تونس: أمثلة عن وظائف وهمية في الدولة وفق أحد المراقبين

حذّر زعيم حزب المجد عبد الوهاب الهاني في حوار خاص مع المصدر من خطر وجود بعض الوظائف الوهمية في الدولة، على غرار ما تمّ اكتشافه بعد سقوط النظام السابق، الذي استفاد منه المقربون من عائلة بن علي…



تونس: أمثلة عن وظائف وهمية في الدولة وفق أحد المراقبين

 

حذّر زعيم حزب المجد عبد الوهاب الهاني في حوار خاص مع المصدر من خطر وجود بعض الوظائف الوهمية في الدولة، على غرار ما تمّ اكتشافه بعد سقوط النظام السابق، الذي استفاد منه المقربون من عائلة بن علي.

 

وعن أمثلة ذلك يقول الهاني للمصدر إنّ القيادي بحزب "المؤتمر" طارق الكحلاوي المدير الحالي لمعهد الدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية بصدد القيام بوظائف سياسية في حزبه ولا يقوم بدوره الرسمي في المعهد المذكور.

 

واعتبر الهاني أنّ الجمع بين وظائف حزبية ووظائف رسمية يعتبر "تداخلا بين الحزب والدولة"، وهو ما كان المعارضون والنشطاء الحقوقيون يعيبونه على النظام السابق حيث تداخل حزب "التجمع" المنحل مع هياكل الدولة.

 

ويقول الهاني للمصدر إنه من غير المعقول الجمع بين وظيفة مسؤول بالدولة ووظيفة قيادي بحزب سياسي، مصرحا "هذه تعتبر وظيفة وهمية باعتبار أنّ الدولة تدفع الأجر والحزب يستفيد.. وهذا خطر يهدد الدولة التونسية".

 

من جهة أخرى، تساءل الهاني عن سبب عدم نشر اسم المستشار السياسي السابق لطفي زيتون بالرائد الرسمي ضمن الأشخاص الذين تمّ إعفاؤهم من مهامهم، مشيرا إلى أنه قانونيا مازال زيتون يتمتع بكل امتيازات الدولة من سيارات ووصولات بنزين.وهذا مثال آخر بالنسبة إلى عبد الوهاب الهاني عن مخاطر وجود وظائف وهمية داخل الدولة.

 

ويوضح للمصدر قائلا "إذا لم تقع مراقبة المسؤولين عند تاريخ تعيينهم بوظائفهم وتاريخ إعفائهم فقد لا يتم نشر اسم مسؤول بالرائد الرسمي عند إنهاء مهامه لمدة طويلة وهو ما سيخول له القانون لاحقا بالتقاعد الأبدي رغم أنه بقي مدة طويلة دون أن يباشر المهام".

 

وحذّر الهاني من الجمع بين وظيفة نائب ووظيفة مسؤول سام بالدولة، مشيرا إلى الفضيحة التي تعلقت ببعض الوزراء النواب الذين تلقوا أجرين في نفس الوقت، رغم أنّ القوانين تمنع ذلك.

 

ويقول الهاني "هذا يعتبر اختلاس أموال عمومية ويجب أن يفتح تدقيق بحق المعنيين بالأمر".

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.