“الصباح” و”لوتون” تصدران دون افتتاحية احتجاجا على تعيين مدير عام “تجمعي”

تصاعد حدّة التوتر داخل دار “الصباح” بسبب قرار حكومي بتعيين “تجمعي” في منصب مدير عام هذه المؤسسة شبه الحكومية إلى درجة أنّ صحيفتي “الصباح” الناطقة بالعربية و”لوتون” الناطقة بالفرنسية

"الصباح" و"لوتون" تصدران دون افتتاحية احتجاجا على تعيين مدير عام "تجمعي"

 
 

تصاعد حدّة التوتر داخل دار "الصباح" بسبب قرار حكومي بتعيين "تجمعي" في منصب مدير عام هذه المؤسسة شبه الحكومية (بعد مصادرة 70 بالمائة من مساهمة صخر الماطري فيها) إلى درجة أنّ صحيفتي "الصباح" الناطقة بالعربية و"لوتون" الناطقة بالفرنسية، امتنعتا، اليوم الجمعة، عن كتابة افتتاحيتهما، حيث تركا المربع المخصص لافتتاحية كل منهما فارغ، وهي أسلوب احتجاجي اتّبعه من قبل مؤسس دار الصباح المرحوم الحبيب شيخ روحه لما كانت جريدة "الصباح" تواجه تضييقا إعلاميا في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

 

ويرفض صحفيو وتقنيو دار "الصباح" طريقة تعيين الصحفي لطفي التواتي (كان يعمل كمساعد رئيس تحرير بجريدة لوكوتيديان الصادرة عن دار "الأنوار") بصفة أحادية من قبل الحكومة المؤقتة، مستغربين من تجاهل هذه الأخيرة لأبناء دار "الصباح" في تولي خطة رئيس مدير عام.

 

واحتج صحفيو دار "الصباح" الأربعاء على قرار تعيين لطفي التواتي، الذي ساند الانقلاب على النقابة الشرعية للصحفيين بقيادة ناجي البغوري في مؤتمر 15 أوت عام 2009، لما حاول نظام بن علي بواسطة صحفيين تجمعيين ضرب استقلاليتها وتطويعها لغاياته السياسية.

 

ومنذ أيام نددت النقابة العامة للثقافة و الإعلام بتعيين لطفي التواتي رئيسا مديرا عاما لمؤسسة دار "الصباح" خلفا لكمال السماري وعبرت عن رفضها تعيينه بالخطة المذكورة نظرا لارتباطه بالنظام السابق.

 

ويقول مراقبون إنّ لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة المؤقتة هو من يسعى إلى فرض لطفي التواتي في منصب المدير العام بدار "الصباح"، لاسيما أنّ لطفي التواتي يكن الولاء إلى حركة النهضة الإسلامية.

 

وتواجه حركة النهضة الاتي تقود الائتلاف الحكومي انتقادات كبيرة من قبل النقابة الوطنية للصحفيين وهيئة إصلاح الإعلام والصحفيين بأنها تسعى لوضع يدها على قطاع الإعلام لا سيما العمومي منه، من أجل تلميع صورتها أمام الرأي العام في ظلّ أدائها الحكومي الضعيف.

 

خميس بن بريك

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.