سباق ضد الساعة لتلافي الكارثة في ماطر وبوسالم

سجلت البارحة المصالح المختصة أرقاما قياسية عن تدفق المياه إلى مستويات كبيرة بلغت 300 م² في الثانية في مدينة ماطر…



سباق ضد الساعة لتلافي الكارثة في ماطر وبوسالم

 

سجلت البارحة المصالح المختصة أرقاما قياسية عن تدفق المياه إلى مستويات كبيرة بلغت 300 م ² في الثانية في مدينة ماطر.

وبالنسبة ليوم الخميس مازالت المياه تتدفق بسرعة كبيرة. كما وصل ارتفاع منسوب المياه إلى 80 صم فوق سد جومين وتعتبر هذه النسبة طبيعية.

 

وبالنسبة للأحياء في مدينة ماطر فإن الحالة خطيرة نظرا لبلوغ المياه نسبا تراوحت بين 1 متر و1.5 متر مقارنة بالمنازل وبالتالي تكاد مختلف الأحياء تكون مغمورة ما عدا المناطق المتواجدة في المرتفعات. وسجلت المصالح المتدخلة صعوبة عمليات الإنقاذ في ماطر وتدخل الآليات الثقيلة في مثل هذه الحالات.

 

وفي بوسالم يُخشى من تعقد الأوضاع بعد سيلان كميات هامة من المياه من القطر الجزائري.

 

وتؤكد هذه المصالح على وجوب إجلاء السكان من مدينة بوسالم إلى مراكز الإيواء القريبة، مع العلم أن حوالي 1200 عائلة رفضت الخروج من مساكنها خوفا على ممتلكاتها.

 

ومن المتوقع أن تغمر المياه مدينة بوسالم حوالي الساعة السادسة مساء وعندها تصعب عملية إنقاذ السكان. ومن المتوقع أيضا أن تلتقي مجاري كل من سدّ وادي ملاّق وسدّ وادي مجردة وسدّ  بوهرتمة على مستوى سدّ بوسالم وبالتالي يصعب  التحكم في مجرى المياه ومن ثمّة يحصل الفيضان.

 

ولأجل ذلك وقع توفير 600 عنصر حماية وإنقاذ وإسعاف من مختلف الوزارات المتدخلة في منطقة بوسالم من ولاية جندوبة. وتوفير مراكز مجهزة وقادرة على استيعاب العائلات التي سيقع إجلائها من بوسالم. و من المحتمل أن تشهد الليلة مدينة مجاز الباب وصول كميات كبيرة من المياه قادمة من سليانة.

وتجدر الإشارة إلى أن المناخ يتجه نحو التحسن والاستقرار انطلاقا من اليوم الجمعة مما سيساعد على حسن سير عمليات الإنقاذ والتدخل في مختلف المناطق المتضررة.

 

مهدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.