استقرار أكثر من نصف مليون ليبي في تونس

في ندوة صحفية خصّصت لاستعراض أسباب الاضطرابات التي شهدها قطاع توزيع الأدوية في تونس، أفاد وزير الصحة عبد اللطيف المكى أن عدد الليبيين المستقرين في تونس يبلغ 565 ألف ليبي جاؤوا إلى البلاد بعد الثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي…



استقرار أكثر من نصف مليون ليبي في تونس

 

في ندوة صحفية خصّصت لاستعراض أسباب الاضطرابات التي شهدها قطاع توزيع الأدوية في تونس، أفاد وزير الصحة عبد اللطيف المكى أن عدد الليبيين المستقرين في تونس يبلغ 565 ألف ليبي جاؤوا إلى البلاد بعد الثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي.

 

وقال الوزير إن دخول الليبيين إلى الدورة الاستهلاكية في تونس تسببت في حدوث "اضطرابات" على مستوى توزيع الأدوية في السوق المحلية، مما يفسر النقص المسجل خلال الفترة الماضية في عدد من الأدوية الهامّة، حسب قوله.

 

كما استقبلت تونس في أوج ثورتها مليوني ليبي هربوا من الحرب الدائرة هناك مما أدى إلى حدوث أزمة في تزويد السوق المحلية بمختلف المواد الاستهلاكية خاصّة الغذائية منها إلى جانب ارتفاع أسعار هذه المواد بسبب تفشى ظاهرة التهريب إلى القطر الليبي وتواضع الإنتاج التونسي.

 

وبالرغم من إمكانياتها الضعيفة لم تبخل تونس وشعبها على الزوار الأشقاء فقدمت لهم المعونة والسكن وفتحت لهم أبواب مدنها وقراها. ولكن هذا لا يمنع تسجيل العديد من الإشكاليات التي تزامنت مع نزوح الليبيين إلى تونس.

 

فتضاف إلى الأسباب المذكورة آنفا (نقص الأدوية واضطرابات في تزويد السوق المحلية بالمواد الاستهلاكية)   ارتفاع أسعار العقارات قي تونس خاصّة قطاع الكراء باعتبار عدم التوازن بين العرض والطلب وارتفاع المستوى المادي للبيبين مقارنة بالتونسيين.

 

وقد اثر ارتفاع أسعار المساكن سيما في المدن الكبرى على القدرة الشرائية  للمواطن التونسي، الذي أصبح الحصول على مسكن لائق وبسعر مناسب بالنسبة إليه حلما من الصعب أن يناله إلى جانب  ارتفاع أسعار الخدمات الصحية في العيادات والمصحات الخاصة حيث يتوافد الليبيون للعلاج سواء من المقيمين في تونس أو الزوار.

 

كما أن الجانب الأمني لا يقل أهمية عن الجوانب السابقة باعتبار تواصل العمليات المسلحة في ليبيا  حتى بعد انتخابات المجلس الوطني وبروز الظواهر الانتقامية علاوة على انتشار التيارات الإسلامية المتشددة.

 

م.ت

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.