استعدادات أمنية مكثفة لتأمين جمع الصابة القياسية للحبوب هذا الموسم

علمنا من مصادر من وزارة الفلاحة أن هذه الأخيرة وبالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع الوطني تعكف على ضبط الاستعدادات لتأمين موسم الحصاد وبالخصوص تأمين وضمان نقل الصابة من الحقول إلى مراكز التجميع …



استعدادات أمنية مكثفة لتأمين جمع الصابة القياسية للحبوب هذا الموسم

 

علمنا من مصادر من وزارة الفلاحة أن هذه الأخيرة وبالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع الوطني تعكف على ضبط الاستعدادات لتأمين موسم الحصاد وبالخصوص تأمين وضمان نقل الصابة من الحقول إلى مراكز التجميع مع الحرص على حراسة هذه المراكز بتوفير قوات الأمن من شرطة وحرس وطني وجيش بغرض التصدي لكل محاولات النهب والتهديد بحرق المحصول.

 

وتمّ لهذا الغرض تشكيل لجنة وطنية تضمّ وزارة الفلاحة وديوان الحبوب ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني تتولى الإشراف على سير الموسم وتأمين أمن المراكز والمزارع.

 

وتفيد المؤشرات الأولى بأن صابة هذه الموسم ستكون في حدود 25 مليون قنطار مقابل 23 مليون قنطار في الموسم الفارط بحسب التصريحات الإعلامية لوزير الفلاحة محمد بن سالم، الذي كشف للمصدر منذ أكثر من أسبوعين أن الصابة ستكون القياسية لهذا العام.

 

وتتأتي أهمية الحفاظ على الصابة القياسية للحبوب المنتظرة وحمايتها لهذا العام من خلال مساهمتها الملموسة والكبيرة في تحسين مؤشرات الاقتصاد الوطني لاسيما على مستوى كسب على الأقل نقطة كاملة في النمو، علاوة على التقليص قدر الإمكان من توريد القموح وخاصة القمح الصلب بالعملة الصعبة، وهو ما من شأنه أن يساعد على التخفيض من تحسين احتياطي البلاد من العملة الصعبة.

 

ومن الانعكاسات الإيجابية لمثل موسم الحصاد وتوفر صابة كبيرة ووفيرة هو تواجد حركية اقتصادية وتجارية خاصة بموسم الحصاد خلال فترة شهرين انطلاقا من بدئ  الحصاد (بعد يوم 12 جوان 2012 مبدئيا حسب الجهات ونضج الحبوب).

 

إذ تفيد المعطيات المتوفرة في هذا الجانب أن رقم المعاملات الذي يقع تداوله في هذه الفترة يتجاوز 700 مليون دينار بالإضافة إلى تطور مواطن الشغل الموسمية إلي تصل بالآلاف في العديد من الجهات.

 

وبالنسبة إلى آخر الاستعدادات لموسم الحصاد والتجميع تفيد المعطيات التي أوردتها وزارة الفلاحة أنه يتمّ حاليا العمل على تأمين حاجيات الموسم من قطع غيار الآلات والعمل على تعديلها للتقليص من ضياع الصابة إلى جانب العمل على توفير الأكياس وتل الربط وغيرها من المستلزمات.

 

وقُدّرت الحاجيات الجملية لتل ربط الأعلاف والحبوب لهذا الموسم بحوالي 12 ألف طن منها 5 آلاف طن للقرط، وقد تمّ إلى حدّ الآن تصنيع نحو 7.2 آلاف طن عن طريق الشركات المصنّعة للتل وخاصّة شركة الفولاذ التي ستوفر 6500 طن.

 

كما قُدّر المخزون الحالي من الأكياس لدى الشركة المصنعة "كوفيصاك" بحوالي 700 ألف كيس بالإضافة إلى الأكياس البلاستيكية. وتجدر الملاحظة أن الشركتين التعاونيتين لإنتاج البذور تقدمتا بمطلب تزود زهاء 650 ألف كيس.

 

وفيما يتعلق بمراكز التجميع تظهر ذات المعطيات أن عمليات الصيانة والتنظيف والمداواة متواصلة في مختلف المراكز التابعة لمؤسسات التجميع وينتظر أن تكون جاهزة لقبول الصابة في أحسن الظروف مع بداية عملية التجميع، وفي هذا الإطار تمّ ضبط القائمات الأولية لمراكز التجميع المزمع استغلالها والتي يتوقع أن يكون عددها في حدود 250 مركزا على غرار الموسم الفارط.

 

هذا وبدأت اللجان المكلفة بالمصادقة على مخابر التعيير وعلى مراكز التجميع زياراتها الميدانية حيث تمت زيارة هذه المخابر والمراكز للتثبت من مطابقتها للمواصفات المطلوبة.

 

وللتذكير بلغت المساحات المبذورة خلال هذا الموسم 1 مليون و343 ألف هكتار 98% منها حوالي 92 ألف هكتار حبوب مروية.

 

مهدي الزغلامي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.