أحزاب جديدة تتفرّخ على حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية”

تفرخت أحزاب جديدة عن حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية”، الحليف الاستراتيجي لحركة النهضة الإسلامية في الائتلاف الحاكم، والذي يتزعمه شرفيا الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي…



أحزاب جديدة تتفرّخ على حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية”

 

تفرخت أحزاب جديدة عن حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، الحليف الاستراتيجي لحركة النهضة الإسلامية في الائتلاف الحاكم، والذي يتزعمه شرفيا الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي.

 

"المؤتمر" مرّ بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 بانشقاقات عديدة آخرها استقالة محمد عبو الأمين العام، الذي عوضه على رأس الأمانة العامة للحزب، مدير ديوان الرئاسي السابق عماد الدايمي والذي يعتبره البعض بأنه موال للإسلاميين.

 

وقال عبو، الذي استقال في حكومة الجبالي من منصب وزير مكلف بالإصلاح الإداري لضعف صلاحياته، في تصريحات إعلامية إنه تم الاتفاق على تأسيس حزب جديد يحمل اسم "التيار الديمقراطي" وعلى توجهه السياسي وقانونه الأساسي، لكنه لم يوضح هوية الأشخاص التي ستلتحق بهذا الحزب، ولو أن زوجته سامية عبو ستكون من بين قيادييه.

 

وكان عبو استقال من "المؤتمر" في خضم الأزمة السياسية التي مرت بها البلاد بعد اغتيال شكري بلعيد واستقالة رئيس الحكومة حمادي الجبالي وبعد يوم واحد من تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة علي العريض.

 

وجاءت استقالته نتيجة خلافات داخلية نشبت بينه وبين وزراء حزبه المشاركين في الحكومة الحالية، على غرار وزير التجارة عبد الوهاب معطر ووزيرة المرأة سهام بادي ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية سليم بن حميدان.

 

وقبل عبو استقال النائب بالتأسيسي الطاهر هميلة من "المؤتمر" وشكل حزبا أطلق عليه "الاقلاع نحو المستقبل"، واستقال قبله كذلك عبد الرؤوف العيادي وعدد آخر من نواب "المؤتمر" في المجلس التأسيسي مثل آزاد بادي وكونا حزب "حركة وفاء"، فضلا عن استقالة "أم زياد" وعدد من أعضاء المكاتب المحلية لحزب "المؤتمر" في مختلف الولايات.

 

وأدت سلسلة الاستقالات من "المؤتمر" إلى تراجع عدد مقاعده في المجلس التأسيسي إلى قرابة النصف، حيث أصبح يحظى بـ16 نائبا فقط بعد أن احتل المركز الثاني في انتخابات المجلس التأسيسي بـ29 مقعدا، خلف حركة "النهضة" صاحبة الغالبية الحاكمة بـ89 مقعدا.

 

وواجه وزراء حزب "المؤتمر" في الائتلاف الحكومي السابق (بقيادة الجبالي) أو الائتلاف الحالي (بقيادة علي العريض) حملة انتقادات واسعة من المعارضة.

 

ومن بين الوزراء الذين تعرضوا إلى انتقادات حادة بسبب أدائهم وزير التشغيل السابق عبد الوهاب المعطر الذي أصبح وزيرا للتجارة في الحكومة الجديدة، وكذلك وزير المرأة سهام بادي التي تم تجميع أكثر من 73 توقيع داخل المجلس التأسيسي لسحب الثقة منها.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.