الحوار الوطني: اتحاد الشغل يرفض إصرار الغنوشي على إقصاء حركة “نداء تونس”

شدد المساعد المسؤول عن القطاع بالخاص بلقاسم العياري على أن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل لفتح حوار وطني تسعى إلي تجميع القوي السياسية للحوار من أجل مصلحة تونس وإنجاح المسار الانتقالي، رافضا إقصاء أي حزب سياسي لديه تأشيرة قانونية وموافق على بنود الحوار الوطني…



الحوار الوطني: اتحاد الشغل يرفض إصرار الغنوشي على إقصاء حركة “نداء تونس”

 

شدد المساعد المسؤول عن القطاع  بالخاص بلقاسم العياري على أن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل لفتح حوار وطني تسعى إلي تجميع القوي السياسية للحوار من أجل مصلحة تونس وإنجاح المسار الانتقالي، رافضا إقصاء أي حزب سياسي لديه تأشيرة قانونية وموافق على بنود الحوار الوطني.

 

وكان حسين العباسي الأمين العام للمركزية النقابية صرح منذ أيام بأن أول اجتماع للمؤتمر الوطني للحوار الذي تقرر بعثة في إطار المبادرة الوطنية التي تقدم بها الاتحاد العام التونسي للشغل سيكون يوم 16 أكتوبر الجاري، على الأرجح بقصر المؤتمرات بالعاصمة.

 

وكشف بلقاسم العياري عن إصرار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على إقصاء حركة "نداء تونس"، التي يتزعمها الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي، من اطار الحوار الوطني الذي بادر بطرحه الاتحاد العام التونسي للشغل للخروج من الأزمة السياسية في البلاد يوم 23 أكتوبر 2012، التاريخ الذي كان محددا سابقا لانهتاء الصياغة من الدستور الجديد.

 

وكان رئيس حركة النهضة رئاشد الغنوشي صرح لقناة TWT مؤخرا أنه يرفض أن تنضم حركة "نداء تونس" للحوار الوطنيّ، مشيرا إلى أنها حركة تسعى لإعادة إنتاج ورسكلة "التجمع"، وفق قوله.

 

وبالأمس، صرح لإذاعة "شمس أف أم" أن حركة "نداء تونس" تشكل خطرا على الثورة "أكثر من السلفيين".

 

ويقود أنصار حركة النهضة الإسلامية حملة مضادة لحركة "نداء تونس" على الشبكات الاجتماعية. أما على الأرض فقد اتهم سابقا النائب بالمجلس التأسيسي إبراهيم القصاص الذي انضم إلى الحركة أنّ النهضة استأجرت "بلطجية" للاعتداء عليه بالعنف واتهم وزير الداخلية علي العريض بالضلوع في الاعتداء.

 

كما اتهم سابقا أعضاء بحركة "نداء تونس" بوقوف حركة "النهضة" وراء الاعتداء الذي تعرضت له نساء منخرطات بحركة "نداء تونس" خلال اجتماعهن بولاية صفاقس.

 

بالمقابل، يتهم أنصار حركة النهضة حركة "نداء تونس" بضمّ عناصر فاسدة كانت تنتمي للحزب الحاكم السابق. وخرج أنصار حركة النهضة في اطار ما يسمى بحملة "اكبس" للمطالبة بإقصاء حركة "نداء تونس".

 

ومنذ يومين، صادقت لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بالمجلس الوطني التأسيسي على مشروع قانون إقصاء التجمعيين من الترشح إلى الانتخابات القادمة وسيحال المشروع إلى لجنة التشريع العام قبل أن ينظر فيه في جسلة عامة.

 

ويشمل القانون الإقصاء حسب ما ورد في المشروع أعضاء اللجنة المركزية للتجمع الدستوري المنحل وأعضاء الحكومات المتعاقبة في نظام بن على ورؤساء لجان التنسيق ونوابهم ورؤساء وأعضاء الشعب المهنية والترابية لحزب التجمع.

 

ويقول أنصار حركة "نداء تونس" أنّهم ليسوا ضدّ إقصاء التجمعيين الفاسدين إذا ثبت جرمهم في اطار القضاء العادل، لكنهم يرفضون إقصاء من لم يتورط في الفساد. ويقول هؤلاء الأنصار إن حركة "النهضة" تخشى من مواجهة حركة "نداء تونس" في الانتخابات المقبلة باعتبارها خصما قويا.

 

وجاء فى سبر آراء أنجزته مؤسسة "سيغماى كونساي" أن حركة النهضة تتصدر نوايا الانتخاب بنسبة 36.4 بالمائة متقدمة ببعض النقاط على حركة "نداء تونس"، التي جاءت في المرتبة الثانية رغم حداثة تأسيسيها وقد تحصلت على نسبة 27.5 بالمائة من نوايا الانتخاب، وذلك قبل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي تحصل على 12.3 بالمائة والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بـ6.4 بالمائة وحزب العمال بـ3.6 بالمائة.

 

وذكر الاستبيان الذي أجري من 5 إلى 25 سبتمبر الجاري، وشمل عينة بـ800 شخصا من 80 مقاطعة، أن رئيس حركة "نداء تونس" الباجى قائد السبيى يحظى بثقة أغلب المستجوبين بنسبة 14 بالمائة، يليه رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقى بـ6.9 بالمائة، ثمّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى بـ5.8 بالمائة، فرئيس الحكومة حمادي الجبالي بـ4.9 بالمائة، فيما ويتقاسم كل من أمين عام حزب التكتل مصطفى بن جعفر وأمين عام حزب العمال نسبة 2.4 بالمائة.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.