لهذه الأسباب رفض الذوادي والمويهبي والعيفة تجديد عقودهم مع الإفريقي

لم يهدأ الحديث في كواليس وأوساط أحباء النادي الإفريقي لحظة عن ملف تجديد عقود اللاعبين التي توشك على الانقضاء وذلك بحلول موفى شهر جوان القادم…



لهذه الأسباب رفض الذوادي والمويهبي والعيفة تجديد عقودهم مع الإفريقي

 

لم يهدأ الحديث في كواليس وأوساط أحباء النادي الإفريقي لحظة عن ملف تجديد عقود اللاعبين التي توشك على الانقضاء وذلك بحلول موفى شهر جوان القادم.

ولم يكن هذا الملف ليخلق جدلا واسعا ومحتدما واتهامات للهيئة المديرة وللاعبين على حد السواء لولا قيمة العناصر المعنية بالتجديد بوصفها ركائز لا غنى عنها في التشكيلة ونعني بها الدوليين بلال العيفة وزهير الذوادي ولاعب الهجوم يوسف المويهبي.

وازدادت حيرة الأحباء حول مستقبل هؤلاء باقتراب موعد انتهاء عقودهم وغموض المسؤولين في التعامل مع هذا الملف الشائك الذي يرى الكثيرون أنه أخذ أكثر من وقته وأن تلكؤ إدارة النادي الإفريقي وراء تهرب الذوادي والعيفة والمويهبي من الجلوس على طاولة المفاوضات وإبداء مواقفهم الرسمية والنهائية لمستقبلهم مع فريق باب الجديد.

وتساءل الكثير من الأنصار موجهين اتهاماتهم إلى رئيس النادي جمال العتروس عن سبب هذا البطء والسلبية في التعامل مع الثلاثي المذكور إذ يرون أن الوقت حان لاتخاذ موقف صارم حتى لا يتشتت تركيز اللاعبين على العقود وإهمال نشاطهم مع الفريق.

وصرح جمال العتروس في أكثر من مرة أن المفاوضات تسير على أحسن ما يرام مع اللاعبين ولكن يبدو أن الحقيقة على خلاف ذلك تماما إذ أبدى زهير الذوادي رفضا قطعيا للتفاوض في ظل الخلاف "الخفي" بين وكيل أعماله رضا الدريدي ومسؤولي الإفريقي حيث أغلق هاتفه الجوال أكثر من مرة وتخلف عن المواعيد التي كان يفترض أن يلتقي خلالها بأعضاء من إدارة ناديه للتفاوض بل أكثر من ذلك فإنه تغيب عن لقاء حاسم كان مقررا أن يجمعه بالمسؤول الأول عن النادي جمال العتروس لحسم الأمور.

زهير الذوادي ووكيل أعماله رضا الدريدي طرحا على هيئة الإفريقي شروطا تم الاتفاق عليها مبدئيا فبل أن يغير الذوادي رأيه في آخر لحظة ويؤجل النظر في الأمر إلى ما بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي دارت مؤخرا في الغابون وغينيا الاستوائية.

وكان في اعتقاد زهير الذوادي ووكيل أعماله أن تأجيل تمديد العقد قد يتيح له فرصة الاحتراف في أوروبا بالنظر إلى أن كأس إفريقيا ستكون محل متابعة من عديد الأندية الأوروبية ووكلاء الانتدابات غير أن أوراق الجناح الأيسر للإفريقي سقطت في الماء إذ لم يظهر بالشكل المطلوب مع المنتخب الوطني وبقيت العروض التي يتحدث عنها مجرد اتصالات غير رسمية من وكلاء أعمال ومندوبي انتقالات.

أما بخصوص بلال العيفة فقد شكلت مراوغاته للهيئة المديرة محور حديث أنصار الإفريقي. وعلم المصدر أن رئيس النادي عرض على اللاعب منحة تمديد العقد قدرها 160 ألف دينار وجراية شهرية بـ 8 آلاف دينار وبعد أن أعطى العيفة موافقته وضرب موعدا للإمضاء رسميا على وثيقة التمديد فاجأ الجميع وأغلق هاتفه الجوال وطلب مهلة للتفكير وذلك بعد أن وصلته أنباء من أحد السماسرة أن فريق نيس الفرنسي يرغب في التعاقد معه.

بلال العيفة ما يزال مترددا في تمديد عقده وقد أرهقته العروض التي لا تكتسي في أغلبها طابعا جديا ولئن أفصحت وسائل إعلام فرنسية عن رغبة "نيس" في انتدابه فإن الاتصالات لم تبدأ بعد في انتظار موقفه النهائي بعد أن فوضت هيئة العتروس المدرب عبد الحق بن شيخة لإقناعه بالبقاء في القلعة الحمراء.

ومن جهته مازال المهاجم يوسف المويهبي مترددا في تمديد عقده الذي ينتهي في 30 جوان القادم وأسباب هذا التردد واضحة ولا لبس فيها إذ أن العرض الذي قدمته إدارة الإفريقي لمهاجمها المنتدب في صائفة 2007 من مستقبل المرسى لم يرتق لطموحات هذا اللاعب وبقيت المفاوضات معلقة خاصة أن المويهبي اشترط جراية متكافئة مع جرايات الذوادي والعيفة كما أن البند التسريحي في العقد مثل بدوره نقطة الاختلاف بين الطرفين.

وقبل نهاية عقودهم بثلاثة أشهر ما تزال أمام هيئة الإفريقي صعوبات ومفاوضات عسيرة لتجديد عقود بلال العيفة وزهير الذوادي ويوسف المويهبي في الوقت الذي ألقى الأحباء الاتهامات على المسؤولين بعدم الصرامة في التعامل مع هذا الموضوع وحسمه بشكل نهائي حتى لا تتكرر أخطاء مشابهة لخطأ التفريط في كريم العواضي ثم الكامروني ألاكسيس موندومو.

بن أحمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.