كأسا إفريقيا ـ الترجي لعب بالنار والجزيري أنقذ النجم من “حرب أهلية”

تأهل النجم الساحلي والترجي التونسي الجمعة إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية عقب فوزهما على التوالي على الجيش الرواندي وبريكاما الغمبي في مباراتي الذهاب للدور الأول من المسابقة.



كأسا إفريقيا ـ الترجي لعب بالنار والجزيري أنقذ النجم من “حرب أهلية”

 

تأهل النجم الساحلي والترجي التونسي الجمعة إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية عقب فوزهما على التوالي على الجيش الرواندي وبريكاما الغمبي في مباراتي الذهاب للدور الأول من المسابقة .

ولم يكن عبور ممثلي الكرة التونسية إلى الدور القادم سهلا بالمرة رغم أسبقية كليهما في مباراتي الذهاب وعودتهما على التوالي بالتعادل (1 ـ1) للترجي التونسي و(0-0) للنجم الساحلي .

وفي ملعب رادس وجد الترجي الرياضي صعوبات كبيرة قبل أن يحول تأخره في النتيجة (0-1) أمام نادي بريكاما الغمبي إلأى انتصار (3 ـ 1) ويضمن عبوره إلى الدور الثاني، ودخل الترجي المباراة بخطة هجومية اعتمد خلالها المدرب دي كاستال على وجي بوعزي ويوسف المساكني ويانيك نيانغ في خط الهجوم، وأتيحت عديد الفرص لبوعزي وخاصة نيانغ ولكن التجسيم كان الحلقة المفقودة في مردود الترجي خلال نصف الساعة الأول من اللقاء .

واستغل فريق بريكاما تذبذب مستوى الترجي التونسي ليتمكن أفضل لاعب في صفوفه " لامين مودو سوي" من مخادعة الحارس معز بن شريفية في الدقيقة 24 وتفجير مفاجأة مدوية في ملعب رادس بهدف من تسديدة قوية من خارج مناطق الجزاء استقرت في شباك بن شريفية .

 وأحس الترجي التونسي إثر هذا الهدف بالخطر وأصبح مطالبا بتسجيل ثنائية لضمان التأهل، وكثف إيهاب ويوسف المساكني ونيانغ وبوعزي من المحاولات الهجومية وأصبحت المباراة في اتجاه واحد إلى أن نجح وجدي بوعزي في الدقيقة 39 في إمضاء هدف التعادل بعد تمريرة في عمق الدفاع من المساكني .

ورفع لاعبو الترجي في وتيرة ضغطهم على نادي بريكاما الذي ارتكب لاعبوه عديد المخالفات أمام خط منطقة الجزاء والتي استغل يوسف المساكني إحداها في الدقيقة 45 ليضيف الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة استقرت في الزاوية اليمني للحارس الغمبي .

ولعب الترجي الشوط الثاني براحة كبيرة ولكن لاعبيه أفرطوا في إهدار الفرص السهلة إذ تحصل هاريسون أفول على ضربة جزاء في الدقيقة 64 أضاعها نيانغ وأبدع الحارس الغمبي في التصدي لها .

 وأقحم ميشال دي كاستال خلال الشوط الثاني كريم العواضي وخالد القربي ومحمد علي سلامة مكان إيهاب المساكني وأفول ويوسف المساكني وتجح كريم العواضي في تأكيد فوز الترجي بهدف ثالث في الدقيقة 72 .

 واعترف مدرب الترجي ميشال دي كاستال أن التأهل لم يكن سهلا بالمرة وأن فريقه قدم مباراة متوسطة وأهدر لاعبوه فرصا بالجملة أصبحت معضلة حقيقية لابد من تلافيها خاصة مع تقدم الأدوار مضيفا أن بريكاما الغمبي قدم أداء كبيرا والهزيمة لا تعكس حقيقة مستواه الرفيع .

وشهدت مباراة الترجي وبريكاما عند نهايتها أحداث فوضى على مدرجات ممثل الكرة التونسية وبين أنصاره وكادت الأمور تتطور إلى الأسوأ لولا العدد القليل للأنصار الذين حضروا المباراة وتدخل أعوان الأمن في الوقت المناسب .

ويتعرف الترجي التونسي على منافسه القادم يوم الأحد وسيكون إما نادي ديناموس الزمبابوي أو موكولمانو الموزمبيقي .

وفي ملعب سوسة عانى النجم الساحلي الأمرين قبل أن يفوز على الجيش الرواندي ويعبر إلى الدور الثاني في مباراة مثيرة إلى أبعد الحدود شهدت أحداثا مؤسفة بين أنصار ليتوال وكاد الحكم الغاني ويليام يوقفها .

وبادر لسعد الجزيري بافتتاح النتيجة للنجم الساحلي منذ الدقيقة الثامنة إثر مجهود فردي وتوغل داخل مناطق جزاء الجيش الرواندي ليغالط الحارس ‘"جون كلود " ويضع فريقه حسابيا في الدور القادم .

وظن الجميع أن أبناء المدرب فوزي البنزرتي سيكونون في طريق مفتوح لمواصلة السيطرة والتسجيل ولكن الجيش الرواندي استعاد ثقته شيئا فشيئا رغم الهدف المبكر وتمكن من تهديد مرمى المثلوثي في أكثر من مناسبة إلى أن أتى هدف التعادل في الدقيقة 39 .

وتمكن الجيش الرواندي من أخذ الأسبقية والتقدم في النتيجة (2 ـ1) إثر بهتة دفاعية من دفاع ليتوال وذلك قبل نهاية المباراة بعشر دقائق .

وعرفت منصة الصحفيين ومدارج ملعب سوسة أحداث عنف وشغب بين الأنصار المعارضين لهيئة النجم الحالية والموالين لها وتوقفت المباراة في أكثر من مناسبة .

 وبينما كان الكثير من الأحباء يغادرون الملعب في أواخر المباراة تمكن حامد النموشي في الدقيقة 89 من تعديل الكفة للنجم الساحلي قبل أن يتوقف اللقاء من جديد بعد اشتباكات بين لاعبي النجم ولاعبي الجيش بسبب تعمد الروانديين إضاعة الوقت .

وأضاف الحكم الغاني 6 دقائق تمكن خلالها لسعد الجزيري من تسجيل الهدف الثالث وإنقاذ ليتوال من الانهيار والانسحاب مبكرا من كأس رابطة الأبطال علما أن نهاية اللقاء شهدت مشاحنات وأعمال عنف كادت تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه بين الأحباء الذين جدد البعض منهم رفع شعارات منادية برحيل حافظ حميد .

 

حبيب بن أحمد

 

 

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.