هل يحتفظ الجيش التونسي بمفتاح لغز القناصة

قامت صفحة “من اجل تونس” على موقع الفايسبوك بتحليل مضمون التقرير المصور لبرنامج “مبعوث خاص” الفرنسي الذى تم تصويره بمدينة القصرين ايام 13 و14 و15 و16 جانفي 2011 أي في فترة مفصلية من تاريخ الثورة التونس…



هل يحتفظ الجيش التونسي بمفتاح لغز القناصة

 

قامت صفحة "من اجل تونس" على موقع الفايسبوك بتحليل مضمون التقرير المصور لبرنامج "مبعوث خاص" الفرنسي الذى تم تصويره  بمدينة القصرين  ايام 13 و14 و15 و16 جانفي 2011 أي في فترة مفصلية من تاريخ الثورة التونسية

 

وقد كشفت  الصفحة عبر اعتماد  الية اعادة المشاهدة ببطء  عن وجود ثلاثة قناصة يحملون بندقيات قنص  في احدى البنايات التى قال التقرير الفرنسي ان 45 عنصرا من قوات بن على الخاصة كانوا  يتحصنون بها  يوم 16 جانفى

 

وقال الصحفي " ان هؤلاء العناصر  كانوا تحت امرة  المخلوع"  مشيرا الى ان عدد الشبان الذين استشهدوا في القصرين بلغ 60 شابا شاركوا في المسيرات الاحتجاجية ضد نظام بن على وذلك في اشارة الى تورط هذه العناصر في عمليات القتل التى اكدت اللجنة الوطنية لتقصى الحقائق حول احداث القصرين انها تمت قنصا

 

كما  ابرز الفيديو وجود 9  اشخاص زعمت   الصفحة الفايسبوكية انهم  مساعدون للقناصة وعناصر حماية يؤمنون الحماية الامنية  لهم   وفق ما تقتضيه أي عملية امنية للقناصة والتى تتطلب دعما لوجستيكيا  لتامين تحركاتهم  و مكان الاقامة وتسهيل تنقلاتهم

 

وظهر كذلك  المفاوض او المسؤول عن المجموعة وهو بصدد التفاوض مع افراد من الجيش الوطني الذين تولوا تامين خروج هذه المجموعة من القصرين بعد ضغط كبير من الشارع وذلك على متن الشاحنات التابعة للجيش . ولم يعرف  الى حد الان وجهة او مصير هذه المجموعة

  
كما كشف الفيديو عن وجود ستة سيارات احداها تشبة سيارات الشرطة واخرى ادارية في المبنى المذكور وطالبت الصفحة بالكشف عن هذا  المبني وصاحبه من اجل تبيان الحقيقة بخصوص لغز القناصة وتساءلت  "كم من دليل يحتاجه المحققون لاثبات وجود القناصة ومن يمولهم"

 

وكما تساء لت حول اسباب تعتيم الجيش الوطني على هذا الحدث  وطالبت ضابط جيش تم تصويره في التقرير المصور بالادلاء بشهادته 

 

يشار الى ان تقرير تقصى الحقائق في التجاوزات حول احداث الثورة التى يتراسها توفيق بودربالة  اكد ان هناك عمليات قنص قد تمت خلال الاحتجاجات الشعبية التى سبقت الثورة وهو ما يفند تصريحات مسؤولين كبار ومنهم الوزير الاول الباجى قايد السبسى الذى نفى وجود قناصة

 

وقال  التقرير "إنّ التحريات التي قام بها أعضاء اللّجنة كشفت عن وجود مؤشرات تدل بشكل قاطع أن عديد الضحايا تمّ قتلهم أو إصابتهم من قبل عناصر يتمتعون بقدرة عالية على إطلاق النار عن بعد، وأنهم قبل ذلك اتخذوا أماكن مناسبة تسمح لهم باستهداف ضحاياهم"

 

وكانت مقاطع فيديو تم التطاقها في القصرين اثبتت اتخاذ عناصر مجهولة ومسلحة اسطح المبانى العالية على غرار المساجد واطلقت النار على المحتجين كما اكد مواطنون من مدينة منزل بوزيان في سيدى بوزيد حدوث عمليات قنص

 

واستخلص تقرير بودربالة  إلى أنّه تمّ اختيار الضحايا بدقة بعد تأمل وهو ما يؤكد "أن عمليات قنص قد تمت". وأشار إلى أنّ اللجنة وثقت حالتين أكد في شأنها شهود أنهم لاحظوا قبل إصابة من كان برفقتهم أو قريبا منهم وجود أشعة "لازار" تصدر عادة عن جهاز خاص تجهز به الأسلحة المخصصة للرمي عن بعد

 

لكن اللجنة لم تتوصل إلى أيّ دليل يثبت وجود قناصة وقال بودربال" أنّه لا يوجد جهاز قار للقناصة "
وهو ما اثار الشكوك حول مصداقية هذه اللجنة خاصة مع وجود هذه الدلائل حول عمليات القنص وامااذا كانت اللجنة قد تعرضت للضغوطات او للتضليل للتستر عن هذا الملف الشائك

 

مريم التايب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.