الشارع التونسي يشهد انقساما في ذكرى الثورة بين أنصار الحكومة والمعارضة (بالصور)

كان الانقسام واضحا خلال الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة التونسية وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، بين أنصار الحكومة التي تقودها حركة النهضة وأنصار المعارضة.
وتجمع عدد من أنصار حركة النهضة الاثنين أمام المسرح البلدي بالعاصمة للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة رافعين شعارات تنادي بضرورة حماية الثورة وتدعو إلى توحيد الصفوف…



الشارع التونسي يشهد انقساما في ذكرى الثورة بين أنصار الحكومة والمعارضة (بالصور)

 

كان الانقسام واضحا خلال الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة التونسية وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، بين أنصار الحكومة التي تقودها حركة النهضة وأنصار المعارضة.

 

وتجمع عدد من أنصار حركة النهضة الاثنين أمام المسرح البلدي بالعاصمة للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة رافعين شعارات تنادي بضرورة حماية الثورة وتدعو إلى توحيد الصفوف.

 

بالمقابل، طالب أنصار الجبهة والشعبية وحزبي المسار والجمهوري، في مسيرة مشتركة جابت شارع الحبيب بورقيبة في اتجاه ساحة حقوق الإنسان، بالمواصلة في النهج الثوري من أجل استكمال تحقيق أهدافها التي فشلت الحكومة الحالية في تحقيقها، حسب تقديرهم.

 

وشارك في المسيرة عدد من قياديي الأحزاب على غرار حمّه الهمامي وشكري بلعيد من الجبهة الشعبية وأحمد إبراهيم وسمير الطيب وفاضل بن موسى من المسار، بالإضافة إلى قياديي الجمهوري مثل أحمد نجيب الشابي وميّة الجريبي وإياد الدهماني.

 

وردّد المتظاهرون شعارات تنادي بتطهير القضاء وبمحاسبة الفاسدين والحد من غلاء الأسعار والمضي نحو استكمال تحقيق أهداف الثورة التي التفّت عليها حركة النهضة، التي اتّهمها أنصار الأحزاب الثلاثة بالعمالة للغرب.

 

وقد نشبت بعض المشادات الكلامية وبعض الصدامات والمناوشات بين أنصار المعارضة وبين أنصار حركة النهضة الذين اعتدوا لفظيا عليهم ما أجبر الطرف المقابل للردّ على الاعتداء اللفظي باعتداء مشابه.

 

وقال حمة الهمامي الناطق الرسمي للجبهة الشعبية للمصدر إنّ "المسار الثوري مازال متواصلا إلى حين تحقيق أهداف الثورة والاستجابة لمطالبها المتمثلة في الشغل والحرية والديمقراطيةللشعب التونسي".

 

من جهة أخرى، طالب سمير بالطيب قيادي بحزب المسار بمواصلة المسار الثوري الذي انطلق فيه لقطع الطريق أمام أي دكتاتورية ناشئة.

 

وفي سياق متصل، أشار إياد الدهماني عن الحزب الجمهوري إلى ضرورة بناء دولة ديمقراطية حديثة تحتكم فيها الأطراف السياسية إلى صندوق الاقتراع دون عنف أو رفض أو إقصاء للآخر.

 

هذا وجابت مسيرة تقدمها قياديي كل من حركة "نداء تونس" والحزب الاشتراكي وحزب العمال الوطني الاثنين شارع محمد الخامس رفعت خلالها شعارات تنتقد أداء الحكومة في تسوية عديد الملفات العالقة على غرار "حقّ الشهيد وين؟"، كما رفعوا شعارات تطالب بحل رابطات حكاية الثورة.

 

وقد شهدت هذه المسيرة تهجما من قبل عديد الأطراف المحسوبة على الإسلاميين ورابطات حماية الثورة وحزب التحرير الذين رفعوا شعار "ديقاج " لكل من ممثلي حزب نداء تونس والاشتراكي وحزب العمال قبل أن يتدخل الامن ويفصل بين الطرفين حتى لا تشهد الأمور تطورا خطيرا.

 

أما بخصوص مشاركة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في مسيرات واحتفالات 14 جانفي فقد اختار قيادي الحزب أن يخالفوا بعض الأحزاب بعدم اتخاذ شارع الحبيب بورقيبة منطلقا للمسيرة التي نظمها أمام مقر سفارة السعودية للمطالبة بتسليم بن علي لتتم محاكمته.

 

بسام حمدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.