“الترجي” يلاقي “مازيمبي” من أجل بلوغ النهائي الثالث على التوالي

يلاقي الترجي الرياضي غدا السبت فريق مازيمبي الكونغولي في مباراة إياب الدور نصاف النهائي لكأس رابطة أبطال افريقيا انطلاقا من الساعة السابعة ونصف بإدراة الحكم السينيغالي بادارا دياتا.



"الترجي" يلاقي "مازيمبي" من أجل بلوغ النهائي الثالث على التوالي

 

 

 

يلاقي الترجي الرياضي غدا السبت فريق مازيمبي الكونغولي في مباراة إياب الدور نصاف النهائي لكأس رابطة أبطال افريقيا انطلاقا من الساعة السابعة ونصف بإدراة الحكم السينيغالي بادارا دياتا.

 

هو يوم تاريخي بالنسبة للعائلة الترجية فالفريق أصبح على مرمى حجر من بلوغ الدور النهائي للمرة الثالثة على التوالي والمراهنة على احراز اللقب للسنة الثانية على التوالي، وبين هذا الهدف وذاك فإن الفوز وتخطي عقبة مازيمبي سيمحي بلا شك تلك الهزيمة التي حدثت في نهائي سنة 2010، عندما ساهمت العديد العوامل في خسارة ثقيلة في لقاء الذهاب كان من الصعب تفاديها.

 

غدا يعود الترجي لمواجهة مازيمبي من جديد لكن بواقع مختلف وحظوظ أكبر مما حصل في ذلك النهائي حيث تمكن من الخروج من مباراة الذهاب بأخف الأضرار وعاد إلى تونس بتعادل يبقي حظوظ الترجي وافراة للغاية من أجل التأهل إلى الدور النهائي.

 

المحافظة على الثبات الدفاعي

نجاح الترجي يتطلب عدة شروط ومعطيات، ومن أهمها ضرورة المحافظة على ذلك التألق والثبات الدفاعي الذي خاض به لقاء الذهاب، فحتمية التسجيل في مباراة الإياب لا يجب أن تكون على حساب التغطية الدفاعية والصلابة في التعامل مع مهاجمي المنافس، المدرب معلول يدرك جيدا هذا الأمر والأكيد أنه أعد فريقه كأفضل ما يكون من أجل التعامل بالشكل المطلوب على المستوى الدفاعي، لأن قبول أي هدف لا قدر قد يكلف الفريق عاليا، ولعل حسن التعامل على المستوى الدفاعي خلال اللقاء الأخير يعطي الدليل على أن الترجي يملك الحلول للتصدي لكل هجمات مازيمبي، والأكيد أيضا أن الثنائي الهيشري وبن منصور قد استوعب الدرس من لقاء سنة 2010، حيث توفق اللاعبان بمعية بقية رفاقهما في الحد من خطورة مازيمبي القوي فضلا عن ذلك فإن وجود حارس في مستوى وقيمة بن شريفية قد يساهم في منح بقية اللاعبين الثقة الضرورية على المستوى الدفاعي.

 

المساكني ويانيك والنجاعة الضرورية

بعد عدم مشاركته أساسيا في لقاء الذهاب من الثابت أن يكون نجم الفريق الأول يوسف المساكني حاضرا منذ البداية، حيث سيتولى بمعية يانيك على وجه الخصوص قيادة الخط الأمامي وتجسيم أحقية الترجي بالفوز والتأهل، في كثير من المباريات نجح المساكني في قلب المعطيات، وساهم في تحقيق فريقه للعديد من الإنتصارات، ومن الثابت أن مشاركته اليوم قد تساهم في إيجاد الحلول الهجومية ناهيك وأن زميله يانيك يمر بدوره بفترة انتعاش طيلة الفترة الماضية وسجل العديد من الأهداف، إذن سيتعين على الترجي التسجيل ولعل أخذ الأسبقية بصفة مبكرة قد تمنحه أوفر الحظوظ لتحقيق الفوز والاقتراب كثيرا من بلوغ النهائي.

 

الجاهزية الذهنية

صحيح أن نتيجة التعادل تبدو في مطلق الأحوال لفائدة الترجي لكن التاريخ أثبت أن هذه النتيجة تعتبر بمثابة "الفخ"، ولعل ذلك النهائي الشهير الذي خسره الترجي سنة 1999 ضد الرجاء المغربي مازال إلى اليوم عالقا في الأذهان، فرغم عودة الترجيين أنذاك بنتيجة التعادل 0ـ0، إلا أن المعطيات تغيرت في مقابلة العودة وخسر الترجي اللقب، لذلك فإن الترجي مطالب بنسيان ما تحقق في الكونغو والتركيز على ضرورة تحقيق الفوز دون سواه وعدم الدخول في أية حسابات أخرى، ومن المؤكد أن الإطار الفني قد أعد لاعبيه حيدا من هذه الناحية لأن التركيز والجاهزية الذهنية والاستعداد الجيد لكل السيناريوهات هي مفاتيح الفوز والتأهل، وقد ركز الفريق على هذا الجانب الذي يبدو حاسما أكثر من غيره لإنجاح صد منافس يحدق جيدا استفزاز المنافس كما أن لديه كل المقومات التي يجعل منه منافسا قويا قادرا على قلب المعطيات.

 

أسبقية بدنية

على عكس المباريات الإفريقية الأخيرة، يمكن القول بأن الترجي سيكون في وضع بدني أفضل، فأغلب اللاعبين يما يكفي من الوقت لتجاوز الإرهاق الناجم عن ماراطون المقابلات الماضية، ومن الثابت أن معلول عمل طيلة الأسبوعين الماضيين على إعداد لاعبيه كأفضل ما يكون من هذه الناحية، وبالتالي كسب أسبقية أخرى على حساب المنافس الذي شارك عدد كبير من لاعبيه في المباراة الأخيرة للمنتخب الكونغولي.

 

الإنضباط التكتيكي والروح الانتصارية

نجح الترجي في لقاء الذهاب لأن الخطة التكتيكية التي اعتمدها معلول شلت مفاتيح لعب المنافس، ومن الطبيعي أن تتغير المعطيات في رادس لأن الترجي سيكون أمام حتمية التقدم للهجوم والتسجيل، حيث سيتغير الأسلوب والطريقة التي سيخوض بها زملاء شمام المباراة إذ من المنتظر أن يعتمد معلول على عدد أقل من لاعبي الإرتكاز مقابل منح الأولوية للاعبي الهجوم، معلول درس المنافس جيدا والثابت أنه سيختار التشكيلة المناسبة للتعامل مع خصوصية هذه المباراة، لكن بالتوازي مع حتمية التعامل المثالي من الناحية الفنية والتكتيكية فإن اللعب الرجولي والتحلي بالروح الانتصارية العالية و"الغرينتا" سيكون من أهم مقومات النجاح والفوز وبلوغ الدور النهائي من جديد.

 

محمد بن مراد

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.