في تصريحات أثارت ضجة كبيرة.. الغنوشي يدعو السلفيين إلى الاتعاظ من تجربة الجزائر

دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، السلفيين إلى الاتعاظ من تجربة الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، وحذر من أن مؤسسات الجيش والأمن والإعلام في بلاده مازلت تحت سيطرة العلمانيين…



في تصريحات أثارت ضجة كبيرة.. الغنوشي يدعو السلفيين إلى الاتعاظ من تجربة الجزائر

 

دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، السلفيين إلى الاتعاظ من تجربة الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، وحذر من أن مؤسسات الجيش والأمن والإعلام في بلاده مازلت تحت سيطرة العلمانيين.

 

وظهر الغنوشي في شريط فيديو نادر تم توزيعه على نطاق واسع على شبكة التواصل الإجتماعي "فايس بوك"، وهو يدعو السلفيين في بلاده إلى الصبر، والاقتناع بالمكاسب الحالية بانتظار دعمها في المستقبل.

 

وأثار الغنوشي بتصريحاته جدلا واسعا، حيث ركزت عليه الإذاعات المحلية التونسية، فيما أعربت القوى السياسية عن خشيتها مما ورد على لسانه، واعتبرت انه يؤكد "ازدواجية الخطاب" الذي تمارسه حركة النهضة الإسلامية، ما دفع عامر لعريض رئيس المكتب السياسي للحركة إلى الرد بالقول إن "الشريط صحيح، ولكن تمّ إخراج جمل وفقرات عن سياقها، وتركيبها ما حرّف معانيها".

 

وقال الغنوشي في شريط الفيديو أثناء اجتماع مع عدد من قادة التيار السلفي في تونس، إن "حركة النهضة ورغم أنها حققت نتائج إيجابية في الانتخابات الماضية، وأصبحت تدير العملية السياسية في البلاد إلا أن مفاصل الدولة لا زالت بيد العلمانيين".

 

وأضاف أن العلمانيين "ما زالوا يسيطرون على الإعلام والإدارة كما أن جهازي الجيش والشرطة ليسا مضمونين".

 

وأثار وصف الجيش والأمن بغير المضمونين جدلا واسعا، حيث سارع لعريض إلى القول في بيان لحركة النهضة إن "قول الشيخ إن الشرطة غير مضمونة جاء في سياق الحديث عن احتواء كل المؤسسات على أقليات فاسدة مرتبطة بالنظام السابق،وهي التي تعرقل بناء الأمن الجمهوري".

 

وأشار في بيانه إلى أن حركة النهضة "تؤكد ثقتها في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية،وتدعو إلى مزيد تطويرها وتوفير الإمكانيات للإرتقاء بأدائها".

 

ونبّه الغنوشي في شريط الفيديو المذكور إلى ضرورة الاتعاظ من التجربة الجزائرية حيث حصل الإسلاميون على نسبة 80 % في الانتخابات واعتقدوا أنهم سيطروا على هياكل الدولة وأنه يمكنهم المرور لأسلمة الدولة إلا أن الدائرة دارت عليهم.

 

ودعا السلفيين إلى الالتزام بسياسة المراحل وأن يقتنعوا بكل مكسب يتحقق ويؤمنوه بانتظار تدعيمه، وقال "المفروض اليوم على الإسلاميين أن يملأوا البلاد بالجمعيات وأن ينشئوا المدارس القرآنية في كل مكان ويستدعوا الدعاة الدينيين لأن الناس لازالت جاهلة بالإسلام ثم المرور إلى المرحلة القادمة".

 

وتطرق الغنوشي إلى مسألة إدراج الشريعة في الدستور الجديد ،حيث برر تراجع حركته عن هذا الفصل بخوف "الفئة العلمانية" من مصطلح الشريعة وهو ما استدعى تغيير الاسم دون تغيير المسمى وذلك عبر الاعتراف بالفصل الأول الذي سلم بأن الإسلام دين للدولة ظاهرا".

 

يو بي أي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.