مدير عام الإذاعة الوطنية.. لا يستقيم الظلّ والعود أعوج!!!

بعدما فاجأ قرار الحكومة المؤقتة نهاية شهر أفريل الماضي الصحفيين بتعيين محمد المؤدب مديرا عاما جديدا لمؤسسة الإذاعة التونسية بطريقة غير لائقة ولا حضارية، مكان المدير العام السابق الحبيب بلعيد الذي أقيل من …



مدير عام الإذاعة الوطنية.. لا يستقيم الظلّ والعود أعوج!!!

 

بعدما فاجأ قرار الحكومة المؤقتة نهاية شهر أفريل الماضي الصحفيين بتعيين محمد المؤدب مديرا عاما جديدا لمؤسسة الإذاعة التونسية بطريقة غير لائقة ولا حضارية، مكان المدير العام السابق الحبيب بلعيد الذي أقيل من مهامه دون سابق إعلام، ها قد جاء دور محمد "المؤدب" ليفاجئ الصحفيين بازدرائه لهم وتمجيده لأولياء نعمته داخل الحكومة المؤقتة.

 

فأعلن هذا "المؤدب" عن إلغائه مجلس التحرير -الذي تمّ انتخابه قبل أيام بدعوى رفضه فرض "إدارة موازية" للإذاعة الوطنية بديلة عن الإدارة المنبثقة عن الحكومة الشرعية.

 

وجاء في تعليله لهذا القرار المشين أنّ مجموعة من صحفيي "العهد البائد" استندوا إلى قوانين "غير موجودة" لانتخاب مجلس تحرير، في إشارة إلى الفصل 115 المتعلق بالصحافة والنشر والذي لم تقبل الحكومة تفعيله ولم يقبل الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات للحكومة دون تفعيله.

 

ويرى الصحفيون أنّ قرار إلغائه مجلس التحرير فيه ضرب لاستقلالية التحرير عن الإدارة ومن ورائها السلطة، بما يترك المجال مفتوحا للتدخل في عمل الصحفيين وتأثيرا على الخط التحريري ومن ثمة الرأي العام.

 

ويعتبرون أنّ وصفه غيره من العاملين بالإذاعة التونسية بأنهم بيادق النظام السابق فيه تضارب باعتبار أنّ كلامه فيه نقد مباشر للحكومة الشرعية التي تصرّ على تزكية بعض رموز النظام السابق بتعينهم في أعلى المراكز لاسيما في المؤسسات الإعلامية العمومية.

 

وبالتالي لا يستقيم الظل والعود أعوج !!!

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.