيما تدور الثانية بين زمبيا وغانا.

 

الحبيب بن أحمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.