لجان لتقصي الحقائق داخل المساجد المضطربة ووزارة الشؤون الدينية تطمئن

تعيش بعض المساجد والجوامع في تونس حالة من الفوضى تمثلت في عزل وتنصيب أئمة منسوبين للتيار السلفي، مما أصبح يهدد دور العبادة بخطر التطرف والغلو الديني…



لجان لتقصي الحقائق داخل المساجد المضطربة ووزارة الشؤون الدينية تطمئن

 

تعيش بعض المساجد والجوامع في تونس حالة من الفوضى تمثلت في عزل وتنصيب أئمة منسوبين للتيار السلفي، مما أصبح يهدد دور العبادة بخطر التطرف والغلو الديني.

 

وقال علي اللافي المستشار السياسي والإعلامي بوزارة الشؤون الدينية إنّ الاضطرابات داخل المساجد طالت 400 مسجد من بين قرابة 6 آلاف مسجد، لكنه أشار إلى أن الظاهرة أخذت في الانخفاض.

 

بدوره، قال نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية في اللقاء الإعلامي الذي انتظم، الجمعة، بالوزارة الأولى إنّ المشهد العام داخل المساجد مستقر، مشيرا إلى أنّ الخلافات الفقهية والمذهبية وظاهرة عزل الأئمة تراجعت بشكل ملحوظ.

 

وكشف الخادمي بأنّ وزارة الشؤون الدينية تعمل على وضع خطة عمل لإحكام تسيير دور العبادة، مشيرا إلى أنّ الوزارة ستتعامل مع هذه الظاهرة بصفة "علمية".

 

وقال إنّ الوزارة أرسلت منذ ثلاثة أسابيع لجان داخل المساجد والجوامع لاستقصاء الحقائق، مضيفا أنّ الوزارة توصلت إلى حلول مقبولة ومعقولة مع أغلب المصلين.

 

وأكد أنّ الوزارة ستقوم بتكليف أو إعفاء أو تغيير الأئمة كلما اقتضى الأمر للحفاظ على الطمأنينة والسكينة داخل المساجد، مشيرا إلى أنّ تكليف الأئمة لن يتمّ على أساس الانتماءات الحزبية وإنما على أساس الكفاءة العلمية (شهادة جامعية في أصول الدين وحفظ القرآن) وحسن الخلق.

 

وأشار الخادمي إلى تفعيل دور الوعاظ والمرشدين الدينيين، الذين أقصوا حسب قوله في العهد السابق من دورهم الطبيعي، إضافة إلى تفعيل الإعلام الديني في وسائل الإعلام لنشر قيم الإسلام الوسطي.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.