الغنوشي بعد شائعات الانقلاب العسكري: الجيش يعمل في إطار الحكومة وبأوامرها

أكد راشد الغنوشي رئيس حركة “النهضة” الإسلامية عدم وجود مشكلات مع الجيش الذي يقوم بوظيفته وليس له أي تاريخ في التدخل في السياسة…



الغنوشي بعد شائعات الانقلاب العسكري: الجيش يعمل في إطار الحكومة وبأوامرها

 

أكد راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" الإسلامية عدم وجود مشكلات مع الجيش الذي يقوم بوظيفته وليس له أي تاريخ في التدخل في السياسة.

 

وقال الغنوشي في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الأربعاء :"الجيش التونسي وظيفي، وليس له تاريخ تدخل في السياسة ، هو يخضع للسلطة السياسية في البلاد ، ولم يحصل أنه حكم. والشعب التونسي ممنون للجيش الذي رفض أمر الرئيس السابق زين العابدين بن علي بإطلاق الرصاص على الناس ، ولو كان له طموح للوصول للسلطة لمارسها منذ البداية .. ليست هناك مشكلات مع الجيش الذي يعمل في إطار الحكومة وبأوامرها ، وهي التي عينت وزير الدفاع".

 

وكان انقطاع بث أربع قنوات تلفزيونية في وقت واحد ليل الإثنين/الثلاثاء قد أثار حالة من الرعب والشك في تونس ،  الأمر الذي عزز شعورا عاما بحدوث انقلاب عسكري خاصة في ظل الجدل الدائر حول انتهاء "الشرعية الانتخابية" للمجلس التأسيسي.

 

وقال الغنوشي في هذا الشأن: "ما وقع مسائل عادية ولا علاقة للأمرين كليهما بالآخر.. إيقاف بث القنوات التلفزيونية كان بسبب ظاهرة جوية شهدها موقع البث في منطقة الدخيلة التي نزلت فيها أمطار غزيرة وتسببت بذلك".

 

وفسر تواجد قوات من الجيش في الشوارع أمس بالقول :"البلد ما زال يعيش في حالة طوارئ ، وهذا ما يجعل الجيش يعزز وجوده بين الحين والآخر ، وكلما قدر أن وزارة الداخلية تحتاج لدعم أو تعزيزات .. ما حدث كان بسبب أن 23 أكتوبر (الثلاثاء) يعتبر يوما فاصلا حيث تنتهي فيه شرعية السلطة باعتبار أن من منح شرعية المجلس التأسيسي وحددها بسنة هو الرئيس المؤقت السابق فؤاد المبزع".

 

وأضاف "وصدرت تهديدات اتخذت من هذا الأمر ذريعة واهية للمطالبة بإنهاء شرعية السلطة وكان المحرضون يتوقعون أحداثا كبيرة في تونس لكن الحياة عموما هادئة جدا وكل الإدارات والجامعات تعمل بشكل طبيعي".

 

وقال :"المجلس انتخب وبدأ عمله بنظام داخلي حدد مهمته من الدستور وسيبقى المدة التي يحتاجها لسن الدستور لأنه منتخب بينما الرئيس السابق فؤاد المبزع لم يكن منتخبا بل أملته الضرورة وقتها".

 

وعن الوضع الداخلي التونسي نقلت صحيفة الشرق الأوسط عنه قوله :"إذا قارنا تونس بأوضاع ثورية مشابهة ، فالوضع التونسي أفضل بكثير والبلاد تشهد انتعاشة اقتصادية .. لكن هناك تهويل للأحداث وتصويرها بحالة اضطراب شديد خاصة في الخارج من طرف إعلام الفلول الموالي لنظام بن علي".

 

واتهم الإعلام الصهيوني بالمساهمة في "تشويه سمعة البلاد خاصة بعد استقبالنا خالد مشعل وإسماعيل هنية".

 

وتعليقا على تقرير منظمة العفو الدولية الصادر أمس وأشار إلى تراجع في حقوق الإنسان في تونس على يد الحكومة الحالية ، قال :"الجنة ليست على وجه الأرض ؛ بل في السماء ، وتسجيل خروق قانونية يمكن أن يقع ومفهوم ، لكن يجب التمييز إن كانت المسألة سياسة ثابتة أم مجرد خروق وحوادث عارضة .. نحن ديمقراطية ناشئة .. نتعلم ولا نقول إن وضعنا مثالي".

 

د ب أ

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.