رسالة للتسويق أم ماذا؟.. بلحسن الطرابلسي يوجه “اعتذارا” للشعب ويعلن “استعداده” للمحاكمة

وجه صهر الرئيس المخلوع بلحسن الطرابلسي المطلوب للعدالة في تونس الخميس رسالة اعتذار إلى الشعب التونسي عن طريق محاميه محمد الهادي الأخوة…



رسالة للتسويق أم ماذا؟.. بلحسن الطرابلسي يوجه “اعتذارا” للشعب ويعلن “استعداده” للمحاكمة

 

وجه صهر الرئيس المخلوع  بلحسن الطرابلسي المطلوب للعدالة في تونس  الخميس رسالة اعتذار إلى  الشعب التونسي  عن طريق محاميه محمد الهادي الأخوة .

 

وقال بلحسن الطرابلسي الفار  إلى كندا منذ سقوط نظام بن علي في الرسالة التي تلقى المصدر نسخة منها إنه يريد العودة إلى تونس "بكل تلقائية.. ومهما كلفه ذلك من ثمن" معلنا استعداده "للمثول أمام أي هيئة قضائية أو هيئة عدالة انتقالية أو أي هيئة يختارها الشعب وتقرها الحكومة للإستجواب والمساءلة.

 

وأكّد صهر الرئيس المخلوع في رسالته على أنّه مستعد لتقديم جميع المعلومات الّتي لديه وكل تفاصيل أعماله وإصلاح أي خطأ قام به .

 

وأضاف بلحسن الطرابلسي في الرسالة أنه مستعد لوضع مصيره بين يدي التونسيين "من خلال عدالة مستقلة، محايدة، عدالة تعمل بالعدل والإنصاف لا تنظر إلى إسمي أو مصاهرتي بل تنظر إلى أعمالي ووثائقي وملفاتي وتستمع إلي بكل تجرد"، حسب تعبيره.

 

وتابع قائلا "أود فقط أن أوضح أني وإن ارتكبت عن قصد أو غير قصد أخطاء فإني مستعد للمحاسبة وللمثول أمام العدالة رغم أن نيتي لم تتجه أبدا إلى الإضرار بوطني أو بشعبه " .

وذكر، شقيق ليلى الطرابلسي زوجة المخلوع، أن رسالته هذه ليست سوى محاولة منه "للإعتذار ولطلب الصفح" رغم أنه يدرك أنه" في نظر الكثير من التونسيين إن لم يكن جميعهم، المجرم الذي سرق البلاد وتعدى على العباد ثم هرب " .

وبلحسن الطرابلسي الملاحق قضائيا في تونس بتهم تتعلق بالفساد ونهب مقدرات البلاد، هو أحد أبرز رجال الأعمال التونسيين، رئيس  مجموعة كارتاقو  المتعددة النشاطات، وهو الشقيق الأكبر لليلى بن علي زوجة الرئيس المخلوع.

وظهر بقوة في نهاية  التسعينات  إثر صعوده السريع في عالم المال. كانت أعماله في ذلك الوقت تتمركز أساسا في قطاع العقار والاستيراد والتصدير والفندقة والنقل الجوي وقطاع التأمين والفلاحة والاعلام. جمع ماله مستغلا نفوذه وقرابته من الرئيس المخلوع بطرق ابتزاز لرجال أعمال ومواطنين وبنوك تونسية واستغلال المال العام لتحقيق أغراض شخصية.

وأسس سنة  2001 مع رجال آخرين  قرطاج للطيران  التي يملك 40% من رأس مالها. وفي جانفي  2006 أطلق مع  سميح ساويرس  شركة  كورال بلو آرلاينز  التي يملك 65% من رأس مالها. في بداية 2007 قام ببيع حصته في شركة آلفا فورد لتجارة السيارات لشريكه  حمادي الطويل.

يذكر أن أن لائحة المطلوبين التي أصدرتها السلطات التونسية تتضمن 36 اسما من المقربين من بن علي لم يبق منها إلا 11 شخصا في حالة سراح وأثقل التهم كانت من نصيب بلحسن الطرابلسي ومحمد صخر الماطري اللذين مازالا متحصنين بالفرار في كندا وقطر.

المصدر

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.