حتى لا يحجب هدف “النمس” ضعف المنتخب التونسي!!!

حقق المنتخب التونسي ما هو مطلوب منه خلال المباراة الأولى ضمن منافسات البطولة الإفريقية لكرة القدم وخرج بنتيجة الفوز في الدربي المغاربي صد المنتخب الجزائري بهدف “قاتل” حمل توقيع الساحر يوسف المساكني

حتى لا يحجب هدف "النمس" ضعف المنتخب التونسي!!!

 
 

حقق المنتخب التونسي ما هو مطلوب منه خلال المباراة الأولى ضمن منافسات البطولة الإفريقية لكرة القدم وخرج بنتيجة الفوز في الدربي المغاربي صد المنتخب الجزائري بهدف "قاتل" حمل توقيع الساحر يوسف المساكني.

 

هذا الفوز من شأنه أن يمنح كافة اللاعبين شحنة معنوية هائلة من أجل المحافظة على كافة حظوظ التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة الإفريقية على غرار ما حصل في الدورة الأخيرة التي استهلها المنتخب التونسي بشكل مشابه وتخطى عقبة المنتخب المغربي الشقيق في المباراة الأولى.

 

لكن الوضع تغير في هذه الدورة، ففي الدورة السابقة قدم المنتخب التونسي بعض العروض واللمحات الفنية الجيدة، على عكس ما حصل في مباراة الجزائر التي كان خلالها المنتخب التونسي خارج نطاق الخدمة ولم يقدم ما يشفع له بتحقيق الفوز، ولولا مهارة يوسف المساكني وموهبته الفذة في الوقت القاتل لما أمكن لهذا المنتخب أن يحقق الانتصار.

 

المنتخب التونسي ظهر ضعيفا ومرتبكا إلى أبعد الحدود وفرض عليه المنتخب الجزائري سيطرة تكاد تكون كلية على امتداد أغلب ردهات اللقاء، فلعب الحظ وغياب توفيق مهاجمي المنافس أمام مرمى منتخبا دورا حاسما في اهداء نقاط الفوز للمنتخب التونسي.

 

فلسفة زائدة

 

منذ فترة التحضيرات كان المدرب الوطني سامي الطرابلسي خاطئا في بعض التقديرات والحسابات والاختيارات على مستوى القائمة النهائية إء أقصى لاعبين كان بمقدورهم تقديم الإضاقة على غرار رامي البدوي لاعب النجم الساحلي وخالد السويسي مدافع النادي الإفريقي، فهذا الثنائي مثلا كان بامكانه اللعب في الرواق الأيمن للدفاع، لكن الطرابلسي أصر على موقفه مما جعله يضطر إلى الاعتماد على بلال العيفة في هذه المباراة رغم أن اللاعب يحذق اللعب أساسا كلما تم التعويل عليه في المحور.

 

كان على الطرابلسي أن يقحم العيفة في المحور ليلعب إلى جانب أيمن عبد النور بدلا عن وليد الهيشري الذي كان مرتبكا كثيرا، بالمقابل فإن الحلول على مستوى خطة الظهير الأيمن موجودة بوجود وسام بن يحيى الذي يحذق كثيرا الصعود إلى الهجوم وهو الأمر الذي ينقص العيفة، فساهم في تقلص العمل الهجومي على الأطراف وحد من خطورة الهجوم التونسي في أغلب فترات المباراة.

 

طريقة دفاعية مبالغ فيها

 

قد يصحّ القول بأن الطرابلسي كسب الرهان ورد على المشككين بكسبه لنقاط الفوز، ولكن لو غاب الحظ ووقف إلى جانب المنتخب الجزائري لتغيرت المعطيات كليا، ولا انهالت سهام النقد من كل حدب وصوب على الممرن الوطني ومجموعته خاصة وأن طريقة اللعب المعتمدة كانت عقيمة إذ من غير المقبول على منتخب يريد الفوز والتأهل ولعب الأدوار الأولى أن يكتفي بالدور الدفاعي فقط، فالمدرب الطرابلسي لعب باسلوب دفاعي بحت من خلال التعويل على ثلاثة لاعبي ارتكاز وصانع ألعاب وحيد، فكانت المحصلة أسلوب عقيم كاد يودي إلى قبول هدف في الشوط الأول.

 

ولعلّ المدرب الوطني تفطن إلى هذا الأمر خلال الشوذ فبادر باقحام أسامة الدراجي الذي ساهم نوعا ما في تحسن مستوى المنتخب التونسي وخاصة على مستوى التحكم في الكرة والتدرج بها، غير أن الأمر لم يتغير كثيرا بما أن غياب أسلوب خططي واضح وعدم التعويل على الكرات القصيرة والهجومات المركزة منح المنتخب المنافس الأفضلية فضغط بلا هوادة وهدد مرمى بن شريفية في عديد المنافسات، وهو الأمر الذي ترك انطباعا لدى الجميع أن المنتخب التونسي كان ضعيفا إلى أبعد الحدود وليست لديه القدرة على رد الفعل قبل أن يهتدي الماكر يوسف المساكني إلى طريق الشباك بتسديدة لا يعرف سرها سوى اللاعب نفسه فمنح انتصارا لم يكن منتظرا وأجل بذلك مسألة نقد الممرن الطرابلسي واختياراته في انتظار أن تتغير طريقة اللعب لأن ما قدمه المنتخب التونسي ضد الشقيق الجزائري قد لا ينفع ضد العملاق الإيفواري،، ومثلما يقال ما كل مرة تسلم الجرة.

 

محمد بن مراد

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.