ضحايا رابطات حماية الثورة أو الذراع الميدانية للحركة الإخوانية (بالصور)

البربرية التي أظهرها بلطجية ما يسمّى زورا رابطات حماية الثورة وهي في الواقع الذراع الميدانية للحركة الإخوانية دفعت بالأحداث التي تشهدها البلاد إلى حافة الخطر وبدأت العديد من المؤشرات تدق نواقيس الخطر من احتمال خوض حرب أهلية مصغرة…



ضحايا رابطات حماية الثورة أو الذراع الميدانية للحركة الإخوانية (بالصور)

 

البربرية التي أظهرها بلطجية ما يسمّى زورا رابطات حماية الثورة وهي في الواقع الذراع الميدانية للحركة الإخوانية دفعت بالأحداث التي تشهدها البلاد إلى حافة الخطر وبدأت العديد من المؤشرات تدق نواقيس الخطر من احتمال خوض حرب أهلية مصغرة.

 

فقيام رابطات حماية النهضة بمثل هذه الاعتداءات العنصرية والفاشية ضدّ اتحاد الشغل، المنظمة العتيدة، في ظل دفاع مستميت من قبل حركة النهضة عنها دليل واضح بأنّ هناك محاولة لاغتصاب وتطويع منظمة اتحاد الشغل، صمام الأمان للطبقة العاملة وللثورة التونسية.

 

وقد أظهر أنصار هذه الرابطات التي تحتوي على الكثير من المجرمين وخريجي السجون وذوي السوابق العدلية وقدماء التجمع المتسترين وراء اللحي، الكثير من الحقد والكراهية لكل من يخالف الرأي لحركة النهضة، وكانوا على استعداد للدخول في مواجهات ميدانية ضدّ النقابيين أمس الثلاثاء بساحة القصبة.

 

لقد أكدت رابطات حماية النهضة ومن ورائها الحركة الإخوانية أنها تقود "ثورة مضادة" ضدّ المبادئ الأساسية التي قامت من أجلها الثورة الحقيقية، ويعتبر إصرار النهضة داخل المجلس التأسيسي على فرض خياراتها في النظام السياسي المقبل الذي تسعى من خلاله إلى تجريد رئيس الدولة من كل الصلاحيات غير عابئة بالتوافق بين كل الأطراف، دليل على سعيها لخطف الثورة التونسية وفرض هيمنتها على الحكم لسنوات كما سبق وصرح وزراء النهضة ومن بينهم المثقف طارق ذياب.

 

إنّ الجرحى الذين سقطوا في معركة ساحة محمد علي الغادرة، أمس الثلاثاء، في ذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد والذي اعتبره الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي بأنه اغتيال ثان للاتحاد، قد يكونوا عدد قليل من ضحايا دوامة عنف التي قد تسقط فيها البلاد في ظلّ هذه الحكومة وحركة النهضة المتهاونة في كبح جماح أنصارها الذين يتصرفون بطريقة وبربرية وعنصرية.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.