جدل في المجلس التأسيسي بسبب تصريحات الحبيب اللوز المؤيدة لختان الإناث

طالبت نائبة خلال جلسة عامة للمجلس الوطني التأسيسي اليوم الاثنين النائب عن حركة النهضة الحبيب اللوز بتقديم اعتذاره لنساء تونس بعدما أطلق تصريحات مؤيدة لختان الإناث ما أثار جدلا…



جدل في المجلس التأسيسي بسبب تصريحات الحبيب اللوز المؤيدة لختان الإناث

 

طالبت نائبة خلال جلسة عامة للمجلس الوطني التأسيسي اليوم الاثنين النائب عن حركة النهضة الحبيب اللوز بتقديم اعتذاره لنساء تونس بعدما أطلق تصريحات مؤيدة لختان الإناث ما أثار جدلا.

وقالت النائبة عن القطب الديمقراطي نادية شعبان، في مداخلة لها "لا يعقل أن يكون نائبا تحت هذه القبة يثمن جريمة ترتكب في العديد من الدول بحق النساء"، في إشارة إلى النائب عن حركة النهضة الحبيب اللوز.

 

وكان اللوز وهو من النواب المحسوبين على الجناح المتشدد لحركة النهضة صرح في حوار لصحيفة "المغرب" الصادرة أمس الأحد بأن ختان الإناث "يعتبر عملية تجميل للمرأة وليس مذهبا للذة والمتعة لدى المرأة".

 

وقال حبيب اللو ، في تصريحاته إن "ختان الإناث سنة ولكن ليست واجبة" مستندا إلى شهادات الداعية المصري وجدي غنيم.

 

وأوضح أنه في المناطق الحارة يضطرون إلى ختان البنات كمعالجة طبية صحية، مؤكدا أن الغرب "ضخم الموضوع لأن في المناطق الحارة يصير نتوء عند المرأة ويصبح مقلقا للزوج ولذلك يختنون النتوء الزائد".

 

وقالت النائبة نادية شعبان خلال مداولات المجلس التأسيسي إن هذه التصريحات "إهانة للتونسيات ومس من كرامتهن وانقلاب على أهداف الثورة"، مضيفة "عوض النهوض بالمجتمع يريد (النائب) العودة بنا إلى الوراء".

 

وأضافت شعبان "من غير المقبول أن نواصل العمل مع شخص لا يحترم قوانين البلاد ويثمن جريمة في حق النساء"، داعية النائب اللوز إلى الاعتذار، أو تقديم استقالته.

 

ووضع المرأة في تونس يعتبر الأكثر تحررا من بين الدول العربية منذ صدور مجلة الأحوال الشخصية عام 1956 خلال حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والتي تضمن حقوقها.

 

ومنذ اعتلاء الإسلاميين الحكم في انتخابات 23 أكتوبر 2011 تسود مخاوف في الأوساط العلمانية ولدى منظمات نسائية من ضرب حقوق المرأة وسحب قوانين من مجلة الأحوال الشخصية.

 

وكان قانون تقدمت به كتلة حركة النهضة داخل المجلس التأسيسي تضمن عبارة "تكامل" بين الجنسين عوض عن "المساواة" صلب الفصل 28 ، قد آثار جدلا واسعا لدى المعارضين له، ما أدى في النهاية إلى التراجع عنه.

ويوم السبت الماضي خرجت مسيرة وسط العاصمة شاركت فيها منظمات نسائية من المجتمع المدني تطالب بالتأكيد على حقوق المرأة بالدستور التونسي الذي يجري صياغته بالمجلس التأسيسي.

 

د ب أ

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.