هل قضى حمدي المدب على مشروع النادي الإفريقي الكبير قبل أن يبدأ؟

مع صعود اسم الملياردير والوجه السياسي المعروف سليم الرياحي لرئاسة النادي الإفريقي وإعلانه خلال الجلسة العامة الانتخابية أوائل شهر جوان أنه سيعمل على تحقيق مشروع النادي الإفريقي الكبير بدأت جماهير الأحمر والأبيض تمني النفس بانطلاق في تنفيذ المشروع ورؤية فريقها من الأوائل على صعيد الكرة التونسية قبل المرور إلى الهيمنة القارية بعد أن أعلن الرياحي بعضمة لسانه يوم الجلسة العامة أنه سيبني من الإفريقي فريقا هو أحد أفضل ثلاثة أندية في إفريقيا…



هل قضى حمدي المدب على مشروع النادي الإفريقي الكبير قبل أن يبدأ؟

 

مع صعود اسم الملياردير والوجه السياسي المعروف سليم الرياحي لرئاسة النادي الإفريقي وإعلانه خلال الجلسة العامة الانتخابية أوائل شهر جوان أنه سيعمل على تحقيق مشروع النادي الإفريقي الكبير بدأت جماهير الأحمر والأبيض تمني النفس بانطلاق في تنفيذ المشروع ورؤية فريقها من الأوائل على صعيد الكرة التونسية قبل المرور إلى الهيمنة القارية بعد أن أعلن الرياحي بعضمة لسانه يوم الجلسة العامة أنه سيبني من الإفريقي فريقا هو أحد أفضل ثلاثة أندية في إفريقيا.

 

ومع مرور الأيام والأسابيع والأشهر بدأت الحقائق تتضح لتخيب آمال أحباء الإفريقي وتكشف أن بين الكلام والفعل بونا شاسعا قد لا يمحوه إلا العمل والتطبيق، فرئيس النادي الإفريقي، سليم الرياحي المنشغل حينا بحزبه السياسي الاتحاد الوطني الحر وحينا آخر بمشاريعه الاقتصادية ومؤسساته المالية وأعماله التنموية في الجهات، بدا أبعد شيئا ما عن النادي الإفريقي وخسر الكثير من الخطوات التي كانت لتكون مؤشرا لتغيير الأوضاع في فريق باب الجديد.

 

وبمجرد إعلان سليم الرياحي كمرشح وحيد لرئاسة النادي الإفريقي تكبد الإفريقي هزيمة مذلة في الدور السادس عشر لكأس تونس أمام النادي الهلالي (1ـ 3) وهي هزيمة لم يكن للرياحي أي دخل فيها.

 

وبعد أسابيع من توليه مهمة التسيير انسحب الإفريقي من كأس الكنفدرالية الإفريقية أمام دجوليبا المالي ولم يحقق فريق كرة القدم نتائج تذكر في البطولة كما هو الشأن بالنسبة إلى كرة اليد.

 

ورغم أن عمل سليم الرياحي يبدأ رسميا منطلق الموسم القادم فإن المؤشرات الحالية لسياسة الهيئة المديرة لا توحي بأن الفريق يسير على السكة الصحيحة وقد بدا ذلك بالخصوص من خلال تداخل المهام ووجود عدد كبير من الأشخاص المسؤولين وغير المسؤولين في مهمة واحدة ووراء مقود واحد.

 

وفشل النادي الإفريقي في استرجاع بعض لاعبيه الذين دخل في مفوضات من أجلهم على غرار وسام يحيى محترف ميرسن سبور التركي والكمروني ألاكسيس موندومو لاعب الزمالك المصري رغم الوعود الرنانة والحديث عن مفاوضات رسمية وشاقة لتمهيد طريق العودة إلى الحديقة أ.

 

كما عجز مكتب سليم الرياحي عن ضمان تجديد عقد المهاجمين زهير الذوادي المنتقل إلى إيفيان الفرنسي ويوسف المويهبي الذي ما يزال محل أخذ ورد رغم مرور شهر كامل على نهاية عقده.

 

سليم الرياحي كسب جولتين في الصراع مع الغريم الأزلي الترجي التونسي وذلك بضمان توقيع كل من المهاجم الجزائري عبد المؤمن جابو واللاعب التشادي "كارل ماكس" واللذين كان الترجي سباقا في التفاوض معهما، ولكن الرياحي نفسه والهيئة المديرة التي يرأسها بوجه عام فشلا في "أكثر من دربي " مع الترجي في انتدابات اللاعبين فقد انتزع حمدي المدب توقيع المهاجم الجزائري بغداد بونجاح والذي سبق للإفريقي أن دخل معه في مفاوضات.

 

ونجحت إدارة الترجي التونسي الذي تميزت بالعمل في صمت وأحاطت مفاوضاتها وصفقاتها بالسرية التامة، في انتداب لاعب منتخب تونس للأصاغر وجندوبة الرياضية وسيم النغموشي فضلا عن التعاقد أيضا مع اللاعبين الدوليين حسين الراقد وشاكر الزواغي واللذين كثر الحديث عنهما داخل الإفريقي.

 

بعض المصادر تحدثت عن "فوز" كاسح لحمدي المدب على منافسه سليم الرياحي وعن اختطاف الترجي التونسي لصفقات كانت قريبة من الإفريقي مستغلا بذلك الصراعات الداخلية للجار اللدود.

 

وتحدثت المصادر ذاتها داخل أوساط الفريقين أن حمدي المدب قضى على مشروع "الإفريقي الكبير" قبل أن يبدأ إذا يرى الكثيرون أن شيئا لم يتغير داخل الإفريقي بل أن الترجي التونسي يواصل هيمنته في البطولة المحلية وفي رابطة الأبطال الإفريقية دون منافس.

 

جمهور الإفريقي الذي منى النفس طويلا برؤية فريقه على منصة التتويج  المحلية ثم القارية بدأ يتململ وينتقد في السر والعلن طريقة التسيير صلب هيئة سليم الرياحي خاصة بعد أن اقتنص الترجي كلا من وسيم النغموشي وبغداد بونجاح وشاكر الزواغي وحسين الراقد فضلا عن لاعب كرة اليد كمال العلويني في الوقت الذي ما تزال هيئة الإفريقي تعيش على وقع تضارب المهام وتداخل المسؤوليات وعشوائية بعض القرارات.

 

بن أحمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.