صدور كتاب “هل غادرنا السقيفة؟” للكاتب مختار الخلفاوي

صدر مؤخرا عن دار صامد للنشر والتوزيع كتاب “هل غلدرنا السقيفة؟ الحنابلة الجدد في تونس المحروسة” للكاتب والباحث مختار الخلفاوي …



صدور كتاب “هل غادرنا السقيفة؟” للكاتب مختار الخلفاوي

 

صدر مؤخرا عن دار صامد للنشر والتوزيع كتاب "هل غلدرنا السقيفة؟ الحنابلة الجدد في تونس المحروسة" للكاتب والباحث مختار الخلفاوي .

ويحمل الكتاب 167 صفحة ويهتم بعدد كبير من القضايا تحمل عناوين مختلفة منها "اطياف بورقيبة" و"احداث المتلوي ليست نزوة نوميدية" و"في حاجة الى قادة الراي"و"من بادر والى قرطاج مرورا بالكراكة" و"الفتنة نائمة فمن أيقضها" و"الاسلام هو الحل" و"هل تحولت اليوسفية الى قميص عثمان"…

 

ويقول الخلفاوي عن هذه النصوص أنها "نصوص في نقد الشأن الجاري انتخبتها من جملة ما نشرتُ في زاويتي الأسبوعيّة "بنات أفكار" بيوميّة "الشروق" عن مرحلة مهمّة من حياة التونسيّين يُصطلَح عليها بمرحلة "الانتقال الديمقراطيّ" في طوريْها اللّذيْن أعقبا الرابع عشر من جانفي 2011، سواء قبل انتخابات 23 أكتوبر 2011 أو بعدها".

 

وعن عنوان الكتاب يقول الخلفاوي "هل غادرنا السقيفة؟ سؤال له وجاهة يبسطها عددٌ من مقالات الكتاب. لم أعن إحداثيّات "السقيفة" التاريخيّة بقدر ما عنيت لحظتها المعرفية باعتبارها لحظة انتقاليّة مفصليّة وجّهت لاحقا، إن بشكل صريح أو بشكل ضمنيّ، تجارب الحكم في تاريخ الإسلام، وأورثتها "آدابها السلطانيّة" وما تزيّت به من أحكام "السياسة الشرعيّة".

 

هذا وقد صدرت للكاتب والناشط السياسي مختار الخلفاوي مقالات صحافية كثيرة في السياسة والمجتمع بعدد من صحف ناطقة باللغة العربية.

 

 رحمة الشارني

تعليق واحد

  1. الزيتوني

    رفعت النهضة في ربوع الجنوب الشرقي شعار الانتقام من بورقيبة…صدقها بعضهم و اعتقد أن المرحوم صالح بن يوسف كان نائب حسن البنا بتونس…و لكن بمرور الأيام انكشف الغطاء و علم الجميع أن مسألة الخلاف اليوسفي البورقيبي هو خلاف بين زعيمين من نفس المدرسة …هي المدرسة الدستورية التي كان لزعمائها كلهم شرف نيل الاستقلال و ككل الأحزاب في العالم العربي الحديث العهد بالاستقلال و انعدام الثقافة الديمقراطية دب الخلاف و هذا معقول…و لكن الحسم لم يكن بالطرق الديمقراطية لأنها لم تكن من ثقافة المجتمعات العربية كلها…فلم نسمع و لو بحزب واحد في العالم العربي في تلك الفترة يؤمن و يكرس الديمقراطية…لذلك يجب ابقاء هذه المسألة من مشمولات أهل الاختصاص من المؤرخين مع الأخذ بعين الاعتبار عاملي الزمان و المكان….و لكن ما يؤسفنا اليوم هو ايمان بعض الذين يدعون الاهتمام بالشان الثقافي بربوع الجنوب الشرقي بعقلية التشفي و الجهويات و الانتقام حتى من الأموات…فبورقيبة لم يعد حيا حتى يدافع عن نفسه و هؤلاء استغلوا ذلك لتشويه الرجل دون علم أو دراية باصول البحث التاريخي…بل استنجدوا بالتاريخ لغايات سياسوية دنيئة لا تبرح مربع مربع الانتقام و التشفي …لذلك و اعتقادا منهم بان الفرصة مواتية لطمس تاريخ بورقيبة و لكي يصبح لهم شأن مزعوم في رد الاعتبار للزعيم الثاني للحزب الدستوري حملوا قميص بن يوسف و أصبحوا يجولون به من مكان الى اخر و من منتدى الى منتدى …و لكن من المؤكد أنه سوف تحبط أعمالهم لأنها مجانبة للحقيقة و فيها الكثير من التشفي و الكذب و البهتان…

    يتلاعبون بالتاريخ
    “ويعلم من له حظّ من العلم بالتاريخ العامّ، وبتاريخ الأفكار على وجه الخصوص أنّ تعبيرة الإسلام السياسيّ في تونس طارئة على البلاد في بداية سبعينات القرن الماضي، موصولة بمرجعيّات مشرقيّة إخوانيّة (البنّا وقطب..) وآسيويّة هنديّة (أبو الأعلى المودودي وأبو الحسن الندوي..) وسلفيّة شاميّة (ناصر الدين الألباني..) ووهابيّة سعوديّة (ابن باز على وجه الخصوص..) مع بعض التأثّر بكتابات الجزائريّ (مالك بن نبي) .
    ومن يعد إلى الحراك الفكري والديني في تلك الفترة المبكّرة من السبعينات يقف على العلاقة المتأزّمة التي حكمت “إسلاميّي ” ذلك الوقت مع النُّخب الزيتونيّة على أساس أنّهم لم ينهضوا بالأمانة، وأنّ النظام قد تمكّن من تأهيلهم لينصهروا في نُخب دولة الاستقلال. وهذا أمرٌ اعترف به الأستاذ الغنوشي نفسه، إذ لم يكن ينظر إلى الطبقة الدينيّة الزيتونية المتبقية على أنّها نموذج يحتذى به. بل كان وأتباعه ينظرون بعيدا إلى البنّا، سيّد قطب، المودودي “لأنّ هؤلاء حملوا اللّواء، لواء الإصلاح الإسلامي ..”
    كانت الحركة الإخوانيّة في مصر في صراع دامٍ مع عبد الناصر والقوميّة العربيّة. ولم نجد في أدبيّات إسلاميّي تونس في السبعينات (مجلة المعرفة مثلا) إلاّ تشبيه عبد الناصر بالصنم كلّما تذكّروا محنة سيد قطب، أو تشبيه صدّام حسين بعميل الشيطان الأكبر عقب اندلاع الحرب العراقيّة الإيرانيّة. وكذلك الأمر في أواسط الثمانينات حيث كان الناصريّون والبعثيون يجدون في الزعيم صالح بن يوسف وفي صوت الطالب الزيتوني مرجعيّة حجاجيّة في أدبيّات الحركة الطلاّبيّة واستحقاقاتها النقابيّة، فيما كان أنصار “الاتّجاه الإسلاميّ” يردّدون مرجعيّات قادتهم المؤسّسين: البنّا، قطب، المودودي، الغنوشي، وغيرهم. وفي مهاجر التسعينات لا نظنّ أنّ “النهضويّين” قد طوّروا أدبياتهم باتّجاه المصالحة مع القوميّة العربيّة التي مازالت لديهم من النظريّات الجاهليّة الوثنيّة باستثناء بعض الخطوات التكتيكيّة المحسوبة للتقرب من أفكار العروبة والإسلام كما تجلّت عند د. عصمت سيف الدولة أو كما تجسّدت في مؤتمرات الحوار القوميّ الإسلاميّ ..
    “صدفة”، وبعد 14 جانفي 2011، نبَتَ لإخوتنا “النهضويّين” تاريخ ما عهدناه فيهم، لا في الدفاتر ولا في المنابر. وهكذا، داهمتنا من كلّ صوب أحدوثة، من أحدوثة رواها أحد متفلسفتهم تقول إنّ حركة “النهضة” تمثّل ذروة الفكر الإصلاحي التونسيّ (!!)، إلى أحدوثة تزعم أنّ الزيتونيّين هم الآباء المفترضون لتيّارات الإسلام السياسيّ، إلى ادّعاءِ وصْلٍ باليوسفيّة وبالزعيم الوطني صالح بن يوسف، ورفعه مثل قميص عثمان في وجه الخصوم، إلى أحدوثة الخوض في اجتماعات المؤتمر القومي العربيّ وتصدّر منصّة المؤسّسين جنبا إلى جنب مع أشاوس القوميّين “

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.