11 فيلما قصيرا بتونس لتعزيز المساواة بين الجنسين في العمل

تواجه المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عوائق متعددة عند دخولها إلى سوق العمل وعند محاولة النجاح فيه، وفي أحيان كثيرة لا تعرف المرأة حقوقها الاجتماعية والاقتصادية بسبب النظرة المحافظة والتقليدية المنتشرة تجاهها وبسبب نقص الدعم ومصادر المعلومات، ولذلك لا تستغل النساء قدراتهن الكامنة وتظل المرأة غير مرئية إلى درجة كبيرة كعنصر مساهم في اقتصاد بلدها…



11 فيلما قصيرا بتونس لتعزيز المساواة بين الجنسين في العمل

 

تواجه المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عوائق متعددة عند دخولها إلى سوق العمل وعند محاولة النجاح فيه، وفي أحيان كثيرة لا تعرف المرأة حقوقها الاجتماعية والاقتصادية بسبب النظرة المحافظة والتقليدية المنتشرة تجاهها وبسبب نقص الدعم ومصادر المعلومات، ولذلك لا تستغل النساء قدراتهن الكامنة وتظل المرأة غير مرئية إلى درجة كبيرة كعنصر مساهم في اقتصاد بلدها.

 

الآن، من خلال مشروع «أنا هنا»، تتناول هذا الموضوع منظمات غير حكومية، من مصر والأردن والمغرب وتونس تعمل في مجال المرأة والإعلام والاقتصاد، والمشروع هو حملة توعية قائمة على أفلام قصيرة من هذه البلدان، والهدف منه هو إثارة وتشجيع مناقشة مجتمعية حول وضع المرأة في مجال العمل والاقتصاد بغرض تقديم نماذج مهنية يُحتذى بها للمرأة ولنشر الوعي وحسن التقدير لإمكانيات النساء وما يمكنهن القيام به من أنشطة في عالم العمل وقيمتهن الهائلة للاقتصاد.

 

نتعرف من خلال الأفلام الممثلة هنا – وهي 11 فيلم قصير بين وثائقي وروائي– على نساء عاملات في مصر والأردن وتونس والمغرب قمن بالسعي وراء أحلامهن الخاصة ونجاحهن المهني. تتحدث النساء عن وضعهن في المجتمع وفي دنيا العمل ويتناولن الآراء والعوائق والصعوبات التي واجهتهن على طريق النجاح.

 

الأفلام:

 

"دردشة نسائية"– هالة جلال، وثائقي، مصر، 2004، 52 دقيقة

 

يستعرض الفيلم التحولات التي مرت بها الحركة النسائية في مصر منذ بدايتها من خلال مقابلات شخصية مع بعض أهم أنصار حقوق المرأة المصريين.  هالة جلال مخرجة وكاتبة سيناريو ومنتجة، وهي أيضاً المؤسِسة والمديرة التنفيذية لشركة «سمات» للإنتاج والتوزيع.

 

وأخرجت هالة جلال أكثر من 18 فيلم وأنتجت أكثر من 15، وشاركت في العديد من مهرجانات السينما المحلية والدولية في الأعوام الأخيرة كما تم استضافتها كمتحدثة ومحاضرة في الكثير من المهرجانات والمؤتمرات وورش العمل، وهي عضوة في «لجنة السينما» في المجلس الأعلى للثقافة.

 

"مدينتي" – عبدالسلام الحاج، وثائقي، الأردن، 2006، 24 دقيقة

 

يبين الفيلم من خلال المقابلات الشخصية مع عدد من النساء إضافة إلى مقابلة مع أحد الرجال كيف تتشكل حياة المرأة بدرجة كبيرة بواسطة المجتمع الأردني وقواعده الراسخة ونظرته إلى الأمور، وبالتالي تظل الفرص محدودة جداً أمام النساء ليخترن خياراتهن الخاصة وليحصلن على الحياة التي يردنها.

 

 والمخرج عبد السلام الحاج درس الصحافة والإذاعة والتليفزيون إضافة إلى التصوير السينمائي والإخراج. عمل مدرساً لفن صناعة الأفلام كما شارك في العديد من الأفلام المستقلة الطويلة والقصيرة وأعمال الفيديو. يتناول فيلمه الوثائقي «مدينتي» النساء في القرية التي ينتمي إليها وقد عُرض الفيلم في مهرجان كوبنهاجن للأفلام الوثائقية ومهرجان روتردام للسينما العربية عامي 2007 و2008.

 

"ليلة الزفاف في تونس" – كلثوم برناز، وثائقي، تونس، 1996، 27 دقيقة

 

يتناول هذا الفيلم الوثائقي حياة الراقصة المعروفة أمل التي اشتهرت بإحياء حفلات الزفاف التونسية وغيرها من المناسبات. من خلال المقابلات الشخصية والمشاهد الحية يتتبع الفيلم عمل أمل الليلي ويلقي نظرة كذلك على حياتها اليومية الخاصة والمهام التي تقوم بها.

 

وكلثوم برنازولدت عام 1945 ودرست الأدب في تونس ثم السينما في فرنسا في معهد دراسات السينما المتقدمة حيث تخصصت في المونتاج والإشراف على السيناريوهات. عملت كعضو فني في طاقم العمل مع مخرجين تونسيين ودوليين مثل عبداللطيف بن عمار، وفرانكو زفريلي، وجيرارد فيرجيز، وكلود شابرول، وراندا شاهال، وناسور خمير، ورومان بولانسكي، وفريدة بن اليزيد، وعملت أيضاً منتجة منفذة في العديد من الأفلام. وكان عملها الأول كمخرجة سينمائية هو فيلم «CouleursFertiles » (ألوان خصبة) عام 1984.

 

"طرفة" –مجيدة قباريتي، وثائقي، الأردن، 2006، 12 دقيقة

 

يتناول هذا الفيلم الوثائقي الحياة اليومية للبدوية «طرفة» التي تعيش في منطقة الهيشة الجبلية في جنوب الأردن. قررت طرفة أن تستمر في حياتها البدوية التقليدية بينما سلك أكثر أفراد قبيلتها أسلوب حياة أكثر تمدناً. تعيش مع ابنتها غير المتزوجة في خيمة قاسية وترعيان قطيعاً من الماعز.

 

ومجيدة (ماغي) قباريتيمخرجة سينمائية مستقلة تقسم حياتها بين الأردن وأبوظبي. أقامت في المملكة المتحدة مدة سبعين عاماً حيث أتمت دراستها وعملت في التليفزيون، وهي شغوفة بصناعة الأفلام الوثائقية التي تتناول موضوعات بيئية واجتماعية. وفي إطار إخراج فيلم طرفة أقامت مجيدة أسبوعين في الجبال مع بطلة الفيلم والماعز التي ترعاها.

 

"أم وليد" – نيفين شلبي، وثائقي، مصر، 2008، 5 دقائق

 

لأكثر من 28 عاماً وأم وليد تعمل سائقة لسيارة أجرة في القاهرة وترعى أسرتها بمفردها تماماً، وعندما لا تقود سيارة الأجرة فهي ترعى بيتها وأبنائها الأربعة.

 

ونيفين شلبي تخرجت من أكاديمية السينما في القاهرة، ودعيت لورشة صانعي الأفلام الموهوبين في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2008. عملت كمخرجة أفلام وثائقية مع قناة الجزيرة ومنظمة العفو الدولية والتليفزيون الهولندي والأمم المتحدة وأخرجت في إطار ذلك أكثر من 40 فيلماً وثائقياً. حصل فيلمها الأخير «الأجندة وأنا» على الجائزة الفضية من مهرجان إيران السينمائي الدولي وحصل الفيلم على تكريم خاص عدة مرات.

 

"صباح الفل" – شريف البنداري، روائي، مصر، 2006، 9 دقائق

 

تظهر أم شابة في هذا الفيلم الروائي القصير وهي تمر بمأزق صغير في البيت ثم يتحول الأمر إلى أزمة كبيرة، إنها تبحث عن مفاتيحها المفقودة في أنحاء شقتها وترد إليها أثناء ذلك ذكريات مؤلمة وحقائق كانت تكتمها بداخلها.

 

وشريف البنداري وُلد في القاهرة عام 1978. درس السينما في المعهد العالي للسينما وعمل مساعد مخرج في عدد من الأفلام الروائية الطويلة. كان أول فيلم من إخراجه هو «6 بنات» (2006) وتبعه فيلم «صباح الفل» الذي نال عدة جوائز في مهرجانات في أنحاء مصر وفي روتردام. يتناول أحدث أفلامه منطقة وسط المدينة في القاهرة على ضوء الثورة المصرية عام 2011.

 

"حكاية نجلاء"– أوليفر ويلكنز، وثائقي، مصر، 2010، 5 دقائق

 

تعيش نجلاء وصديقتاها في محافظة الفيوم قريباً من القاهرة، ويقررن أن يفتحن محلاً للملابس خاص بهن بعد أن حصلن على التشجيع من برنامج دعم AWSO .تنجح الفتيات في أن يتشاركن في إدارة المحل الذي يساعد في مصروفات عائلاتهن في حين تستمر كل منهن في القيام بوظائفها المنزلية.

 

ويقدم برنامج AWSO نماذج قيادية للنساء استطاعت من خلال إنجازاتها أن توسع مفهوم دور المرأة في الأسرة والمجتمع. البرنامج من تمويل المعونة الأمريكية في مصر ويقوم بتنفيذه كل من مركز جامعة جون هوبكنز لبرامج التواصل ومنظمة إنقاذ الطفولة. وهذا الفيلم جزء من سلسلة أفلام تعرض صورة النساء اللاتي استطعن تحسين حياتهن من خلال مجموعات النقاش النسائية التي ينظمها برنامج AWSO .

 

وأوليفر ويلكنز منتج ومخرج ومصور ومونتير بريطاني يقيم في القاهرة. قام أوليفر بإنتاج عدد من الأفلام الوثائقية القصيرة يتناول أكثرها موضوعات اجتماعية وسياسية.

 

"صبيحة" –صامد حجي، وثائقي، تونس، 2008، 24 دقيقة

 

صبيحة امرأة من التلال الخضراء في منطقة سجنان التونسية قامت بتكريس نفسها لصناعة الفخار التقليدي وهو فن ورثته من أجدادها البربر. تحاول صبيحة التغلب على الفقر وأن ترعى أسرتها من خلال تنفيذ أفكارها الفنية بالرغم من الظروف الصعبة التي تقابلها. ونتيجة لمساعيها تضطر صبيحة لمخالفة التوقعات التقليدية المنتظرة منها كامرأة وهي تحديداً أن تتزوج وتنجب الأطفال.

 

وصامد حجي وُلد عام 1987 ودرس الموسيقى الإلكترونية في المعهد العالي للموسيقى. تخرج عام 2007 من مركز الجزيرة للتدريب حيث درس الإنتاج. فيلم «صبيحة» هو فيلمه الأول وقد حاز الفيلم على الجائزة الثانية في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام الوثائقية عام 2008.

 

"بنت البقال" – عماد مبروك، وثائقي، مصر، 2007، 19 دقيقة

 

نشأت عارفة عب دالرسول ابنة لبقال في حي فقير بالأسكندرية ومنذ أن أصبحت بالغة العمر وحياتها مكرسة لفن الحكي والتمثيل على خشبات المسرح. إنها تطوف أنحاء مصر تعرض حكايات طفولتها. وعماد مبروك وُلد في الأسكندرية وعمل مخرجاً ومنسق برامج ثقافية منذ عام 2003. أخرج العديد من الأفلام من بينها «الميت مش هيزعل» و«بنت البقال» و«لون الحياة». وتشمل دراساته المتعلقة بالسينما دراسة الأفلام الوثائقية الإبداعية في معهد السينما العربية بالأردن وإخراج الكاميرات المتعددة في المدرسة الوطنية للسينما بالدانمرك. عمل منسقاً للمهرجانات والأفلام وقام بتنسيق وإدارة عدد من الفعاليات السينمائية من بينها «ورشة صناعة الأفلام» في مركز الجيزويت الثقافي في الأسكندرية.

 

"أمل" –علي بنكيران، روائي، المغرب، 2004، 15 دقيقة

 

يحكي هذا الفيلم الروائي القصير قصة فتاة عمرها 12 عاماً تعيش في الريف المغربي اسمها أمل. إنها تلميذة مجتهدة وجادة وكانت تحلم بأن تصبح طبيبة في يوم من الأيام إلى أن أتى يوم قرر فيه والداها أنها ستتوقف عن الذهاب إلى المدرسة. وعلي بنكيران وُلد عام 1975 وتخرج من مدرسة السينما في باريس (ESRA ). يقيم الآن في الدار البيضاء حيث يكرس حياته لصناعة الأفلام.

 

"بنات البوكس" – لطيفة ربانة الدغري/ سالم الطرابلسي، وثائقي، تونس، 2011، 52 دقيقة

 

يستكشف هذا الفيلم الوثائقي عالم الملاكمة النسائية في تونس من خلال المقابلات والحوارات الشخصية، وعلاوة على سؤال الفتيات الملاكمات عن دوافعهن يسأل الفيلم أيضاً عن الأسباب التي تجعل المجتمع ينظر إلىهؤلاء الفتيات بصفتهن جريئات وحتى ممارسات لما هو محظور.

 

ولطيفة ربانة الدغري درست الأدب الفرنسي في جامعة تونس وجامعة مون في بلجيكا. وقبل دراسة الإعلام والصورة والوسائظ المتعددة كانت تتخصص في كتابة قصص الأطفال. فيلم «بنات البوكس» هو أول فيلم وثائقي من إخراجها.

 

أمّأ سالم الطرابلسي فدرس الإعلام واللغات في جامعة مون في بلجيكا. كان في السابق بطلاً في ملاكمة الهواة. كتب سالم الطرابلسي عدداً من القصص القصيرة إضافة إلى رواية طويلة واحدة وعمل صحفياً كذلك. وفيلم «بنات البوكس» هو أول تجربة له في مجال الكتابة الوثائقية.

 

المصدر

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.