مسيرة النهضة: السبسي والمعارضة والقضاء والإعلام في قفص الاتهام

رفع الآلاف من أنصار حركة النهضة خلال مسيرة انتظمت اليوم السبت بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة شعارات تطالب بإبعاد الباجي القائد السبسي عن الحياة السياسية ومقاطعة العديد من وسائل الإعلام التونسية والدفاع عن الشرعية ورفض مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي لتشكيل حكومة كفاءات تجمع كل الفرقاء السياسييين.

وقد حضر هذه المسيرة عدد من قيادي حركـة النهضة على غرار راشد الغنوشي ومحمد بن سالم وزير الفلاحـة ووليد البناني وعامر العريض والحبيب اللوز الذي ألقى خطبـة أكد فيها على أهميـة "تحصين الثورة".

وقال عامر العريض قيادي بحركة النهضة إن الهدف من المسيرة بعث "رسالة طمأنة" للشعب التونسي أنه "لا يمكن تهديد شرعية المجلس التأسيسي ولا يمكن الانقلاب على نتائج الانتخابات وما اختاره الشعب".

 
وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب المجلس التأسيسي بتمرير قانون "تحصين الثورة" وتفعيله لإبعاد رموز النظام السابق وحركة "نداء تونس" عن الساحة السياسية، وفق قولهم.

كما تم خلال مسيرة حركة النهضة توزيع بيانات تطالب بمقاطعة كل وسائل الإعلام التونسية والاقتصار على مشاهدة قنوات أسموها بقنوات صوت الحق على غرار قناة الزيتونة وقناة المتوسط و قناة القلم، رافعين جنازة رمزية لعدد من الوسائل الإعلام التونسية وهي قناة الوطنية و قناتي "نسمة" و"حنبعل" إضافة إلى إذاعة "موزاييك" و إذاعة "شمس أف أم".

وفي السياق نفسه نادى المتظاهرون بضرورة تطهير القضاء و استقلاله ومحاسبة القضاة الفاسدين.

وقد تم مضايقة الصحفيين الذين يتواجدون في شارع الحبيب بورقيبة لتغطية فعاليات المسيرة و توجيه الشتم و الثلب لهم.

ولاحظ المصدر مشاركة عدد من أنصار حزب المؤتمر من أجل الجمهورية رافعين شعارات حزبهم ويطالبون بتواصل تجربة الترويكا وتمتينها للتصدي للأحزاب المعارضة، وفق تعبيرهم.

كما رفع عدد من أنصار حركة النهضة شعارات رابطات حماية الثورة مطالبين كل من يدعو إلى حلها بالتراجع عن دعواته باعتبار رابطة حماية الثورة الطرف الوحيد الذي يلتزم بتحقيق أهداف الثورة، وفق شعاراتهم.

و من جانب أخر، طالب المتظاهرون بضرورة توحيد الصف الإسلامي بين النهضة والسلفيين وكل الأحزاب الإسلامية لمساندة وزير الداخلية علي العريض باعتباره رجل المرحلة وفق وصفهم.