بسبب سيفاكس آرلاينز، مخاوف في الخطوط التونسية من عودة “بلحسن الطرابلسي “..

بعد أن أعلنت شركة الطيران التونسية الخاصة سيفاكس آرلاينز عن بداية نشاطها، تحركت نقابات الخطوط التونسية لتعبر عن مخاوفها من تأثير هذه الشركة على نشاط الناقلة الوطنية…



بسبب سيفاكس آرلاينز، مخاوف في الخطوط التونسية من عودة “بلحسن الطرابلسي “..

 

بعد أن أعلنت شركة الطيران التونسية الخاصة سيفاكس آرلاينز عن بداية نشاطها، تحركت نقابات الخطوط التونسية لتعبر عن مخاوفها من تأثير هذه الشركة على نشاط الناقلة الوطنية.

وأوردت وسائل الاعلام في اليومين الأخيرين تصريحات وبيانات صادرة عن نقابات مختلفة تنتمي للناقلة الوطنية (الخطوط التونسية) تقول فيها إن سيفاكس آرلاينز لا يمكنها استغلال مطار تونس قرطاج  وعليها الاكتفاء فقط بمطار صفاقس باعتبار أن مقراتها الرسمية بصفاقس وبمطارها.

ومرد هذا الموقف من النقابات المذكورة هو اعلان سيفاكس، عن احداثها خطوطا جوية تربط تونس بباريس وبمدن اوروبية وعربية أخرى انطلاقا من مطار تونس قرطاج.

وترى هذه النقابات أن الخطوط المذكورة أحدثتها الخطوط التونسية وانفقت من أجلها الكثير في ما يتعلق بتطوير وتهيئة مطار تونس قرطاج، ومن غير المعقول ان تدخل الآن على الخط شركة جديدة وبامكانيات كبرى لتنافس الخطوط التونسية بطريقة قد تزيد في تفاقم أزماتها الاقتصادية والاجتماعية.

وبالتالي فإنه على سيفاكس الاقتصار فقط على استغلال مطار صفاقس حسب الموقف المذكور لتنظيم رحلاتها نحو مختلف دول العالم  فتساهم بذلك إلى جانب الناقلات التونسية الأخرى ( كارطاقو – نوفال آر- الخطوط التونسية ..) في تطوير قطاع الطيران التونسي وفي تطوير السياحة بمختلف أنحاء البلاد.

وعبرت نقابات الخطوط التونسية عن خشيتها من تكرار تجربة الماضي عندما بعث بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع شركة كارطاقو واعتمد بنسبة كبيرة على مكاسب وامكانيات وخبرات الخطوط التونسية بمختلف مطارات البلاد وساهم بشكل كبير في تدهور وضعيتها المالية بسبب استغلال نفوذه.

والخوف كل الخوف اليوم – في نظر المحتجين – من أن يعول باعث سيفاكس آرلاينز في نشاط شركته  على مكتسبات الخطوط التونسية على طريقة بلحسن الطرابلسي فيستغل قوة المال والنفوذ والعلاقات الدولية للإضرار بمصالح الخطوط التونسية.

وكانت سيفاكس قد قدمت الخميس توضيحات ذكرت فيها أن العقود والتراخيص التي بحوزتها تسمح لها باستغلال كل المطارات التونسية باستثناء مطار النفيضة واستغربت من هذا الموقف الصادر عن نقابات الخطوط التونسية وقالت ان سيفاكس لن تكون منافسا كبيرا للخطوط التونسية باعتبار الفوارق الكبرى في الامكانيات بينهما بل ستعمل معها على وضع اليد في اليد من أجل  خدمة الوطن والاقتصاد والسياحة.

وكان وزير النقل عبد الكريم الهاروني قد أعلن أمس أن الوزارة ساعية لإيجاد حل جذري لهذا الملف في قادم الأيام وانه سيجتمع بمسؤولي الشركتين للتباحث حول هذا الموضوع.

 

وليد بالهادي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.